> محليات

ممثل سمو رئيس الوزراء: اليوم الوطني للكويت باكسبو يمثل رؤية مستقبلية وعراقة تاريخ


ممثل سمو رئيس الوزراء: اليوم الوطني للكويت باكسبو يمثل رؤية مستقبلية وعراقة تاريخ


أكد ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت في معرض (اكسبو ميلانو 2015) يمثل قصة نجاح ترجمت رؤية الكويت المستقبلية وعراقة تاريخها.
 
 
وقال الشيخ محمد العبدالله في افتتاح فعاليات اليوم الوطني المخصص لدولة للكويت ان مشاركة الكويت في المعرض العالمي جاءت بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نظرا لأهمية شعار الاكسبو الذي يحمل عنوان (تغذية الكوكب طاقة للحياة).
ولفت الى أن هذا الشعار ينضوي على "أمل وتطلع عديد من الدول والشعوب بتوفير كافة مقومات الحياة العصرية والعيش الكريم" وهو ما يؤكد عليه موضوع جناح دولة الكويت بالمعرض تحت عنوان (تحدي الطبيعة).
 
 
ونقل الى الحضور تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء "في هذا اليوم الوطني الذي يمثل قصة نجاح فكر ورؤية تعبر عن عراقة تاريخ دولة الكويت وأصالة تقاليدها واصرار أهلها على تحدي وقهر معوقات الطبيعة للتطور والحداثة والنمو لبناء مجتمع حضري يتمتع بكافة مقومات الحياة العصرية".
واستعرض سبل نجاح الكويت في تأسيس دولة حديثة في الخليج العربي توفر كافة مقومات الحياة العصرية من ماء وغذاء وكهرباء وخدمات تعليمية وصحية وبيئية لكل من يعيش على أرضها موضحا أنها قدمت نموذجا للتطور الحضاري على قواعد ديمقراطية دستورية مؤسسية أطلقت حركة ثقافية وتعليمية مزدهرة وثقت علاقاتها بمحيطها الاقليمي والعالم.
 
 
ولفت الى تزامن مشاركة الكويت في (اكسبو ميلانو) مع الذكرى الخمسين على اقامة العلاقات الدبلوماسية مع ايطاليا و"التي تزداد عمقا ورسوخا عاما بعد عام بفضل جهود قيادات البلدين".
كما أشار إلى أن إرث الكويت الثقافي والتاريخي وعمق تجربتها الانسانية على امتداد أكثر من ثلاثة قرون حيث سطر الآباء والأجداد رغم قسوة الظروف البيئية أروع أمثلة الكفاح والعمل الشاق في سبيل العيش الكريم اعتمادا على النفس وبتطويع الطبيعة القاسية ومحدودية الموارد.
وشدد الشيخ محمد العبد الله في هذا الصدد على أن وحدة الكويتيين وتكاتفهم وقوة عزيمتهم كانت أقوى من تحديات الطبيعة بفضل تمسكهم بقيم الإخاء والمحبة والتسامح ومبادئ الشورى والانفتاح وكانت السند في بناء دولة حديثة وعصرية بمقاييس عالمية تنتشر في ربوعها الجامعات والمعاهد العلمية والمستشفيات ومحطات انتاج الكهرباء والمياه العذبة وكذلك المزارع الوارفة التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي بالإضافة الى المقاصد الثقافية والفنية والسياحية.
 
 
ونوه بتوظيف الكويت ثروتها النفطية منذ اكتشافه في منتصف أربعينات القرن الماضي في تطوير المجتمع وتوفير كافة مقومات الحياة الحديثة ما شكل عنصر جذب للعديد من دول الجوار والدول العربية للعمل والرزق والمساهمة في عملية البناء التي تسابق الزمن جنبا الى جنب اخوانهم الكويتيين.
وتطرق الى المرحلة الجديدة التي انطلقت منذ استقلال الكويت على درب التقدم والازدهار التي "سارت عليه بخطى ثابتة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الانسان الكويتي" في مجتمع الرفاه وتسهم بسياسة رائدة وحكيمة ضمن المجتمع الدولي في صناعة السلام والتعاون ومواجهة القضايا والتحديات الاقليمية والدولية في اطار علاقاتها الوثيقة مع الدول العربية والصديقة في العالم.
 
 
أشار ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الى أن الكويت على امتداد تاريخها "لم تتوان عن مد يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها حول العالم دون النظر الى حدود الدين واللغة والعرق أو المعتقد السياسي".
ولفت في هذا الصدد إلى تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عام 1961 كأول مؤسسة انمائية في الشرق الأوسط ودوره الرائد بالمساهمة في دعم الجهود الانمائية للدول العربية والدول النامية حول العالم التي تلقى أكثر من 100 دولة منها قروضا ميسرة بلغت نحو 20 مليار دولار بهدف نقل التجربة التنموية الكويتية ورفع مستوى معيشة السكان والمجتمعات وتوفير سبل الحياة الكريمة.
 
 
كما نوه بدور الكويت السباق في مساعدة الدول والشعوب التي تتعرض للمحن والكوارث والأزمات موضحا أنه تجلى في دعم الأوضاع الانسانية للشعب السوري الشقيق حيث استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية ناجحة للمانحين على مدى السنوات الثلاث الماضية فكانت أول وأسخى المانحين لتستحق تسمية الأمم المتحدة لها (مركزا انسانيا عالميا).
وفي هذا المضمار قال ان حضرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ضرب أروع أمثلة الانسانية برؤى ومبادرات رائدة حول العالم سواء في مجال العمل الانساني الاغاثي أو التنموي لرفع معاناة الانسان اينما وجد وتوفير الحياة الكريمة له.
 
 
وأوضح أن هذا العطاء الذي يستند على ما يؤمن به سموه من "أن الجميع شركاء ومسؤولون عن صنع السلام والاستقرار والتنمية على هذا الكوكب" ما استحق تقدير منظمة الأمم المتحدة بمنح سموه لقب (قائد للعمل الانساني) في احتفالية وتقليد دولي فريد في تاريخها.
وقال ان الكويت كانت دوما ممدودة الفكر والعطاء الانساني تشارك بفعالية في المشهد السياسي والاقتصادي والتنموي العالمي انطلاقا من قيمها الاسلامية السامية وتقاليدها العربية الأصيلة والتزامها بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وهدفها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتعزيز الاستقرار ونبذ الغلو الفكري والتطرف والارهاب.
وخلص الى أن جناح الكويت أحد المشاركات الرئيسية في (اكسبو ميلانو) العالمي ومن خلال أنشطته وفعالياته المتعددة "ينقل واقع تجربة الكويت ونجاحاتها المتتالية" بفضل "كوكبة من أبناء وأحفاد بناة نهضة الكويت وتطورها من حملة مشاعل المستقبل".
 
 
وتوجه الشيخ محمد العبد الله الى ادارة الاكسبو بمناسبة اليوم الوطني للكويت بالشكر والتهنئة على حسن الاعداد والتنظيم الذي "يعكسه النجاح الكبير الذي نعيشه جميعا الآن".
واختتم كلمته بالقول إنه اذا كانت الكويت دولة صغيرة المساحة قليلة السكان الا أنها كبيرة بعطاءاتها قوية بمبادئها ووحدة وتماسك أبنائها شامخة بإنجازاتها وإبداعاتها الحضارية التي تحدت الطبيعة لتصبح واحة للأمن والأمان تنعم بثمار نهضتها والنماء وتواكب كل تطور حضاري انساني في كافة المجالات.

عدد الزيارات : 945 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق