> مقالات

الوحدة الوطنية نبراسنا

كتب : خليل العريان |
 الوحدة الوطنية نبراسنا

 
إرتفعت الحناجر وهي تودع شهداء الكويت الى مثواهم الأخير وهم الذين ذهبوا ضحية عمل إجرامي إرهابي قبل أسابيع قليلة "تصرخ .. سنة وشيعه هذا الوطن ما نبيعه " وليسطر المواطنين بعدها ملحمة وطنية تاريخية فريده من نوعها من خلال إتحادهم بجميع أطيافهم وفئاتهم ليشهد لهم القاصي والداني .. ولكن للأسف الأيام الجميلة والمد لا يدوم طويلاً، فبمجرد أن أعلنت وزارة الداخلية عن كشفها لترسانه من الأسلحة العسكرية قبل أيام بحوزة ثلاثة من المواطنين، إنطلقت بعدها الإتهامات والإشاعات، وليحاول أصحاب القلوب المليئة بالحقد زرع الفتنة من جديد بين المواطنين، وليقوموا أولئك الحساد بتوزيع صكوك الوطنية حسب أهواؤهم .. ولندخل في دوامة الإشاعات على الرغم من الإسلوب الراقي والمهني الذي إتبعته وزارة الداخلية والشفافية التي تعاملت بها مع الحدث من خلال نشر جميع المعلومات المتوفرة لديها في بيان للإعلام المرئي والمسموع وأيضا في مواقع التواصل الإجتماعي، ورغم ذلك إلا أن البعض لا زال يصر على ترويج الأكاذيب وللأسف هناك من يصدقها، وكما لا يفوتنا أن نشيد من خلال هذه الأسطر بمعالي وزير الداخلية ورجال الداخلية الأشاوس الذين إستطاعوا توجيه ضربه إستباقية للارهاب من خلال كشف تلك الترسانه من الأسلحه الخطيرة والقبض على المجرمين فوراً ..
أعزائي شئنا أم أبينا فإننا نعيش في منطقة ملتهبة، فإذا أردنا ان نواجه الأخطار التي تحيط بنا يجب أن نوحد صفوفنا، لا أن نرمي التهم جزافاً لبعضنا البعض، فالكويت وطن لجميع الكويتيين بشتي أطيافهم وفئاتهم، ولنتذكر ونحن في شهر أغسطس تجربتنا مع الغزو العراقي الغاشم عندما إحتل العدو أرضنا فهو لم يفرق بيننا، بل قتل وأسر الكويتيين دون تميّز، وبفضل الله سبحانه ثم بفضل تحالفنا و وحدتنا الوطنية ضد الغزاة إستطعنا أن نعيد حريتنا، واليوم نحن في أمس الحاجه لأن نكون يد واحدة نصفع ونضرب ونقاتل كل من يريد المساس بوطننا الحبيب، وقبل الختام أطالب الحكومة بتطبيق أقصى العقوبات التي نص عليها القانون في حق كل من سمح له ضميره الغائب بخيانة وطنه .... إخواني المواطنين رفقاً بالوطن فهو أغلى ما نملك ..

عدد الزيارات : 2451 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق