> مقالات

" تكفه يا سعد .. ما تفيد "

كتب : خليل العريان |

تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في أول أيام عيد الاضحى المبارك حادثه قتل بشعه ظهر فيها المجني عليه يناشد إبن عمه عدم قتله، وقال له في تصوير الفيديو .. تكفه يا سعد .." ولكنه لم يستجيب وإعتبر أن إبن عمه كافر ويستحق القتل، ولن يكون ذلك الحادث المأساوي الأخير إذا لم نعرف الأسباب والدوافع وكيفية علاجها فوراً.. 

إن الخطورة تكمن في أن التكنولوجيا إنتشرت في منازلنا واخترقت كل دفاعاتنا وجدراننا المرتفعه، وطارت الي دولنا دون فيزا ولا تذاكر سفر .. إن الإنترنت أيها الاعزاء مثل الدواء إن لم نحسن تناوله يتحول إلى سم قاتل .. وتكمن أهمية شبكات التواصل الاجتماعي للتنظيمات المتطرفة التي إستغلته خير إستغلال بما فيها من قاعدة واسعة من الناس التي تستخدمها ويمكنها التواصل فيما بينها متخطية بذلك كل الحواجز الجغرافية، والخطورة الحقيقية أن نسبة كبيرة من مستخدمي الإنترنت  هـم من الشباب، وهـي الشريحة التي يمكن التأثير عليها بشكل أسهل من أي شرائح أخرى في المجتمع.

وتظهر آخر الأرقام العالمية بأن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم أكثر من 3 مليارات نسمة، منهم اكثر من 120 مليون مستخدم عربي، كما تفيد الإحصائيات أن عدد المواقع المحسوبة للجماعات الإرهابية قد ارتفع من 12 موقع إلكتروني عام 1997 إلى 150 ألف موقع هذا العام .

وكما تجد التنظيمات المتطرفة في شبكة الإنترنت مساحة للتواجد والحراك، متخفية ومبتعدة عن عيون الرقابة، وذلك من خلال عدة استراتيجيات منها التخفي وبث الافكار من خلال أسماء مستعارة و وهمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وللأسف نشاهد الشباب المثقف والواعي لازالوا يتابعون الحسابات الوهمية في مواقع التواصل ويثقون بها، وأظن أن الحكومات الخليجية مجتمعة لم توعّي شبابها بالخطر القادم فكما هناك أخطار من قيادة السيارة دون إستخدام حزام الأمان والقيادة بسرعة فوق المعدل كذلك لابد من نشر الثقافة للتعامل مع مواقع التواصل والتأكد من الأخبار ومصادرها قبل إعادة نشرها .. كما يجب المحافظة على الوثائق والمعلومات المهمة من النشر والتسريب لتلك المواقع لأي سبب كان .. وفي الختام يعتبر الإنترنت ومواقع التواصل كإشارة مرور تجاوز اللون الأحمر فيها يؤدي الى الهلاك .. إنتبهوا أعزائي من الأخطار الإلكترونية ..

عدد الزيارات : 7350 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق