> محليات

"حماية البيئة": #الكويت أحد أهم مسارات هجرة الطيور عالميا




أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن الكويت تعد أحد أهم مسارات هجرة الطيور في العالم بمختلف أنواعها خصوصا في هذه الفترة من السنة بحسب المنظمات العالمية المعنية بهجرة الطيور وتعقبها حول العالم.

وقال عضو فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية راشد الحجي الكويت تقع على خط أهم المسارات لهذه الطيور وموقعها على رأس الخليج العربي جعل أغلب الطيور تتجنب عبور الخليج لتتجمع في الكويت قبل أن تتوزع بمسارات مختلفة في طريقها إلى إفريقيا.

وأضاف الحجي أن آلاف الطيور المهاجرة تمر على الكويت في مثل هذا الوقت كل عام في رحلة ذات مسارات محددة وأوقات لا تتعداها في حركتها من الشمال إلى الجنوب خلال الخريف وبالعكس خلال الربيع.

وأوضح أن من أهم هذه الطيور وأشهرها العقبان والنسور وهي طيور كبيرة الحجم وتعتمد على التيارات الهوائية في هجرتها وعلى الشمس لتحديد مكانها والوقت الأفضل للطيران.

وبين أنه في العادة تبدأ الطيور بتحديد الوقت بعد ارتفاع الشمس ثم تبدأ تقريبا الساعة الثامنة صباحا بالطيران في ارتفاعات منخفضة لتتجمع في السماء وتحوم بشكل دائري لتعلن موعد إكمال الرحلة الشاقة وبعد ساعة تبدأ بالتحليق على ارتفاعات عالية جدا معتمدة على التيارات الهوائية.

ولفت إلى أن العقبان والنسور تستمر في التحليق محاولة قطع أكبر مسافة ممكنة في طريق محدد لا تتجاوزه أبدا لذلك تهاجر في شكل مجموعات ويقود السرب أقدمها خبرة ومن يتخلف من الطيور قد يتعرض للضياع والهلاك في الطريق.

وأفاد الحجي بأن الطيور خلال النهار تهبط مرات قليلة لشرب الماء من أي بقعة ماء صغيرة ثم تلحق بالسرب وتحدد لها الشمس المسار بدقة كما تعتمد على الأرض لمعرفة أماكن الراحة وعند أي تغير في الجو مثل الغبار أو السحاب وتحط في أقرب مكان وهي تنتظر صفاء السماء لتعاود المسير حتى قبل غروب الشمس.

وقال الحجي إن العقبان والنسور من الطيور الحوامة الكبيرة وهي تقطع 300 كيلو متر يوميا أما بعض الطيور الصغيرة فيمكنها الطيران في الليل والنهار وتقطع مسافات أطول من ذلك بكثر.

وأكد أنه تم التعرف على 29 نوعا من العقبان والنسور تمر على الكويت مشيرا إلى أن هذا العدد يعتبر كبيرا جدا بالنسبة لمساحة الكويت كما تمت مشاهدة آلاف الطيور في يوم واحد موزعة على المناطق الشمالية مما يعرضها لمخاطر كبيرة من القناصين.

وناشد الجهات المعنية مثل شرطة البيئة بأن توجد في أماكن هبوط هذه الطيور لحمايتها وفتح المحميات الطبيعية أمام المهتمين والخبراء لمعرفة الأعداد والأنواع وعمل دراسات متخصصة عنها.

عدد الزيارات : 2472 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق