> محليات

"الانماء الاجتماعي": التسامح تجلى في ابهى صوره في التكوين الاساسي للكويت




قال مدير عام مكتب الانماء الاجتماعي الدكتور عبدالله سهر اليوم ان التسامح تجلى في ابهى صوره في التكوين الاساسي للكويت والتي وفد اليها كل باحث عن الامن والعيش الكريم.
جاء ذلك في كلمة للدكتور سهر في احتفالية (الكويت بلد الانسانية والتسامح) والتي نظمها مكتب الانماء الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.
واضاف سهر ان الكويتيين اوجدوا مجتمعا خصاله التعايش والحب والابداع والكرامة وعناوينه العريضة هي التواصل والتراحم والتكافل والقبول بالاخر في اطار مجتمع تقوم دعاماته على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع.
وذكر ان "الكويت خرجت منذ تكوينها الاول قبل حوالي ثلاثة قرون وهي تتجمل بتلك القيم النبيلة التي تألقت بحلة الديمقراطية واثمرت في زمان ومكان لا نبت فيه ولا ماء" مشيرا الى ان الكويتيون غرسوا معاني التسامح السامية بعيدا عن كافة اشكال التعصب والنزاعات والدكتاتورية.
ولفت الى ان هذه القيم سادت بين الحاكم المحكوم في علاقة من الود والاحترام والتواضع والعفو والصفح والرغبة الحقيقة في بناء الكويت وازدهارها.
واشار سهر الى دور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في ارساء لحمة التسامح ضاربا بذلك أروع الأمثلة في القيادة المتسامية ومستحقا وسام قائد العمل الإنساني بشهادة دولية.
من جانبه اشار مدير ادارة الخدمات الاستشارية بمكتب الانماء الاجتماعي بدر العرادة في كلمة مماثلة الى كلمة سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه في النطق السامي والذي أكد فيها سموه على "ان أغلى ثرواتنا هم أبناؤنا وأفضل استثماراتنا الاستثمار في تنمية قدراتهم ومهاراتهم فهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلته".
وافاد العرادة بأن من صور هذا الاستثمار في الذات الكويتية هي العناية والرعاية بالمواطن الكويتي عبر إنشاء مكتب الانماء الاجتماعي في عام 1992 في غمرة التحولات الإنسانية الجديدة وفي نسق التغيرات الاجتماعية العاصفة التي سايرت تاريخ الكويت الحديث.
وبين ان العاملين بمكتب الإنماء الاجتماعي يدركون أن أعظم مهمة إنسانية هي بناء أفراد يتمتعون بصحة نفسية وينهضون بمهمة التنمية في قطاعات الدولة والوصول بالفرد والمجتمع للشعور بالسعادة والتسامح لتحقيق حياة أفضل تساعدهم على فهم حاضرهم ومستقبلهم بدقة وحكمة ومسؤولية.
واوضح في السياق ذاته ان ذلك يأتي من خلال تقديم استراتيجيات فعالة متوافقة مع احتياجات المجتمع الكويتي تتضمن الاكتشاف والارشاد واعادة التأهيل وتهدف إلى تقديم المساعدة الكاملة للفرد والأسرة والمجتمع من خلال تقديم خدمة الإرشاد النفسي القائم على ممارسة العمليات الوظيفية الأساسية وتدعيم مهارات التقبل والتسامح والتواصل وإدارة الحوار الأسري.
من جهته ذكر وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة ونائب رئيس مركز العمل التطوعي المهندس احمد المرشد في كلمته ان سمو امير البلاد يعد مثالا مميزا لثقافة التسامح والمصالحة عبر دوره الدبلوماسي العريق في المنطقة.
واضاف المرشد ان من اولويات مركز العمل التطوعي هو ابراز قيم التسامح "فلا بد ان يتحلى المتطوع بثقافة التسامح والا لن يكون متطوعا بالمعنى الحقيقي".
بدورها اكدت رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطفل الدكتورة سهام الفريح في كلمتها اهمية تعزيز قيم العدالة والمساواة وقبول الاخر والتسامح الديني والاجتماعي والسعي لترسيخه سلوكا لدى الفرد والجماعة لافتة الى ما يختزنه الدين الاسلامي والموروث العربي من هذه القيم والمبادئ.
واشارت الفريح الى ان هذه المفاهيم والقيم الانسانية الرفيعة وابرزها روح التسامح والسلام ساهما في جعل الحضارة الاسلامية والعربية في مصاف الحضارات الانسانية الكبرى.
من جانبه قال امام جامع الوزان مصطفى الزلزلة ان مبادئ التسامح مغروسة في الكويتيين عبر دينهم واخلاقهم وتربيتهم مشيرا الى دور القيادة السياسية في ارساء قيم التسامح والاخاء والترابط والوحدة الوطنية بين ابناء الوطن.
من جهته دعا راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت القس عمانوئيل الغريب الى التمسك بمبادئ وقيم التسامح لاسيما ان جميع الاديان والطوائف تحث عليها مؤكدا اسهامها بالنهوض بالامم والشعوب.  

عدد الزيارات : 2124 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق