> اقتصاد

الوزير العمير: أسعار النفط بلغت أدنى مستويات لها منذ أوائل عام 2009


الوزير العمير: أسعار النفط بلغت أدنى مستويات لها منذ أوائل عام 2009

قال وزير النفط الدكتور على العمير إن توقعات الطويلة الأجل التي تنشرها منظمة أوبك أن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 50٪ بحلول عام 2040 فيما ويحافظ الوقود الاحفوري على كونه المصدر الرئيسي في امن الطاقة في المستقبل،ولكن يبقى النفط مصدرا أساسيا لتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة.
وأضاف العمير في كلمته خلال معرض ومؤتمر الكويت الثاني للنفط والغاز اليوم ان أسعار النفط قد بلغت أدنى مستويات لها، منذ أوائل عام 2009، بسبب المخاوف من الوفرة النفطية مقابل ضعف الطلب على النفط نسبياً، وقد زاد من حده ضعف الأسعار الشكوك حول أداء الاقتصاد في شرق آسيا وما تبع ذلك من انخفاض في البورصات في أسواق العالم.
وأضاف صناعة النفط والغاز في العالم التكيف والتعايش مع انخفاض أسعار النفط والمنافسة الكبيرة من مصادر الطاقة الأخرى لذا يجب علينا تعزيز استراتيجياتنا واكتشاف طرق جديدة ومبتكرة لزيادة الكفاءة من خلال التكنولوجيا المتقدمة والتأكد من أن عملياتنا آمنة وتحافظ على سلامة البيئة.
وبين في هذا الصدد أن قرار منظمة أوبك بابقاء سقف الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا في 27 نوفمبر 2014، والتأكيد عليه في اجتماعها الأخير خلال شهر يونيو 2015، ليوفر الحل الأمثل لإعادة توازن الأسواق ودعم الأسعار.
وذكر العمير أن مؤسسة البترول الكويتية تحرص على استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز لتطوير موظفيها والوفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها في مختلف الأسواق على أساس شراكه استراتيجية ثابته ومتطورة، والمحافظة على مصالح المساهمين بها.
وأكد سعس مؤسسه البترول الكويتية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية بعيدة المدى لزيادة الإنتاج من خلال الاستثمار في بناء مراكز تجميع وتطوير النفط الثقيل مشير الى إطلاق عدة مبادرات تستهدف دعم الشراكات لدعم الاقتصاد المحلي الكويتي و تطوير دور القطاع الخاص ليُصبح شريكاً فعالاً في التنمية، من خلال تأطير التعاون بين الشركات النفطية و الجهات الحكومية و شركات القطاع الخاص المحلي ، و تطوير آلية لتشجيع و تيسير نقل المعرفة و التقنيات الحديثة بالاستفادة من العلاقات التي تربطنا مع الشركات العالمية والخدماتية لتطوير القدرات الفنية للقطاعات الخاصة المحلية، بالإضافة الى صياغة برامج تعليمية و تدريبية لتطوير كوادر بشرية كويتية و استغلال مخرجات الأنشطة النفطية لإنشاء صناعات تحويلية داخل الكويت.
وأكد ان ضعف أسعار النفط لن يؤثر علينا في المضي قُدماً في تطوير المشاريع التنموية الرأسمالية النفطية ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تشمل التنقيب عن النفط والغاز وتكرير وتوزيع النفط الخام، وستقوم هذه المشاريع بتعزيز الأداء البيئي والسلامة في المصافي لدينا وتوفير فرص عمل جديدة ودعم النمو الاقتصادي في البلاد.
وأضاف في هذا السياق أن مشروع انتاج الوقود النظيف (CPF) الي تطوير وتوسيع مصفاة ميناء عبد الله ومصفاة ميناء الأحمدي وتحويلهما الى مجمع متكامل للتكرير لتلبية احتياجات سوق النفط وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات البترولية الكويتية.
ولفت إلى ان مشروع مصفاة الزور يسير وفق الخطة المرسومة، والتي تضمن تزويد، محطات الكهرباء المحلية للوقود منخفض الكبريت.
وبين العمير أنه بالرغم من التحديات التي تواجه أمن الطاقة، الا أن ذلك لن يكون مانعاً لنا من تسخير الجهود لتوفير مستقبلاً يضمن استدامه الطاقة من أجل الأجيال القادمة.
وأضاف أنه لن نتمكن من المضي قدما والتغلب على هذه التحديات الا من خلال التعاون والابتكار والتكنولوجيا الجديدة.

عدد الزيارات : 1341 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق