> محليات

"معهد الأبحاث": تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة في البلاد




أكد المدير العام لمعهد الابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري اهتمام المعهد بمشاريع الطاقة المتجددة وتطبيقاتها في البلاد وذلك انطلاقا من التوجيهات الأميرية السامية بإعطاء الأولوية للاستفادة من مصادرها وتأمين 15 في المئة من الطلب المحلي على الطاقة بحلول 2030.
 
جاء ذلك في تصريح صحافي للمطيري اليوم عقب استقباله المبعوث الخاص الفرنسي لأفريقيا والشرق الأوسط بشأن تغير المناخ السفير ستيفان جومبرتز ووفد السفارة الفرنسية المرافق له وذلك خلال زيارته الى البلاد في اطار المهمات التحضيرية لمؤتمر باريس للمناخ.
 
وقال المطيري إن معهد الكويت للأبحاث العلمية يسعى دائما وضمن خطته الاستراتيجة الثامنة الى القيام بالابحاث والمشاريع التي تساهم بالحفاظ على البيئة.
 
وأضاف أن المشروعات الحيوية في مجال الطاقة المتجددة وعلى رأسها مشروع (الشقايا) تسهم بشكل كبير في الحد من التلوث البيئي عن طريق استخدام الطاقة النظيفة والتقليل من حرق الوقود الأحفوري والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات الدفيئة بما يؤدي إلى الحفاظ على المناخ بكوكب الأرض.
 
وأوضح أن المعهد يعمل مع مختلف الجهات المعنية في الكويت على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في مبانيها إذ يتعاون مع وزارة التربية لتطبيق نظام الالواح الشمسية الكهروضوئية على أسطح المدارس والذي طبق على مدرستين في محافظة مبارك الكبير.
 
وأشار الى تطبيق النظام أيضا على محطات تزويد الوقود بالتعاون مع شركات القطاع النفطي فيما يجرى العمل على تطبيقه على اسطح نحو 150 منزلا وذلك بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وأيضا على أسطح مظلات جمعيات تعاونية.
 
ولفت إلى مشروع تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية والذي تم توقيعه مؤخرا خلال زيارة وفد دولة الكويت برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزارء الى باريس وغيرها من المشاريع الحيوية في الدولة.
 
من جانبه أثنى السفير جومبرتز على جهود معهد الكويت للأبحاث العلمية في الحفاظ على البيئة مشيدا بالدور الحيوي للمعهد ومساهمته في الحد من التلوث مستقبلا عبر مشروعات الطاقة المتجددة.
 
وأكد جومبرتز في تصريح مماثل اهمية مشروع (الشقايا) والذي سيكون مثالا يحتذى به في المنطقة لافتا إلى ان الجهود المبذولة في الكويت ستحقق الاهداف التي يسعى اليها العالم للحفاظ على البيئة.
 
ودعا مسؤولي المعهد الى المشاركة في مؤتمر تغير المناخ المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر الى 12 ديسمبر المقبلين والمرتقب ان يخرج باتفاق دولي حول المناخ.
 
ومن جهته قال المدير التنفيذي لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور سالم الحجرف إن مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية إذ يخزن الطاقة ويؤمن انتاجها 10 ساعات بعد مغيب الشمس.
 
وأضاف الحجرف في تصريح مماثل أن (الشقايا) يعد اول مشروع حول العالم يجمع مزيجا من تقنيات الطاقة المتجددة تحت إدارة موحدة لافتا الى انه تم الانتهاء من توقيع عقود المرحلة الأولى من المشروع التي سيكتمل العمل بها بحلول 2017 وتتضمن محطة الشقايا للطاقة الشمسية الحرارية بسعة 50 ميجاوات.
 
وأوضح ان المحطة الثانية من المشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية تأتي بسعة 10 ميجاوات فيما تخصص المرحلة الثالثة لطاقة الرياح بسعة 10 ميجاوات.
 
واكد أن مبادرة (الشقايا) التي قدمها المعهد استهدفت إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات مصادر الطاقة المتجددة ويشتمل على مزيج من تقنيات هذه الطاقة منها 1100 ميجاوات للطاقة الشمسية الحرارية و750 ميجاوات للطاقة الشمسية الضوئية و150 ميجاوات لطاقة الرياح.
 
ولفت الى انه تم تحديد هذا المزيج من التقنيات بعناية فائقة بعد دراسة خمسة مواقع منتقاة بالكويت تستهدف اعلى انتاج للمحطة خلال ايام فصل الصيف وبلوغ حجم الطلب على الطاقة لمستوياته القصوى.
 
وأفاد الحجرف بأن مجمع الشقايا سينتج طاقة كهربائية تكفي لسد حاجة 100 الف منزل وتوفر 12 مليون برميل نفط مكافئ ويمنع انبعاث 5 ملايين طن من غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا فيما يوفر اكثر من 1200 فرصة عمل للشباب الكويتي خلال المرحلة الأولى فقط من فترة التشغيل. 


عدد الزيارات : 1188 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق