"الوزراء": استاد جابر صرح رياضي بمواصفات عالمية

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح بما يلي: رحب مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بعودة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه لأرض الوطن قادما من جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة وذلك بعد زيارته الرسمية حيث أجرى سموه حفظه الله ورعاه مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية الصديقة وفي هذا الصدد شرح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح للمجلس نتائج المباحثات التي تناولت السبل الكفيلة بتعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والنفطية والتعاون العسكري وهو ما يعكس عمق الصداقة وحجم المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين كما تم بحث آخر المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي وخاصة ما يتعلق منها بالتطورات الأخيرة بالشرق الأوسط والجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

وقد نوه مجلس الوزراء بروح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة القائمة بين البلدين الصديقين مؤكدا الحرص المشترك للارتقاء بها إلى ما يحقق طموح الشعبين الصديقين.

ثم اطلع سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس على نتائج أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي عقدت في مدينة الرياض مؤخرا والتي شارك فيها ممثلا لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بهدف تعزيز التعاون بين دول العالم وتحقيق الخير والتنمية لشعوبها كما أوضح سمو رئيس مجلس الوزراء للمجلس التطور الكبير الذي وصلت إليه العلاقات العربية والأمريكية الجنوبية خلال السنوات العشر الماضية في كافة الميادين إضافة إلى تقارب المواقف والرؤى حيال مختلف القضايا والموضوعات كما تم خلال القمة بحث التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية وغيرها من المجالات التي تحقق مصالحها المشتركة والعمل على تعزيز التعاون فيما بينهما فيما يحقق المصالح المشتركة.

هذا وقد أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الحكيمة لأعمال المؤتمر وحسن التنسيق والضيافة وحرص المملكة على توفير جميع المقومات لتحقيق أهداف المؤتمر.

واحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مجلس الوزراء علما بالزيارة التفقدية التي قام بها على رأس لجنة وزارية إلى استاد جابر الأحمد الدولي وذلك بهدف متابعة جهوزية الاستاد تمهيدا لافتتاحه رسميا وقد أشاد بمستوى الاستاد وخدماته المتميزة مما يعتبر صرحا رياضيا بالمواصفات العالمية المتطورة كما عبر عن شكره للجهود المخلصة المبذولة من قبل الديوان الأميري والهيئة العامة للرياضة والجهات الحكومية المختصة لتجهيز هذا الصرح لاستضافة الأحداث الرياضية والفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة.

كما بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد دان المجلس التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية في بيروت مؤخرا والذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء مؤكدا موقف دولة الكويت الداعم لكافة الخطوات التي تتخذها الجمهورية اللبنانية لضمان أمنها واستقرارها داعيا الأشقاء في جمهورية لبنان الشقيقة إلى وحدة الصف والتلاحم لتفويت الفرصة على من يريد بهم وبوطنهم السوء مجددا موقف دولة الكويت المناهض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وغفرانه وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ لبنان وشعبها الشقيق من كل مكروه.

ومن جانب آخر أعرب مجلس الوزراء عن خالص تعازيه وصادق مواساته لفخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا الصديقة وللشعب الفرنسي الصديق بضحايا سلسلة أعمال الإرهاب الإجرامية التي شهدتها عدة مناطق في باريس مؤخرا وراح ضحيتها المئات من القتلى والمصابين وأكد مجلس الوزراء استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية ووقوف دولة الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتأييدها ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها مؤكدة موقفها المبدئي الثابت في رفض وإدانة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأيا كانت أسبابه ودوافعه داعية إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الدوليين للقضاء على الإرهاب.

وبمناسبة العيد الوطني لسلطنة عمان الشقيقة يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهنئة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ سلطان عمان منوها بمسيرة السلطنة المباركة ومشيدا بالإنجازات المتميزة التي تحققت في عهد جلالة السلطان قابوس في كافة المجالات والميادين ومؤكدا على عمق الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.