> محليات

وزير التربية: حضارات الدول تقاس بما تقدمه من رعاية واهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة


وزير التربية: حضارات الدول تقاس بما تقدمه من رعاية واهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة


أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى استعداد الوزارة التام لتقديم كل الدعم والمساندة لفئة الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم مشيرا إلى أن حضارات الدول تقاس بما تقدمه من رعاية واهتمام لتلك الفئة.
 
جاء ذلك خلال كلمة للدكتور العيسى في الاحتفال السنوي الثاني لجائزة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) للمعلم المتميز في المدارس الخاصة لعام 2014 – 2015 الليلة تحت رعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
 
وأعرب العيسى عن سعادته بما تقدمه جمعيات النفع العام من تعامل مع الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم لما يلمسه من تطور في البرامج والمهارات والتي تتميز في دقتها لدرجة أنها قد تفوق الدول المتقدمة.
 
وقال إن الوزارة ستعمل على تطوير الخطط والبرامج التي تعنى برعاية هذه الفئة موضحا أن هناك توجها لدى الوزارة لفصل التعلم الخاص عن التعليم النوعي الذي يحتاج الى رعاية مضاعفة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
 
وبدورها قالت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم آمال الساير في كلمة مماثلة إن هذه مناسبة عزيزة على قلوبنا حيث نحتفل للمرة الثانية بالمعلمين الفائزين بالجائزة الفريدة من نوعها في العالم العربي.
 
وأضافت الساير أنه "في مثل هذا اليوم من العام الماضي كنت أحدثكم كيف أن هذه الجائزة كانت حلما وقد اجتهدنا لتحقيقه حتى تحول إلى واقع نعيشه ونفتخر به".
 
وأكدت ضرورة عدم التوقف عند هذه المحطة وأن المسؤولية هي تطوير هذه الحقيقة والعمل على استمرارها لتكون خدمة مستدامة للمجتمع وحافزا للمعلمين على تطوير ذواتهم ومتابعة المستجدات التربوية واستخدام أفضل وأحدث الأساليب في التدريس لبلوغ أعلى درجات التميز والجودة.
 
وأشارت الى أن المعلمين المتميزين هم من يتمتعون بحس عال يستشعرون من خلاله أهمية مهنتهم وتأثيرها في حياة النشء وأن يتميزوا بقدرتهم العالية على احتواء الاختلافات الموروثة أو المكتسبة بين المتعلمين وتسليط الضوء على جوانب القوة لديهم.
 
ولفتت الى أن لديهم وعيا تاما بأهمية التعامل الإيجابي الراقي في تعزيز وبناء ثقتهم بأنفسهم لتمكينهم من تخطي تحديات التعلم لديهم وتخفيف أثرها السلبي على حياتهم ومستقبلهم.
 
وأفادت بأنه "على الرغم من سعادتنا بالاحتفال بهذه المناسبة التي نعتبرها من أكبر فعاليات الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم إلا أننا وبمنتهى الشفافية نقول لكم إنها ليست الهدف بل هي وسيلة وأداة لتحقيق هدف أكبر وأسمى".
وذكرت أن الغاية من كل هذا هو العمل معا كمنظمة غير ربحية وإدارات مدرسية ومسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية على دفع عجلة تطوير التعليم إلى الأفضل.
 
وبينت أن ذلك يكون من خلال اتباع أسلوب تعليم عادل يدمج جميع المتعلمين ويستوعب مختلف فئاتهم ويوفرالبيئة التعليمية الجاذبة والممتعة التي تحتضن الجميع دون استثناء لاسيما ذوي المواهب وذوي الاختلافات والتميز لافتة الى انه بهذا النوع من التعليم ترتقي الأمم وتبنى الحضارات.
 
وقالت إن "الإنسان أولا والإنسان آخرا" لكونه مركز التنمية والتطوير وأساس الاستثمار الحقيقي بالمجتمعات في كل زمان ومكان مؤكدة الحرص على تقديم وتوفير أفضل فرص التطوير الوظيفي للمعلمين لصقل مهاراتهم و تشجيعهم على التنافس الشريف.
وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم تلته فقرة الشعر النبطي بعنوان (العلم نور) قدمتها مجموعة طلاب من ذوي صعوبات التعلم.
 
وبعد ذلك تم تكريم ضيوف الحفل وفي مقدمتهم الوزير العيسى ومدير عام الإدارة العامة للتعليم الخاص عبدالله البصري والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني شيخة البحر ومدير العلاقات العامة لبيت التمويل الكويتي (بيتك) يوسف الرويح.
 
وفي الختام تم إعلان أسماء المعلمين الثلاثة الفائزين في مجال تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط في المدارس الخاصة بالكويت وهم الفائز الأول محمد فخري عبدالرحيم والثاني ثروت طعمة فيما نال المركز الثالث وليد ابو اليزيد.
وقام الدكتور بدر العيسى وآمال الساير بتوزيع الدروع التكريمية في نهاية الحفل وتكريم أعضاء لجنة تقييم الجائزة.
 
كما تم اختيار الفائزين بالجائزة الأولى من نوعها في العالم العربي والوحيدة التي تمنح للمعلمين في دولة الكويت من قبل لجنة علمية من التربويين هي (لجنة تقييم الجائزة) بناء على معايير دولية تستخدم في المجال التربوي حيث اعتمدت الجائزة على نموذج (شارلوت دانيلسون) للتدريس الفعال والناجح لتقييم أداء المعلمين وصولا للفوز وإحراز أعلى المراكز.
 
يذكر أن الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) تأسست عام 2007 وهي جمعية نفع عام تعنى بذوي صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط وخاصة الطلبة في مدارس القطاع الخاص في الكويت من خلال برامج توعوية تشمل دورات تدريبية وأنشطة متنوعة.

عدد الزيارات : 981 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق