> برلمانيات

الرئيس الغانم: الشعب الكويتي قادر على التعاطي مع أي أزمة والخروج منها منتصرا وموحدا


الرئيس الغانم: الشعب الكويتي قادر على التعاطي مع أي أزمة والخروج منها منتصرا وموحدا

أكد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم مجددا اهمية التمسك بالوحدة الوطنية وتبني خطاب مسؤول في مواجهات التطورات الامنية الحالية معربا عن ثقته بأن الشعب الكويتي قادر على التعاطي مع أي ازمة والخروج منها منتصرا وموحدا.
 
وأعلن الغانم في مؤتمر صحافي اليوم عقد اجتماع نيابي حكومي بمجلس الامة الاحد المقبل بحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لبحث تداعيات قضية الخلية الارهابية.
 
وتطرق الغانم خلال مؤتمره الصحافي بمبنى مجلس الامة الى عدد من الملفات وعلى رأسها تداعيات وتطورات قضية الخلية الارهابية مقدما التهنئة الى حضرة صاحب السمو امير البلاد بالاصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء مجلس الامة بمناسبة مرور عام على منحه لقب قائد العمل الانساني وتسمية الامم المتحدة مبناها في البلاد باسم (مبنى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني).
 
وقال رئيس مجلس الامة انه لم يسمع " بأي شكل من الاشكال بان هناك نوابا متورطين" في هذه القضية مبينا ان سبب الدعوة لحضور الاجتماع الحكومي النيابي الأحد المقبل هو لاستيضاح كل الامور المطروحة في الساحة.
 
وشدد الغانم على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية " في مواجهة تجار الازمات ومثيري الفتن ونافخي الكير وعبدة الدينار الذين يظهرون في الأزمات ليقتاتوا عليها في محاولتهم إحراق البلد" مضيفا ان امامهم " سدا منيعا ممثلا في رئيس وأعضاء مجلس الأمة الذين ينسقون مع السلطة التنفيذية في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية البلاد والعباد تحت مظلة سمو أمير البلاد".
 
ودعا المسؤولين ورجال الدولة الى ان تكون تصريحاتهم متسمة بالحكمة والعقل ومراعاة المصلحة العامة بعيدا عن الانفعالية والتهور مضيفا "اننا نعيش في ظروف اقليمية دقيقة ويجب ان تأتي تصريحاتنا بالتنسيق مع القيادة السياسية العليا والسلطة التنفيذية حيث اننا ندعم كل قراراتها في هذا الاتجاه".
 
واكد ثقته في قدرة الكويت على الخروج من هذه الازمة اكثر قوة وتلاحما وتعاضدا مضيفا ان البعض ربما استاء من اللحمة الوطنية التي ظهر بها الشعب الكويتي بعد حادث تفجير مسجد الامام الصادق في يونيو الماضي.
 
وجدد الغانم التأكيد على ان الشعب الكويتي سيخرج من هذه الازمة وغيرها من الازمات "منتصرا ومتوحدا" مشددا على التزامه بتوجيهات سمو امير البلاد الذي أكد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتأكيد على ألا تزر وازرة وزر أخرى وضرورة التوضيح ان العقوبة شخصية وفقا للدستور الكويتي وأن المدان ستتخذ تجاهه أقسى العقوبات وان البريء يجب الا يجرم بحسب طائفته او انتمائه او موقفه.
 
وردا على سؤال حول بعض المطالب النيابية باستعجال اقرار الاتفاقية الامنية الخليجية على خلفية الاحداث التي شهدتها البلاد أخيرا قال الغانم انه لا جديد بالنسبة للاتفاقية الامنية مضيفا ان" من حق اي نائب ان يصرح برأيه فلا سلطان لاحد على تصريحات النواب".
 
واضاف ان الاتفاقية الامنية الخليجية "لن تخرج بمرسوم ضرورة وفي جميع لقاءاتي مع القيادة السياسية أو مع سمو رئيس مجلس الوزراء او مع الوزراء المعنيين لم يطلب أحد استعجال هذا الموضوع او هذه الاتفاقية" مبينا انه وفقا لقرار المجلس فان الاتفاقية موجودة لدى اللجنة التشريعية وهي من ستقوم بدراستها من الناحية الدستورية".
 
وذكر ان المجلس لن يقبل اقرار اي اتفاقية وأي قانون غير دستوري "وهو ما يعني باختصار شديد انه لا يوجد اي جديد بشأن الاتفاقية ولن يكون هناك مرسوم ضرورة".
 
وتعليقا على تصريحات رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الاخيرة قال الغانم انه اطلع على إجابة للاريجاني على سؤال في احدى المقابلات ذكر فيها أن هناك حقدا على حزب الله بهذا الاتهام مضيفا " انني كرئيس للبرلمان أؤكد ان الكويتيين ليس لديهم حقد على كائن من كان سواء حزب الله او غيره".
 
واضاف بهذا الصدد انه " سبق للعديد من النواب من كل الاتجاهات ان اشادوا بحزب الله عندما كان يقصف إسرائيل والاراضي المحتلة واذا كان حزب الله او أي تنظيم اخر يمس الامن القومي الكويتي فبالتأكيد هذا امر لايمكن ان نقبل به واذا كانت النيابة العامة قد ذكرت حزب الله في بيانها فنحن نأخذ هذا الامر بكل جدية".
 
وقال الغانم " أقول للدكتور لاريجاني اننا نحن في دولة دستور وقانون ولدينا مؤسسات ومن يحدد هذا الامر ويقول القول الفصل هو القضاء الشامخ وليس اي تصريحات داخلية او خارجية".
 
وردا على سؤال بشأن رؤيته لبعض المطالبات بحل مجلس الامة اوضح أن مثل هذه المطالبات " دخلت مرحلة اليأس " مشيرا إلى " أن الحديث اليائس عن حل المجلس تكرر منذ الأيام الأولى لعمل هذا المجلس".
 
واضاف أن سبب ذلك الحديث ربما يكون "ضرب رؤوس الفساد التي لم تصب في مقتل مثلما حصل بوجود هذا المجلس ولذلك نلاحظ استمرار هذه الأبواق والإشاعات" متوقعا استمرارها حتى نهاية عمر المجلس عام 2017.
 
وقال انه كلف رسميا بنقل ثقة سمو امير البلاد بمجلس الأمة مضيفا " اننا سنستمر ممثلين للشعب بكل إمكاناتنا ونسأل الله التوفيق في إدارة الأمور أثناء الأزمات كما نجحنا في تجاوز أزمات سابقة لا سيما ونحن نعيش ظروفا استثنائية والكثيرون ممن قد نختلف معهم سياسيا اكدوا الالتفاف حول القيادة السياسية".

عدد الزيارات : 924 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق