> محليات

الأزهر ووزارة الاوقاف الكويتية يوقعان بروتوكولا للتعاون


الأزهر ووزارة الاوقاف الكويتية يوقعان بروتوكولا للتعاون


وقع شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع اليوم برتوكولا للتعاون المشترك بين الجانبين.
 
وقال الوزير الصانع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مراسم التوقيع ان "الازهر الشريف مؤسسة دينية عالمية منوط بها نشر القيم والتعاليم الاسلامية المستمدة من الكتاب والسنة".
 
واشار الى وجود تعاون دائم ومشترك مع الازهر الشريف وحرص على الاستعانة بأئمة المساجد والمؤذنين من الازهر في دولة الكويت لما لديهم من علم شرعي.
 
واضاف "ارتأينا ان يكون هناك بروتوكول تعاون لتطوير الدعوة في المساجد وتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع متطلبات المرحلة ودون تفريط في الثوابت الاسلامية المتفق عليها".
 
واكد الصانع رؤية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تعزيز الشراكة مع الازهر الشريف محليا واقليميا ودوليا.
 
وعن لقائه والوفد المرافق له شيخ الازهر قال الوزير الصانع انه تم الاتفاق على زيادة أطر التعاون بين وزارة الاوقاف والازهر الشريف للوصول الى توحيد الرؤى والمواقف في شأن الخطاب الديني بما يتسق مع المواقف المشتركة التي من الممكن ان يقف عليها المسلمون كافة.
 
واضاف انه تم الاتفاق على ضرورة الاستمرار في تبادل وجهات النظر والتعاون من خلال منتديات وملتقيات لبلورة فكرة توحيد الخطاب الديني او تجديده.
 
وقال "يهمنا اليوم ان يكون لدينا خطاب فيه مشتركات اكثر ما يكون فيه اختلافات" مبينا انه ليس للارهاب حدود وان الفكر المتشدد والغلو في التطرف اصبحا في انتشار مستمر.
 
وشدد في هذا السياق على ضرورة الوقوف مع الازهر الشريف وكافة المشايخ على مستوى العالم لمواجهة هذا الفكر ووضع تدابير احترازية من شأنها الحيلولة دون الوقوع في مشكلات حتى لا تتفاقم الامور في اشارة الى الاحداث الاخيرة في المنطقة وعلى الساحتين الاقليمية والدولية.
 
واشار الى النموذج الكويتي في الاتحاد وقت الازمات مستذكرا الانفجار الذي تعرض له مسجد الامام الصادق في شهر رمضان الماضي وقال ان الانفجار وحد الشعب الكويتي وجعله يقف وقفة رجل واحد امام اي اختلافات في الفكر قد تنتج حينذاك.
 
وذكر ان طريقة تعامل شعب الكويت مع الحادث اشادت بها كل دول العالم المتحضر وقامت وزارة الاوقاف بتقبل واجب العزاء بشهداء الحادث في مسجد الدولة الكبير "فنحن وقت الشدة نتماسك ونصمد".
 
واكد الوزير الصانع ضرورة التكاتف وعدم الانتظار حتى وقوع الحدث في اشارة الى ضرورة احترام حرية الاخر وعدم اقصائه والاستماع الى وجهة نظره بما من شانه تعزيز التقارب والوحدة وعدم اعطاء المتربصين بالاسلام اي فرصة للوقيعة بين المسلمين.
 
وقال ان هذه الرؤيا في تعزيز التقارب والوحدة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية هي ما سنعمل عليه في الايام المقبل.
 
ومن جهته أكد رئيس قطاع المعاهد الازهرية ووكيل شيخ الازهر الدكتور محمد الامير أهمية التعاون المشترك بين دولة الكويت والازهر الشريف لابراز وسطية الاسلام وسماحته من اعتدال ونبذ العنف.
 
واشار الأمير الى رسالة الازهر الشريف السامية في شان محاربة من يسيء للاسلام وشريعته مبينا ان توقيع بروتوكول التعاون مع الجانب الكويتي اليوم جاء في وقت تشهد فيه الساحة الاقليمية والدولية انتشارا للافكار المتشددة التي ينبغي ابراز دور الازهر الشريف للقضاء عليها.
 
وقال ان هذا البرتوكول يأتي في اطار ارسال رسالة من قبل الازهر الى الجميع مفادها ان شريعة الاسلام تقوم على نبذ العنف واحترام ادمية الانسان بعض النظر عن لون او جنس او ديانة.
 
واضاف الأمير ان شريعة الاسلام اقرت مبدأ الوطنية وان الوطنية تعني كلا في وطنه وان المحافظة عليها امر دعت اليه الشريعة الاسلامية.
 
يذكر ان اللقاء وتوقيع بروتوكول التعاون حضرهما سفير دولة الكويت لدى مصر سالم غصاب الزمانان.

عدد الزيارات : 1044 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق