> مقالات

خليل العريان يكتب : "وزير الكهرباء القادم .. إنتبه !!"

كتب : خليل العريان |
خليل العريان يكتب :

إستقال وزير الكهرباء السيد أحمد الجسار ورحل بعد حكم المحكمة والذي صدر على بعض قيادي الوزارة في أحد قضايا الفساد .. ورغم أن الحكم هو حكم أول درجة وهناك إستئناف إلا أن الوزير فضّل الرحيل وهو قرار أعتبره شجاع إلى حد ما .. ويعتبر الجسار هو الوزير الثاني الذي يرحل من وزارة الكهرباء خلال الحكومة الحالية، تلك الوزارة المهمة والحيوية، فهي من تنير هذا الوطن من الظلام، وللأسف تم دمجها في حقيبة وزارية منذ سنوات مع وزارة الأشغال لتحتل دائما المرتبه الأقل أهمية بالنسبة للوزراء المكلفين بها، وكنت متفائلاً بالوزير الأسبق السيد عبدالعزيز الإبراهيم والوزير المستقيل الجسار حيث أنهم من الذين عملوا بوزارة الكهرباء لسنوات، ولكن عندما تم تكليفهم بحمل الحقيبة الوزارية أصبحت "الكهرباء ملحق وزارة الاشغال" بالنسبه لهم رغم أهميتها القصوي لنا كشعب وخير دليل على ذلك تكرار حوادث إنقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عديدة في فصل الصيف.
وكذلك الإهمال المستمر لسنوات من تطوير مرافق وخدمات الوزارة وأسلوب وطريقة تحصيل المبالغ المستحقة على المستهلكين باختلاف فئاتهم وتقاعسها لفترة تجاوزت العشر سنوات لتقوم وبشكل مفاجئ الوزارة بمطالبة المواطنين بالسداد أو بقطع التيار .. هل من المعقول أن يدفع المواطن فاتورة إهمال الوزاره لسنوات طويلة. إن بعض المواطنين تجاوزت المبالغ المستحقة عليهم ٣ الاف دينار والوزارة تطالبهم بالسداد الفوري لها .. كيف لا أعلم ؟ فالغالبيه من المواطنين موظفين يواجهون الحياة معتمدين على الله ثم رواتبهم، والجميع يرغب بالسداد ولكن السداد الفوري صعب للغاية .. فالمواطن لن يهرب أو يتهرب ولكن يجب وضع آليه ميسرة لسداد المبالغ علي دفعات، وكما ننصح بفتح المزيد من المكاتب الخاصة بتحصيل الفواتير، فهناك مناطق كثيرة لا توجد بها مكاتب للكهرباء .. وقبل الختام أنصح وزير الكهرباء القادم والقياديين في الوزارة للإنتباه فلقد كثر الحديث عن عمولات وهدايا تدفع لإيصال التيار الكهربائي للعمارات والمباني التجارية الجديدة، بسبب بعض ضعاف النفوس وأكرر هو حديث نسمعه من البعض نتمني أن يكون من ضمن اولويات  الوزير القادم ..

عدد الزيارات : 7269 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق