> محليات

سمو الأمير يرعى حفل اختيار الشيخ عبدالله الجابر شخصية عالمية


سمو الأمير يرعى حفل اختيار الشيخ عبدالله الجابر شخصية عالمية


تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اقيم مساء امس حفل اختيار منظمة اليونسكو للمغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح كشخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم للعام 2014 - 2015 وذلك في العاصمة باريس بجمهورية فرنسا الصديقة.
وقد اناب سموه رعاه الله نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح لحضور الحفل.
هذا وألقى ممثل سموه حفظه الله كلمة فيما يلي نصها: "سعادة السيدة أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والسفراء والمندوبين الدائمين ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه وتقدير سموه العميق للدور المتميز الذي تقوم به اليونسكو في سبيل تعزيز ونشر الوعي بالموروث الإنساني وإسهامات الشخصيات الثقافية والتربوية من مختلف دول العالم والاحتفال بإنجازاتهم التاريخية.
وإن لمن محاسن الصدف أن تقوم الأمم المتحدة ومنظمتها الثقافية بتكريم شخصيتين بارزتين من دولة الكويت وفي نفس الفترة وهما حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والذي اختارته الأمم المتحدة قائدا للعمل الإنساني تقديرا لدوره الريادي على المستوى العالمي في تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة ومساندتها ماديا ومعنويا وإقناع قادة الدول المختلفة بالمساهمة في هذا العمل الإنساني النبيل وجهوده الدبلوماسية المتميزة في منظمة الأمم المتحدة منذ اللحظة التي رفع فيها علم دولة الكويت في مقر المنظمة الدولية في نيويورك ومساعيه البناءة لترسيخ دور الكويت على المسرح الأممي دولة مستقلة محبة للسلام تمد يد المساعدة للأشقاء والأصدقاء وتمد جسور التفاهم والثقة في شتى الاتجاهات.
أما الشخصية الأخرى التي كانت موضع تقدير وتكريم منظمة اليونسكو فهو الشيخ عبد الله الجابر الصباح طيب الله ثراه الذي نحتفل به اليوم والذي ترأس مسيرة العمل التربوي والثقافي في الكويت لفترة جيل كامل منذ منتصف ثلاثينيات القرن العشرين ويعتبر بحق باني النهضة التعليمية والثقافية التي لم تقتصر آثارها الإيجابية على الكويت وحدها بل امتدت إلى آفاق إقليمية ودولية رحبة وترك بصمات مؤثرة في ربط دولة الكويت ثقافيا بالمجتمع الدولي إذ أنه حرص على اكتساب الكويت لعضوية اليونسكو منذ عام 1958 وشدد على التعاون معها في مختلف المجالات التربوية والثقافية وآمن بذات المثل والقيم والمبادئ التي تقوم عليها منظمة اليونسكو وذلك قبل إنشائها بوقت طويل.
وفي الختام فإنه بالنيابة عن القيادة السياسية لدولة الكويت وحكومتها وشعبها يسعدني أن أتقدم من المديرة العامة لليونسكو سعادة السيدة أرينا بوكوفا وأسرة اليونسكو وأعضائها الموقرين بجزيل الشكر وخالص العرفان على تكريم منظمتكم لرمز ثقافي وتعليمي شامخ من دولة الكويت وأن أؤكد لكم أن دولة الكويت سوف تستمر في دعم مبادئ اليونسكو ومثلها ودورها في شتى المجالات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وألقت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أرينا بوكوفا كلمة فيما يلي نصها: "سعادة ممثل سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح.
سعادة سفير دولة الكويت لدى جمهورية فرنسا الدكتور سامي السليمان ممثل وزير التربية ووزير التعليم العالي بدر حمد العيسى.
السيدات السادة السلام عليكم أتشرف بحضوري معكم اليوم بهذه المناسبة تحت رعاية سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت للاشادة بانجازات الشيخ عبدالله الجابر الصباح.
انه لشرف بحق ان نشيد بانجازات رجل عظيم ونستذكر انجازاته في مجالات التعليم والثقافة اذ خلفت رؤيته وقيادته اثرا جوهريا على تنمية الكويت.
كان احد رواد دولة الكويت فقد كان مصلحا تربويا حينما كان يتولى وزارة التعليم ونجح في تطوير النظام التعليمي وركز على اتاحة التعليم للبنات.
كان مؤمنا بالثقافة والتعليم كقوى للتجديد والتنمية ودعم التراث وكذلك كمصدر هوية وانتماء وابداع.
كان اول من شجع على التبادل الثقافي عن طريق تنظيم الندوات والمحاضرات من اجل تعميق المعرفة والاستيعاب المتبادل لتقوية جسور الحوار عبر الحدود.
ساهم كل ذلك في تشكيل الدولة ومجتمعها وشبابها وشاباتها وكذلك علاقتها بالعالم على اساس الكرامة والمواساة والاحترام المتبادل.
تستقر هذه المبادئ اليوم في قلب العمل الكويتي على المنصة العالمية.
لقد أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تولي سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت زمام استجابة دولية الى الازمة في سوريا باستضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين وانتم في مقدمة المؤتمر المقبل المقرر عقده في لندن.
كنت محظوظة بالمشاركة في احد هذه المؤتمرات ورأيت مدى الأهمية العميقة التي يشكلها للتعليم والثقافة للكويت ومقدار وجودهما في اي رد فعل جوهري للدولة الأمر الذي كان له صدى قويا لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
اشعر بعميق الامتنان ازء مساهمة الكويت بمبلغ 5ر5 مليون دولار امريكي في العام الحالي 2015 للاستجابة الطارئة لليونسكو للأزمة السوري فيما يتعلق بمساعدة اللاجئين والنازحين في الداخل لتقديم التعليم الجيد والدعم النفسي - الاجتماعي لهم وكذلك تعليمهم مهارات تسهم في تحسين مستوى معيشتهم.
سوف اتذكر دائما حينما تحدثت في عام 2014 عن "التنظيف الثقافي" لأول مرة وعندما طلبت دمج البعد الثقافي في الاستراتيجيات الامنية والانسانية. استجابت دولة الكويت ومولت المؤتمر الدولي الرفيع حول التهديدات التي تواجه التراث الثقافي في العراق وسوريا الذي نظمته اليونسكو في الثالث من ديسمبر من العام 2014. ومهد ذلك المؤتمر الطريق امام استراتيجية منظمة اليونسكو اليوم.
من كل ذلك اعتقد اننا نستطيع ان نرى روح وانجازات الشيخ عبدالله الجابر الصباح ولذلك فمن المهم للغاية ان تكون اليونسكو معنية باحياء ذكرى رحيله.
وفيما نحتفل بالذكرى السبعين على انشاء اليونسكو يتعين علينا معا ان نجدد التزامنا بالقيم والاهداف التي نشترك فيها لان التزامنا بها يعد مهما اكثر من اي وقت مضى.
اتقدم بالشكر لحكومة الكويت على قيادتها".

عدد الزيارات : 1050 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق