> محليات

الحمود: الكويت تلعب دورا رائدا في رعاية فنون الثقافة والحضارة الإسلامية


الحمود: الكويت تلعب دورا رائدا في رعاية فنون الثقافة والحضارة الإسلامية


 
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، أمس، أهمية المساهمة في نشر ثقافة التحاور والتصالح بين الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى في خضم المشهد الثقافي والإعلامي الذي تعيشه الأمة الإسلامية.
 
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامية في سلطنة عمان بعنوان (نحو ثقافة وسيطة تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية) تحت رعاية وزير التراث والثقافة رئيس المؤتمر هيثم بن طارق آل سعيد، وبحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، الذي يستمر لمدة 3 أيام.
 
ودعا الحمود الى إبراز وسطية الإسلام المعتدلة والبناءة وتجنب الصدام والتحارب الفكري والتأكيد على أن ديننا الإسلامي يقوم على تعاون الحضارات وتعايش الثقافات، إيمانا بأن الاختلاف بين البشر مصدر ثراء وتطور وليس حافزا للصراع والحروب.
 
ونقل تحيات سمو الأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لأخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد وللأشقاء في سلطنة عمان، مشيدا بنجاح احتفالات السلطنة بإعلان مدينة «نزوى» عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015 واستضافة الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة.
 
وثمن للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في الدعوة لعقد وتنظيم هذا المؤتمر وعلى رأسها المدير العام للمنظمة د.عبدالعزيز التويجري على الجهود الجبارة والمهمة التي قامت بها لإنجاح احتفالات تتويج مدينة «نزوى» عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015.
 
وأشار الى أن كل تلك الجهود تؤكد عراقة هذه المدينة العربية الإسلامية المعطاءة ورسالتها الثقافية الممتدة عبر التاريخ ومكانتها المميزة كمصدر للعلوم ونبراس للفكر والثقافة.
 
وقال إن عقد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف وتطورات دولية بالغة الحساسية والتعقيد تحيط بحاضر ومستقبل ثقافة أمتنا وعالمنا الإسلامي وتخترق الوجود الثقافي الإسلامي مؤثرة في ثوابت الفكر والقيم الأخلاقية، ما يحتم علينا تدعيم الثقافة الإسلامية واستنهاض آليات الحفاظ عليها من تحدي الاختراق الخارجي.
 
ودعا الشيخ سلمان الحمود الى الحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية في عصر التكنولوجيا الرقمية من خلال منظومة ثقافية متكاملة الجوانب تعمل على ترسيخ المفهوم الصحيح لثقافة الإسلام من محبة وتسامح ونبذ فكر الغلو والتطرف والإرهاب لدى الطفل والناشئة والشباب الذين يشكلون قوة الحاضر وقادة مستقبل الثقافة الإسلامية.
 
وأكد أن الكويت تقدر وتعتز بتفاعل المشهد الثقافي الإسلامي الإيجابي مع تسمية منظمة الأمم المتحدة العام الماضي الكويت (مركزا إنسانيا عالميا) ومنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب (قائدا للعمل الإنساني)، تطبيقا للمنهج الديني والثقافي الإسلامي للحفاظ على الأرواح وتخفيف معاناة المحتاجين حول العالم على المستويين التنموي والإغاثي.
 
وشدد على أن ذلك يمثل تكريما للأمة الإسلامية وثقافتها الإنسانية ونهجها الوسطي الذي نتمنى أن تكون تلك المشاركة بداية لتكامل ثقافي وإنساني عربي وإسلامي في كافة المجالات.
 
وأوضح أنه رغم جسامة التحديات التي تواجه الإسلام في الوقت الحاضر من حملات شرسة تستند على إشاعة الكراهية والتحريض من خلال تسليط أضواء الإعلام والثقافة على بعض التصرفات الهدامة القائمة على القتل والتكفير والإرهاب التي يقوم بها قلة ممن تجنبوا صحيح الإسلام، فالكويت تؤكد تفعيل الاستراتيجية الثقافية الإسلامية التي تمزج بين قوة الإعلام وتأثير الثقافة على كافة الشرائح المجتمعية وفي كل المجالات.
 
وأكد أهمية تعزيز الرسالة الثقافية الإسلامية وتطويرها محليا وعالميا لتغيير وتنقية الصورة النمطية السلبية التي شاعت بين شعوب العالم عن الإنسان المسلم، إضافة الى أهمية التأكيد على سماحة الإسلام وقبول الآخرين.
 
وبين أن الكويت تلعب دورا كبيرا ورائدا في رعاية فنون الثقافة والحضارة الإسلامية ونشر الفكر الرفيع وجماليات ثقافتها حول العالم انطلاقا من رسالتها الإنسانية والحضارية والثقافية من خلال الجولات العالمية لمعرض (الفن في الحضارة الإسلامية) لدار الآثار الإسلامية بما يضمه من تحف من مجموعة الصباح الأثرية الذي حط رحاله في أحدث جولاته بالعاصمة الإيطالية (روما).
 
وأوضح أن مفهوم الفن الإسلامي للعالم الغربي هي حقيقة الإبداع الجمالي والحضاري الذي صنعه الفنان المسلم لإثراء الحضارة الإنسانية، والذي يمثل رسالة كويتية لنشر الوعي بجماليات الفن الإسلامي عبر مختلف العصور لمد جسور التواصل الثقافي والإنساني عبر التاريخ وبين شعوب العالم. 

عدد الزيارات : 1011 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق