الهلال الأحمر يركز جهوده الإغاثية على اللاجئين السوريين خارج المخيمات

اكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير اليوم ان 70 في المئة من اللاجئين السوريين يعيشون خارج المخيمات الموزعة في الأردن ما استدعى تركيز الجهود الإغاثية عليهم.

جاء ذلك في تصريح مشترك أدلى به الساير على هامش مشاركته في اجتماع (الشراكة بين الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر) الذي تستضيفه العاصمة الأردنية.

واضاف أن المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الكويتي خلال الأعوام الخمسة الماضية منذ اندلاع الأزمة في سوريا شملت مشاريع وبرامج إغاثية عدة منها مشروع رغيف الخبز بمراحله التسع والكسوة والاضاحي وختان الأطفال والمواد الغذائية والصحية وعيادة الأسنان والحقائب المدرسية ومشروع التدفئة والبطانيات.

وذكر ان الهلال الأحمر الكويتي تحمل تكاليف علاج السوريين بالمجان في مستشفى الهلال الاحمر الاردني بقيمه 500 الف دولار لمدة عام علاوة على توفير سيارتي اسعاف للهلال الاحمر الاردني وتوفير خمسة اجهزة للأطفال الخدج وتوفير اجهزة الطبية بما فيها الكراسي المتحركة وغيرها فضلا عن ترميم مدرستين للطلبة السوريين.

وعن مشاركته في اجتماع الشراكة أكد الساير أهمية التنسيق والتعاون بين الجمعيات الوطنية لتقديم المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق في دول الجوار لسوريا لافتا الى ان الاجتماع يستهدف بصورة رئيسية بحث الازمة السورية ودعم الهلال الاحمر الاردني.

واضاف ان الاجتماع يأتي في إطار المشاورات المستمرة التي تجريها جمعيات الهلال الاحمر العربية مع الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر لتنسيق المواقف والبرامج ومواجهة التحديات التي تطرأ على الساحة الإنسانية .

وأعرب عن الأمل بأن يخرج المجتمعون بتوصيات ومبادرات تسهم في تعزيز مفاهيم الشراكة وتنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات العمل الانساني دون حياد في ذلك عن المبادئ الأساسية لعمل المنظمات والجمعيات الإنسانية.

وفي كلمته امام الاجتماع أكد الساير استمرار دولة الكويت من خلال جمعية الهلال الاحمر الكويتي بتقديم الدعم للأشقاء السوريين بقيادة وتوجيه من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكل ما من شأنه مساعدتهم ضمن برامج الهلال الاحمر الكويتي.

وأعرب عن حرص الجمعية على مضاعفة الجهود لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين واستمرار الحملات الاغاثية في كل المجالات الانسانية لافتا الى ان "أهل الكويت والمقيمين على ارضها سيقفون صفا واحدا لإغاثة اخوانهم المنكوبين". واضاف "ان الكارثة الانسانية وعلى مدى الأعوام الخمسة حولت شوارع وأحياء سوريا إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد وقد كشفت الأرقام المفزعة والحقائق الموثقة حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة التي نشرتها مؤخرا منظمات دولية وفقا لدراسات بحثية ان الدمار هو العنوان الرئيسي لكافة المناطق في سوريا دون تمييز". واشار الى ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي لم ولن تتوانى منذ بدء الازمة السورية عن تقديم المساعدات والمواد الاغاثية للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا لاسيما في الأردن ولبنان "بل بات نهجا لم ينقطع وشمل مختلف أنواع المساعدات الغذائية والصحية والطبية والتنموية وغيرها".

ويشارك في الاجتماع الى جانب وفد الهلال الاحمر الكويتي وفود من الصليب الاحمر في كل من الدنمارك واسبانيا والمانيا وايطاليا ووفود من الاهلال الاحمر في الاردن ايران والعراق وقطر الى جانب الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر والمنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر.

ويضم وفد الكويت المشارك الى جانب الساير عضو مجلس الادارة في جمعية الهلال الاحمر الكويتي وأمين الصندوق الفخري سعد الناهض ومدير ادارة العلاقات العام والإعلام خالد الزيد.