> دولي

الحزب الحاكم في سنغافورة الاوفر حظا للفوز بالانتخابات العامة


الحزب الحاكم في سنغافورة الاوفر حظا للفوز بالانتخابات العامة

تظهر استطلاعات للرأي ان حزب العمل الشعبي الحاكم في سنغافورة هو الأوفر حظا بالفوز في الانتخابات العامة المبكرة المقرر اجراؤها غدا والاحتفاظ بالسلطة التي يسيطر عليها منذ 50 عاما.
وتشير الاستطلاعات الى أن الأحزاب المعارضة في سنغافورة ستخوض معركة انتخابية "محسومة" لحزب العمل الشعبي لكنهم تظهر في الوقت نفسه أن المعارضة قد تحقق بعض المكاسب الشعبية لاسيما أنها تخوض هذه الانتخابات بتحالف تسعة أحزاب كانت مشتتة على مدى 50 عاما.
 
 
ورغم ذلك فان الانتخابات المبكرة تعد اختبارا حقيقيا لشعبية رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ الذي يتواجد على رأس السلطة منذ عام 2004 ولحزبه الحاكم لاسيما مع تراجع الاقتصاد وتفاقم أعداد المهاجرين وتزايد مشكلات وسائل النقل والمواصلات.
فوفقا لبحث اجرته مؤسسة (بلاك بوكس) البحثية فان الحزب الحاكم يدخل الانتخابات في ظل تراجع مستوى الرضا الشعبي بنسبة اربعة بالمئة تجاه ادائه في الفترة منذ أبريل حتى يوليو الماضيين لاسيما بعد تعرض وسائل النقل العامة للعديد من التعطيل.
 
 
ويطالب الشعب السنغافوري رئيس الوزراء بالحد من هجرات العمالة إلى المدينة التي تعاني كثافة سكانية وتحقيق توازن بين مطالب الشعب وسياسة الهجرة المفتوحة.
وتعاني سنغافورة التي تضم 5ر5 مليون نسمة من سياسات الهجرة المفتوحة التي فرضتها الحكومة لتوفير عمالة رخيصة وذلك لدعم شهرتها الاقتصادية العالمية في مجال التصنيع وقطاع الخدمات المالية والإلكترونيات.
 
 
 
وتأتي قضية المساواة الاجتماعية بين مختلف الأطياف والطبقات في المجتمع السغافوري من أهم القضايا في الانتخابات وهو ما تعمل عليه الأحزاب المعارضة لكسب أصوات الناخبين في انتخابات الغد إضافة إلى قضية ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة.
وبالرغم من تعرض رئيس الوزراء لانتقادات واسعة لاتباعه سياسة تكميم الافواه لوسائل الإعلام المستقلة فان مؤسسة (بلاك بوكس) البحثية أظهرت أن مستوى الرضا تجاه الحكومة في الحقوق المدنية وحرية التعبير بلغ نسبة 89 في المئة.
 
 
ومع توقع العديد من المراقبين بقاء الحزب الحاكم على رأس السلطة فإنهم يتوقعون كذلك حصوله على نسبة أصوات مقاربة للنسبة التي حصل عليها في انتخابات 2011 الماضية وهي 1ر60 بالمئة من أصوات الناخبين وهي أدنى نسبة في تاريخ سنغافورة.
وكان العديد من مواطني سنغافورة عبروا عن استيائهم من أداء الحكومة في انتخابات عام 2011 وسط ارتفاع أسعار العقارات وتكاليف المعيشة وتدفق المهاجرين إلى البلاد وهو ما تسبب في تراجع شعبية الحزب الحاكم آنذاك.
 
 
 
ومن المقرر ان يتوجه 5ر2 مليون ناخب سنغافوري الى مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات المبكرة التي دعا اليها رئيس الوزراء لاختيار 89 نائبا لتمثيلهم في البرلمان.
وتأتي هذه الانتخابات قبل عام من موعدها في 2017 وذلك تزامنا مع احتفال سنغافورة باليوبيل الذهبي على تأسيسها واستقلالها.
وتشهد الانتخابات اول تحالف سياسي لاحزاب المعارضة منذ عام 1963 وهي العمال والديمقراطي السنغافوري والتضامن الوطني والإصلاح والأولوية السنغافورية والتحالف الديمقراطي وسلطة الشعب والشعب السنغافوري والديمقراطي التقدمي.

عدد الزيارات : 1299 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق