> محليات

الرئيس التركي السابق يشيد بحكمة ورؤى سمو الأمير تجاه القضايا الإقليمية


الرئيس التركي السابق يشيد بحكمة ورؤى سمو الأمير تجاه القضايا الإقليمية


أشاد الرئيس التركي السابق عبد الله غول بالحكمة والرؤى التي يتصف بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تناول سموه للقضايا الاقليمية.
 
وقال غول في مؤتمر صحفي عقده الليلة في منزل السفير التركي بدعوة من جمعية الصحافيين الكويتية "لقد تقاسمنا مع سموه هموم ومشاكل المنطقة ومكافحة الارهاب فضلا عن العلاقات الثنائية المتنامية بين بلدينا على جميع المستويات" متوقعا التوسع الأكبر في تلك العلاقات خلال المرحلة المقبلة.
 
وأكد ثقته بحرص الرئاسة التركية الحالية ورئاسة الوزراء على العمل لتوطيد العلاقات مع الكويت مشيرا الى وجود مباحثات متواصلة مع الكويت حول العديد من النواحي السياسية والاجتماعية والتجارية والثقافية.
 
وعن الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة بين غول أنها أحدثت فراغا ملأه المتطرفون والحركات الإرهابية التي أثرت على البلدان ومكنها من الوصول الى مواقع لم تكن تحلم بالوصول اليها مستنكرا الأعمال الإرهابية والوحشية التي تقوم تلك الجماعات بها بإسم الدين الاسلامي ما أساء إليه وإلى المسلمين.
 
وأعرب عن الأمل بالوصول إلى حلول سياسية تنهي الصراعات والنزاعات الموجودة بالمنطقة مطالبا الجميع بمواقف ثابتة تجاه أزمتي سوريا والعراق.
 
وذكر أن الجميع يتألم لما يحدث جراء هذه الاضطرابات "مع وجود 300 ألف قتيل وملايين النازحيين السوريين" مضيفا "اننا نخجل من أنفسنا جراء هذه المواقف التي أدت الى تفاقم الأمور في بلدان مجاورة".
 
وبين غول أنه توقع خلال لقاءات صحافية قديمة عندما كان رئيسا لتركيا ان تجري مثل هذه الاوضاع والنزاعات في المنطقة مشيرا الى أن ما حصل في البلدان المتأزمة ليس بالأمر الهين "وأن هناك أخطاء معينة من بعض قادة الدول في بلدانهم أدت الى وضعهم في مواقف لا يحسدون عليها".
 
وأفاد "بأنه تحدث قبل اندلاع الأزمة السورية مع الرئيس بشار الأسد وقال له أنه يجب أن يسرع بالإصلاح في سوريا وأن رياح التغيير ستهب على سوريا وستجرفك لكنه لم يستمع الى النصيحة".
 
وذكر "أن ما يقارب مليونان ونصف شخصا نزحوا من الحدود السورية الى تركيا" ما أوجد عبء كبيرا على تركيا موضحا أن النازحيين موجودون الآن في مناطق آمنه وليست عازلة داخل الاراضي السورية.
 
واضاف إن الحدود التركية السورية تمتد إلى 900 ألف كيلومتر وتشم مناطق فيها قرى وزراعة وأناس وحياة يصعب السيطرة عليها بشكل كامل لافتا إلى أن بلاده فتحت الحدود للسوريين وسط استياء بعض الدول من هذه الخطوة.
 
وأوضح "أنه لو تم إغلاق الحدود للقي أغلب الشعب السوري حتفه داخل سوريا" مشيرا إلى أن أكثر النازحيين لا يحملون أوراق ثبوتية.
 
وحول ما يقال عن احتمال تدخل بري في سوريا قال غول أن الكل يدفع باتجاه الحل السلمي مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي والقادة الأوروبيين لا توحي بوجود مثل ذلك التدخل حاليا.
 
وعن الاتهامات التي ترمي الى وجود تهاون مع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من قبل تركيا بين غول أن بلاده عانت كغيرها من البلدان حيث فقدت تركيا ما يقارب 150 مواطنا ومواطنة جراء تفجيرات مؤكدا أنها لم تتسامح يوما مع ذلك التنظيم.
 
واشار إلى أن فرنسا وتركيا تبادلتا المعلومات حول أعضاء ذلك التنظيم وبعض المفجرين الذين كانوا ينوون دخول تركيا مبينا أن السياسة التركية متعاونة مع سياسات الدول في المنطقة فيما يتعلق بالملف السوري والاحداث هناك.
 
وعن الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية ذكر أن روسيا وإيران موقفهما معروف تجاه النظام السوري وأنه ليس مفاجئا مشيرا إلى أنه لا يتصور أن يكون هناك حل جوهري في سوريا بل حلولا دبلوماسية كثيرة.
 
وفيما يتعلق بعملية المفاوضات لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي أوضح غول "ان الحكومة التركية الجديدة ستقوم بالاصلاحات بشكل قوي وجاد بهدف الانضمام للاتحاد".
 
وحول العلاقات التركية المصرية أكد غول أن مصر بلد مهم في المنطقة وأنهما يقعان على شاطىء البحر المتوسط فضلا على العلاقات الشعبية معتبرا أن مصر وتركيا "شقي تفاحة".
 
وذكر أنه من الطبيعي أن تكون هناك مقاربات مختلفة حتى بين الدول العربية نفسها موضحا أنه لا ينكر وجود مشكلة في سوء فهم تجاه بعض القضايا بين البلدين متمنيا أن تزول السحب وأن ترجع العلاقات الى طبيعتها.
 
واعرب غول عن الشكر الى القيادة السياسية الكويتية متمثلة بسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على توجيه هذه الدعوة الخاصة لزيارة الكويت مجددا التأكيد على متانة العلاقات الكويتية التركية.
 
يذكر أن عبداله غول هو الرئيس التركي ال11 للبلاد (2007 - 2014) وقد وصل الى الكويت يوم الأول من أمس السبت في زيارة رسمية التقى خلالها سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة.

عدد الزيارات : 669 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق