> محليات

وزير التربية: الاستثمار في العقول هو الأفضل لحمايتها من الأفكار السلبية الهدامة


وزير التربية: الاستثمار في العقول هو الأفضل لحمايتها من الأفكار السلبية الهدامة


أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أن أفضل الاستثمارات هو الاستثمار في العقول بما ينفعها وينميها في مجالات العلم والمعرفة ويحميها من آفات الافكار السلبية الهدامة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العيسى اليوم خلال افتتاح الاجتماع التشاوري الإقليمي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن حول مبادرة المدارس الخضراء كمدخل الى التعليم من أجل التنمية المستدامة الذي نظمه مكتب (يونسكو) في الكويت بالتعاون مع مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي.
وقال العيسى إن مبادرة المدارس الخضراء تعد ركيزة أساسية ينطلق منها الأبناء والمعلمون نحو تعزيز فكرة التنمية المستدامة وإحداث التغيير العلمي والعملي في مفاهيمنا حول البئية والتعامل معها بشكل أفضل.
وأضاف أن فكرة الاعتماد الكلي على الاستهلاك السلبي للموارد الطبيعية في كوكب الأرض لابد أن تتحول إلى مفهوم للإنتاج الإيجابي للبيئة من خلال توجيه المناهج الدراسية.
وأفاد بأن الاجتماع يأتي تجسيدا فعليا للجهود المبذولة في المحافظة على هذا الكوكب وأنه لا يمكن تصور حياة هانئة في ظل بيئة غير آمنة مضيفا أن لا مستقبل واعدا للأبناء دون ركيزة اقتصادية واجتماعية وبيئية مستقرة تنطلق من قاعدة ومنهج تربوي.
وشدد على ضرورة نشر وتعزيز الوعي والثقافة بالخبرات اللازمة لفهم البيئة بشكل أفضل وفهم طبيعية المشكلات مشيرا إلى أن الاجتماع هو امتداد لكثير من المؤتمرات والبرامج التنموية المعروضة من قبل الوزارة لبرنامج الدولة حول البيئة الخضراء في مدارس التعليم العام.
وبين العيسى أن الاجتماع هو امتداد كذلك للمؤتمر الذي عقد في اليابان مطلع الشهر الجاري حول تحسين البيئة المناخية في كثير من الدول ومن ضمنها الكويت التي تحتاج الى تخضير البيئة لتحسين الأجواء.
وأكد ضرورة غرس هذا المفهوم في عقول طلبة المدارس من خلال التنمية المستدامة وأن تكون هذه بداية الانطلاقة لكل مؤسسات الدولة والمجتمع عموما مشيرا إلى أن زيادة المزروعات والتخضير في البيئات المختلفة يحسن من طبيعة الأجواء ويقلل الغبار.
من جانبه أكد الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الدكتور أحمد العنزي الحاجة لفتح آفاق جديدة تحسن الحياة البشرية وتنهي معاناة الفقر وأن تروج للرخاء والرفاه البشري وتغيرات المناخ وحماية البيئة ومعالجة الاضرار الناتجة عن الطموحات الصناعية والتكنولوجية.
وقال العنزي إن هناك تحديات تواجه تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال الماضية مضيفا أن المجتمع الدولي حدد مكونات التنمية المستدامة بالنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة ومصادر الثروة الطبيعية بها. 
وذكر أن ذلك يتطلب نظرة شاملة عند اعداد استراتيجيات التنمية المستدامة ومنها ما يتعلق بالتعليم من خلال مبادرة المدارس الخضراء التي مازالت في طور البحث والدراسة مبينا أنها تحتاج المزيد من تضافر الجهود العلمية والبحثية لتطويرها وتأصيلها كمنهج حياة عامة.
ولفت إلى أن الهدف الرئيسي من الاجتماع يتمثل في جعل المدارس ثقافة نزرعها في عقول الأبناء وليس منهجا تربويا دراسيا ينحصر داخل حدود اسوارها فقط. بدورها ركزت مدير مكتب (يونسكو) الإقليمي في الدوحة أنا باوليني على برنامج العمل العالمي بشأن التربية المستدامة الذي يركز على خمسة مجالات تتعلق في دعم السياسات وتحويل بيئة التعليم والتدريب وبناء قدرات التربويين والمدربين وتمكين وحشد الشباب وتسريع الحلول المستدامة على المستوى المحلي.
وحددت باوليني أهداف مبادرة المدارس الخضراء التي تتحقق في المعرفة البيئية والوعي واكتساب قيم ومهارات لازمة لاكتشاف البيئة وحل مشكلاتها والمشاركة في تقديم فرص متنوعة وفاعلة للافراد للعمل على جميع المستويات نحو حل المشكلات البيئية.
ومن ناحيته قال المنسق العام للاجتماع الدكتور علي الكندري الذي ألقى كلمة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي إن المبرة تهدف الى ترسيخ مبدأ المشاركة للعمل من أجل التنمية المستدامة وهي تلك الفكرة التي تبنتها (يونسكو) منذ عشر سنوات.
وأضاف أن مبرة السعد تبنت الفكرة وانطلقت بها من أجل المشاركة الفاعلة مع وزارة التربية لتكون أداة مساندة تمثل القطاع غير الحكومي إذ ترى أن من مسؤولياتها دعم جهود الوزارة في التأكيد على دمج فكرة الاستدامة في المناهج الدراسية.
وأضاف أن هناك اتفاقية تعاون بين المبرة والمركز الاقليمي للبيئة في هنغاريا تهدف إلى تدريب المدرسين الكويتيين لتمكينهم من فكرة الاستدامة لتنعكس نتائجها على مخرجات التعليم العام مشيرا الى ان هناك 70 مدرسة التزمت بتبني هذا الفكر في برامجها الدراسية.
وفي تصريح للصحافيين عقب الاجتماع قالت رئيسة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية سعدالعبدالله إن المبرة تتوجه في اهتماماتها نحو المعرفة والبحث العلمي بهدف تمكين الأبناء من الولوج في قضايا البحث العلمي بما يفيد التنمية المستدامة.
وأضافت الشيخة فادية أن ذلك يتم من خلال الاستفادة من الخبرات والتعاون مع المؤسسات الدولية وهذا الاجتماع بالتعاون مع (يونسكو) يعد من بين تلك الأنشطة وتعمل المبرة على هذا النشاط منذ ستة أشهر وتستعد له بالشكل المتوافق والأهداف المرجوة منه.
وأشارت إلى أن ذلك يتم بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل الاستدامة والمحافظة على الموارد مبينة أن المبرة تعمل وفق أعلى مستوى من خلال المنظمات الدولية لتكريس مفهوم التنمية المستدامة في مدارس الكويت.

عدد الزيارات : 1554 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق