وفد الصداقة البرلمانية يبحث مع وكيل الخارجية الاستونية تعزيز العلاقات الثنائية

بحث وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الاولى بمجلس الأمة مع وكيل وزارة الخارجية الاستونية بول تيسالو في تالين اليوم العلاقات الثنائية بين استونيا والكويت وسبل تعزيزها.

ووصف رئيس الوفد البرلماني سعود الحريجي في برلين اللقاء بأنه «كان صريحا» وتطرق الى العلاقات الثنائية التي تلقت دفعة جديدة بعد مشاورات اجراها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد مع وزيرة خارجية استونيا مارينا كاليوراند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا.

واضاف الحريجي ان اللقاء ناقش كذلك توقيع الكويت واستونيا اتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين وكذلك توقيع اتفاقية أخرى لتجنب الازدواج الضريبي.

واوضح انه بحث سبل تعزيز التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات مع استونيا التي حققت في هذا الإطار خطوات كبيرة في مسعى لتتحول الى دولة تقوم على تقنية المعلومات مؤكدا ان المحادثات شملت كذلك التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والتنمية والصحية.

وأشار الحريجي إلى ان اللقاء تطرق الى الوضع الاقليمي والدولي وخصوصا فيما يتعلق بالوضع في سوريا والمشكلة الإنسانية للاجئين الذين فروا من مناطق الصراع مشددا على الكويت قيادة وشعبا لها دور كبير في تخفيف معاناة الشعب السوري من خلال التبرعات الانسانية وكذلك استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين.

وأكد في هذا الصدد أن تكريم الأمم المتحدة لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد ومنح سموه لقب (قائد للعمل الانساني) هو فخر لدولة الكويت ودلالة واضحة على الجهود الكويتية في تخفيف معاناة الشعب السوري.

ودعا الحريجي دول الاتحاد الأوربي الى الاضطلاع بدور اكبر في حل النزاع الدائر الشرق الاوسط وفي سوريا قائلا ان الصراعات في الشرق الاوسط لن تؤثر على الدول المجاورة فحسب بل تؤثر كذلك على دول العالم بأجمعه «وان مسألة اللاجئين هي خير دليل على ذلك».

من جهته قال وكيل وزارة الخارجية الاستونية ان اجتماعا لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيعقد الاسبوع المقبل سيناقش الوضع في سوريا في ظل التدخل الروسي الاخير.

وأكد ان استونيا تراقب الاوضاع بقلق شديد لكنها تسعى مع شركائها في الاتحاد الأوروبي الى ايجاد حل سلمي مشددا على انه لن يكون هناك حل عسكري للوضع في سوريا.

واعرب عن دعمه لجهود المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستوريا الرامية الى الوصول الى حل سياسي في سوريا.

واضاف ان ممثلين لوزارة الخارجية الكويتية سيقومون بزيارة لاستونيا في الاسبوع الاخير من نوفمبر المقبل لمناقشة تفاصيل اتفاقيتي تجنب الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار بين الكويت واستونيا.

واعرب عن تطلع استونيا لمزيد من العلاقات البناءة مع دول العالم وخصوصا الكويت مؤكدا أن هذه الزيارة البرلمانية تكتسي اهمية خاصة لأنها تعزز العلاقة بين البرلمانين الكويتي والاستوني وكذلك تدعم الدبلوماسية الكويتية الهادفة الى بناء علاقات صداقة مع دول العالم.

ويضم الوفد الكويتي في عضويته النواب حمود الحمدان واحمد مطيع وحمدان العازمي ومحمد الهدية فيما يرافق الوفد الى استونيا المستشار في سفارة دولة الكويت في برلين حمد الهزيم.