> محليات

الكويت تشارك العالم اليوم العالمي للمسنين غدا


الكويت تشارك العالم اليوم العالمي للمسنين غدا


 تشارك دولة الكويت العالم يوم غد الخميس في إحياء اليوم العالمي للمسنين وسط خطوات متقدمة حققتها البلاد في توفير الرعاية الشاملة والخدمات الصحية اللازمة لأصحاب هذه الفئة العمرية.
وحرصت الكويت على تقديم الرعاية الأفضل لفئة المسنين من خلال سن تشريعات تضمن لهم مستويات جيدة من المعيشة إلى جانب الاسهامات التطوعية التي تعبر عن حقيقة المجتمع الكويتي الذي عاش منذ نشأته على حب الخير وإعلاء قيم التراحم والتكافل الإنساني وأثبتها الدستور الكويتي في مواده.
وفي هذا السياق أفرد الدستور الكويتي أكثر من مادة عن المقومات الأساسية للمجتمع بشكل عام وذلك بغية صون الدولة لدعامات المجتمع وتحقيق تكافؤ الفرص للمواطنين بمن فيهم فئة المسنين.
ونصت المادة رقم (11) من دستور الكويت على أن "تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية".
وعلى صعيد الإنجازات الحكومية تم إنشاء مركز تخصصي في مجمع دور الرعاية لتقديم خدمات إيوائية ونهارية منزلية لكبار السن اضافة إلى افتتاح مركز تخصصي لرعاية وتأهيل المسنين في مجمع دور الرعاية الاجتماعية بمنطقة الصليبخات والذي يعتبر من أحدث المراكز في منطقة الشرق الاوسط من حيث الخدمات التي يقدمها للمسنين.
وخصصت الدولة أيضا موقعا في منطقة إشبيلية ليكون مركزا لرعاية المسنين وموقعا آخر في منطقة حولي يقوم بنفس الدور.
ودشنت وزارة الصحة في عام 2012 مشروع بطاقات الأولوية الصحية الخاصة بفئة كبار السن ممن بلغت أعمارهم 65 سنة وما فوق لتمنحهم الأولوية في الدخول إلى المرافق الصحية.
وتم إشهار الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين بعد عمل دؤوب ومتواصل بدأ منذ عام 2007 واستمر لمدة 8 سنوات.
وفي إطار جهود الدولة لرعاية المسنين أطلقت الجمعية في هذا العام مسابقة التميز العلمي لأفضل بحث علمي ودراسة متخصصة في مجال رعاية وتأهيل المسنين سعيا من الجمعية لتحقيق أهدافها.
ولأجل إنفاذ مواد الدستور تكفلت وزارة الشؤون الاجتماعية بإيواء من لا عائل له ومن عجزت أسرهم عن تلبية حاجاتهم وتقديم الخدمات المتخصصة وفقا لنظام الخدمة المتنقلة للمسنين ونشر الوعي المجتمعي عن الشيخوخة ومشاكلها وكيفية التعامل مع متغيراتها.
وعلى الصعيد الاجتماعي أنشأت الكويت المقاهي الشعبية التي لا يقتصر روادها فقط على الشباب بل لتشمل فئة المسنين بهدف تمكينهم من التغلب على الوحدة والاكتئاب.
وعملت الدولة على تفعيل دور أجهزة الإعلام في تسليط الضوء على فئة المسنين والاهتمام بهم من خلال تقديم برامج صحية ونفسية واجتماعية وترفيهية تسعى لرفع معنوياتهم والتأكيد على أنهم جزء أصيل من المجتمع وذلك لتحقيق المزيد من التواصل بينهم وبين مختلف الشرائح العمرية ولكي يستمروا في العطاء ويتغلبوا على أعراض العجز التي قد يعانونها.
وتشير أحدث إحصائية للهيئة العامة للمعلومات المدنية لعام 2015 إلى أن عدد المسنين الكويتيين وصل الى 45150 شخصا ووصلت نسبتهم إلى 3 في المئة من إجمالي الكويتيين البالغ عددهم في يونيو الماضي 1274606 شخصا.
وحسب الاحصائية فإنه من المتوقع أن تبلغ نسبة المسنين نحو 7ر15 في المئة عام 2030 مع ارتفاع مأمول للحياة ليصل إلى 79 سنة في ذلك العام ويعكس ذلك مدى الحاجة الماسة للاستعداد لظاهرة ارتفاع السن على جميع مستويات مقدمي الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت بموجب قرارها الصادر في 14 ديسمبر 1990 أن يكون الأول من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للمسنين وذلك عقب مجموعة من المبادرات الدولية الهادفة إلى تسليط الضوء على هذه الفئة العمرية وتقديم الرعاية اللازم للأفراد الذي بلغوا مرحلة الشيخوخة.
 

عدد الزيارات : 1803 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق