> محليات

"العمل التطوعي": حريصون على تحييد تأثير النزاعات العسكرية على البيئة




أكد نائب رئيس مركز الكويت للعمل التطوعي المهندس أحمد عبدالمحسن المرشد اليوم حرص دولة الكويت على صون البيئة والطبيعة وحماية بيئات المناطق التي تعاني من الأثر التدميري للنزاعات العسكرية والحروب.
 
وقال المرشد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المنتدى الإقليمي الثامن لحماية الطبيعة الذي تستضيفه العاصمة الأردنية ان رئيس (المركز التطوعي) الشيخة أمثال الاحمد الجابر الصباح قدمت أمام الامم المتحدة منذ أعوام مقترحا بجعل السادس من نوفمبر من كل عام يوما عالميا لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات.
 
واضاف ان هذه المبادرة لاقت استحسانا وتأييدا من أعضاء الأمم المتحدة وتمت الموافقة على طلب الكويت بتحديد التاريخ آنف الذكر يوما بيئيا عالميا مشيرا الى ان السادس من نوفمبر هو اليوم الذي أطفأت فيه السواعد الكويتية آخر بئر نفطية ضمن أكثر من 700 بئر أشعلتها القوات العراقية قبل انسحابها من الكويت في فبراير عام 1991.
 
وذكر ان المشاركين في المنتدى الإقليمي الحالي اطلعوا على تجربة الكويت ودورها في حماية البيئة وإعادة تأهيل المناطق الحيوية المتضررة من أثر التدمير الذي طالها نتيجة الغزو العراقي.
واشار الى انه تم التأكيد خلال المنتدى على أهمية الوصول الى المناطق المتضررة بيئيا جراء الأزمة السياسية والعسكرية في كل من العراق وسوريا واليمن ووضع أنجع السبل لإعادة تأهيلها وتقليل مخاطر تدميرها أكثر.
وعن أهمية المشاركة في المنتدى الحالي اوضح ان المشاركة تهدف الى الاطلاع على تجارب الدول والمؤسسات والهيئات والجمعيات البيئية في حماية الطبيعة فضلا عن التعرف على أحدث تقنيات حماية البيئة والطبيعة.
 
وأعرب المرشد الذي يشغل منصب وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة أيضا عن تطلعه بأن تستضيف الكويت فعاليات المنتدى الإقليمي لحماية الطبيعة ومن خلالها تستعرض الجهات البيئية الكويتية تجاربها وتطرح رؤاها ومساعيها الحثيثة تجاه قضايا البيئة.
 
ولفت في هذا الصدد الى ان مركز الكويت للعمل التطوعي يشرف على فرق عدة معنية بحماية البيئة منها فريق ادارة المحميات الطبيعية الذي يدير ثلاث محميات كبيرة منها محمية صباح الاحمد الطبيعية التي تعد من اكبر المحميات في الخليج العربي ومساحتها 320 مليون متر مربع ومحميتا ضلع القرين وخليج الصليبخات للطيور.
 
وقال ان المركز يهتم كذلك في البيئة البحرية من خلال فريق سنيار لحماية البيئة البحرية كما انه يشرف على فريق مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يندرج ضمن اطار حماية البيئة الجوية.
يذكر أن المنتدى الاقليمي الثامن لحماية الطبيعة الذي بدأ أعماله أمس وتستمر ثلاثة أيام يهدف الى وضع الاستراتيجية الاقليمية للاتحاد خلال الفترة المقبلة اضافة الى تطوير الإجراءات اللازمة لتحقيق الالتزامات العالمية في مجال حفظ التنوع البيولوجي في الاقليم.
 
كما يسعى من خلال مشاركة اعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في اقليم غرب اسيا اضافة الى خبراء من المنظمات الاقليمية وعدد من صناع القرار الى تحسين التعاون الاقليمي وتوفير منبر للحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركاء والقطاع الخاص للتواصل وتعزيز المعرفة المتبادلة تواصل الاقليمي في قضايا حفظ التنوع البيولوجي والقضايا البيئية الاخرى.
 
ويشارك في المنتدى من الكويت نائب رئيس مركز الكويت للعمل التطوعي ونائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي المهندس أحمد عبدالمحسن المرشد ومديرة تنمية الحياة الفطرية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة أحمد السيد عمر عاصم.

عدد الزيارات : 1230 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق