> دولي

انطلاق المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية واخلاء الشرق الاوسط من النووي أبرز قضاياه


انطلاق المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية واخلاء الشرق الاوسط من النووي أبرز قضاياه

انطلقت اليوم اعمال الدورة ال59 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور ممثلين من الدول الاعضاء في الوكالة بينهم وزراء للنظر في برامج وأنشطة الوكالة واعتماد ميزانية الوكالة للعام المقبل.

واستعرض المدير العام للوكالة يوكيا امانو في كلمته الافتتاحية امام الدورة التطورات والانجازات الرئيسية في عمل الوكالة وبرامجها واولوياتها للعام القادم فيما يتصل باستخدامات الذرة للاغراض السلمية وتعزيز برامج الوكالة في مجالات الطاقة النووية والاشعاع والنقل والسلامة والنفايات والامن النووي والتعاون التقني وتحسين فعالية نظام ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط وتنفيذ اتفاق الضمانات الموقع بين الوكالة وكل من كوريا الشمالية وايران وسوريا.

وفيما يتعلق باتفاق الضمانات الشاملة الذي تطبقه الوكالة مع الدول الاعضاء ومن بينها ايران اكد امانو اهمية تنفيذ ايران لبروتوكول التفتيش الاضافي على منشآتها حتى تتمكن الوكالة من زيادة فرص الحصول على المعلومات والمواقع ذات العلاقة.

واعتبر امانو ان تنفيذ البروتوكول الاضافي شرط اساسي لكي تكون الوكالة قادرة على ان تقدم في الوقت المناسب بيانات ذات مصداقية حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في ايران.
وبعد ان اشار الى تكليف الدول الست الكبرى وايران الوكالة الاضطلاع بواجبها في تنفيذ اتفاق فيينا الموقع في 14 يوليو الماضي اكد الحاجة لمساهمات من خارج الميزانية العادية للوكالة لتغطية النفقات المترتبة على الاتفاق.

وكشف عن انه سيبدأ مشاورات مع الدول الاعضاء في الوكالة حول هذا الموضوع بعد انتهاء اعمال المؤتمر العام في العشرين من الشهر الجاري.

وتناول امانو في كلمته مسألة تنفيذ اتفاق ضمانات الوكالة بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي في سوريا مكررا انه من المرجح جدا ان المبنى المدمر في موقع دير الزور كان مفاعلا نوويا كان يتوجب على دمشق الاعلان عنه.

وخلص الى القول انه في ظل الاوضاع الراهنة لم تحصل الوكالة على اية معلومات جديدة من سوريا وبالتالي تظل الوكالة عاجزة عن تقديم أي تقييم بشأن دير الزور والمواقع الاخرى ذات الصلة مطالبا النظام السوري بالتعاون الكامل مع الوكالة لتسوية جميع المسائل العالقة.

ومن المقرر ان تنظر الدورة ال59 للوكالة أيضا في مشروعين رئيسيين حول الشرق الاوسط سيعرضان عليها حيث ستقدم مصر مشروع قرار يتعلق بتطبيق ضمانات الوكالة في المنطقة ويطالب جميع دول المنطقة بأن تنضم الى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع منشآتها لرقابة الوكالة وجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية لارساء السلام فيها.

وهناك مشروع قرار اخر تعتزم المجموعة العربية تقديمه يتصل بالقدرات النووية الاسرائيلية حيث يعتبر بقاء هذه القدرات خارج الرقابة الدولية الى جانب رفض اسرائيل لغاية الان الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار تهديدا مباشرا لأمن واستقرار الشرق الاوسط ويطالب المجتمع الدولي والدول النووية الخمس الكبرى بتحمل مسؤولياتها للضغط على اسرائيل لكي تنضم للمعاهدة اسوة بدول المنطقة.


عدد الزيارات : 1470 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق