> اقتصاد

محافظ البنك المركزي المصري: الإقتصاد العالمي لايزال عاجزا عن تحقيق تعاف مضطرد


محافظ البنك المركزي المصري: الإقتصاد العالمي لايزال عاجزا عن تحقيق تعاف مضطرد

قال محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز اليوم ان الاقتصاد العالمي لايزال عاجزا عن تحقيق تعاف صلب ومضطرد "وبات ينتقل من أزمة الى أخرى دون توقف على مدار الثمانية أعوام الماضية".

واوضح رامز في كلمته أمام أعمال الدورة الاعتيادية ال(39) لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربي أن التطورات السلبية والمخاطر التي تحيق بالاقتصاد العالمي انعكست على أسواق المال والسلع العالمية.

واضاف ان ثقة المستثمرين انهارت وشهدت أسواق الأسهم والعملات اضطرابات كبيرة وتراجعت اسعار السلع الأولية بشكل كبير وعلى رأسها البترول.

واشار إلى أن هذه التطورات أثرت على الاقتصاد في المنطقة العربية وتضاعفت حدتها من جراء المشاكل المرتبطة بالتحولات السياسية والصراعات في المنطقة مؤخرا حيث تراجعت الاستثمارات وانخفضت معدلات النمو وارتفعت معدلات البطالة.

وأكد أهمية الاستعداد المبكر في اطار جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب للدورة الثالثة من عمليات التقييم المتبادل التي ستقوم بها مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وشدد رامز على أهمية مشروع انشاء نظام اقليمي لتسوية المدفوعات العربية البينية ومتابعة تطوراته فضلا عن العمل على زيادة تبادل الخبرات بين الدول المختلفة في مجال تحديث أنظمة الدفع والاصلاحات التي أجرتها كل دولة.

من جهته قال المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي في كلمته إن الاقتصاد العالمي لم يسجل تعافيا ملحوظا خلال عام 2015 بخلاف ما كان متوقعا له في بداية العام "ما يعكس الاداء غير المتوقع لبعض الاقتصادات المتقدمة".

وأشار الى تراجع وتيرة النمو في بعض الدول النامية واقتصادات الاسواق الناشئة رغم الاثر التحفيزي الناتج عن استمرار السياسات النقدية التيسيرية وتراجع الاسعار العالمية للطاقة.

وعلى الصعيد العربي قال الحميدي "لاتزال جهودنا ومساعي استعادة مسار التنمية والارتقاء بمعدلات النمو الشامل القابل للاستمرار تواجه تحديات في ظل التطورات والمستجدات السياسية والاقتصادية والاقليمية والدولية".

ولفت الى انه بجانب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والنمو المحدود لحجم التجارة الدولية فان الظروف الاقليمية التي تواجه بعض الدول العربية وانخفاض الاسعار العالمية للنفط تزيد من التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية.

وأضاف ان تقديرات صندوق النقد العربي تشير الى أن الاقتصادات العربية ستحقق معدل نمو يبلغ 8ر2 بالمئة عن العام الجاري 2015 لترتفع الى 5ر3 بالمئة العام القادم 2016 بالاستفادة من التحسن المتوقع لافاق النمو في كل من الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الاسواق الناشئة.

وقال الحميدي ان ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب يمثل أحد أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية التي تسجل أعلى معدل لبطالة الشباب على مستوى العالم.

واكد أن الدول العربية لا تزال بحاجة الى المزيد من الجهود لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في توليد الناتج وخلق فرص العمل في بيئة دولية واقليمية تشهد الكثير من التحديات وهو ما يتطلب من دولنا التركيز بشكل أكبر على خلق بيئة أعمال مواتية قادرة على جذب الاستثمارات المحلية والاجنبية.

ويترأس وفد دولة الكويت في الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا ويناقش مستجدات الأوضاع الاقتصادية والنقدية الخاصة بدول المنطقة العربية محافظ البنك المركزي الدكتور محمد يوسف الهاشل.


عدد الزيارات : 1473 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق