> مقالات

د.اميره الحسن تكتب : " عندما يقول أمير البلاد كلمته حول التنمية المستدامة لمابعد 2015"

كتب : د.اميره الحسن |
د.اميره الحسن تكتب :

في يوم السبت الموافق 26سبتمبر 2015 قام سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح – حفظه الله ورعاه- بإلقاء بيان دولة الكويت في القمة العالمية المقامة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية. وهذه القمة الخاصة باعتماد أعمال التنمية المستدامة لما بعد 2015. 
وفي القمة تم اعتماد 17 هدف انمائي ووضع سقف زمني يمتد حتى العام 2030 لضمان أكبر قدر من النجاح في تنفيذ هذه الأهداف.
وكي تكون الأمور أكثر وضوحا في اذهان *المتحيرين* في كينونة التنمية المستدامة، نقول مستعينين بالله أن مصطلح "تنمية" يعني العلاقات والتفاعلات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة بالاستعانة بالموارد المتاحة لصالح الناس، أما التنمية المستدامة، فهي التنمية التي تفي باحتياجات الحاضر دون المساس بقدرة أجيال المستقبل على الحصول على احتياجاتها. وفي خلال العقود الثلاث الماضية حدد العالم الأسس التي ترتكز عليها التنمية المستدامة وهي (الاستدامة البيئية – الاستدامة الاقتصادية – الاستدامة الاجتماعية).
وفي كلمته الموجهة للمجتمع الدولي، دعا سمو أمير دولة الكويت إلى تظافر الجهود الدولية في عمل جماعي وفق أساليب مبتكرة وشراكة عالمية فعالة تلتزم خلالها الدول المتقدمة بتقديم نسبة الـ0.7% من اجمالي ناتجها القومي إلى الدول النامية من أجل تمويل مستدام، مؤكدا حرص الكويت على تحمل مسؤوليتها الاقليمية والدولية تجاه تحقيق التنمية الأهداف الإنمائية. بل إن الكويت تساهم من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مساعدة الدول النامية على تحقيق أهداف الألفية بنسبة 2.1% وهي نسبة تعادل ضعف المعدل المتفق عليه دوليا، مما جعل الكويت تحقق المرتبة الاولى في المساعدات الانسانية في العام 2014. وأكد الأمير في ختام كلمته كون الأمم المتحدة هي الآلية المثلى لمناقشة ما يواجه العالم من تحديات ومخاطر، وأن نجاحتا في تحقيق التنمية المستدامة في إطارها يؤكد مسؤوليتنا حيال عالمنا المعاصر.
وبعد، لابد أن تدرك عزيزي القارئ أبعاد ما قام به أمير البلاد وما صرح به حول الأهداف الإنمائية لمابعد 2015، في وقت بات العالم يئن من جراحات وويلات الحروب، في عصر رصد فيه علماء البيئة زيادة في تطرف الطقس في كل أقاليم العالم من زيادة في الأعاصير عن معدلها الطبيعي ، وأصبح الخليج العربي أكثر جفافا وحرارة عن السابق، بينما تعاني أوربا من شتاء أكثر تطرفا في كل عام. في عصر تتنافس فيه دول أوربا لتحقيق هدف (صفر انبعاث لغاز حراري)
الآن.. حان الوقت أن نسعى جميعا نحو تحقيق الهدف رقم (17)، ألا وهو ((عقد الشراكات لتحقيق الأهداف )).. فلو دامت لغيرك ما اتصلت اليك..
د. أميره الحسن

عدد الزيارات : 3999 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق