> محليات

جامعة الكويت تحتفل بمرور 49 عاماً على تأسيسها


جامعة الكويت تحتفل بمرور 49 عاماً على تأسيسها


تحتفل جامعة الكويت في ال27 من نوفمبر الجاري بذكرى مرور 49 عاما على قيام هذا الصرح الذي شهد خلالها توسعا كبيرا في عدد كلياته ليضم بعد صدور المرسوم الأميري رقم 307 لسنة 2013 بإنشاء كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية 17 كلية علمية وإنسانية.
 
فبعد خمسة أعوام مباركة من استقلال الكويت عام 1961 شهدت جامعة الكويت ولادتها حيث بدأت بكليات العلوم والآداب والتربية وبعدد قليل من الطلبة بلغوا حينها 480 طالبا وطالبة و31 عضو هيئة تدريس.
 
ثم توسعت الجامعة وتعاظمت لتتحول إلى جامعة كبرى تضم في حناياها مختلف الكليات العلمية والاجتماعية والأدبية وليصل عدد طلابها اليوم الى نحو 38 الف طالب وطالبة وعدد أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة إلى أكثر من 2366 عضوا.
 
وشهد يوم الأحد ال14 من شعبان عام 1386 هجرية الموافق ال27 من نوفمبر عام 1966 افتتاح الجامعة رسميا وسط احتفال كبير أشبه بمهرجان رسمي وعلمي وشعبي حضره سمو أمير البلاد آنذاك المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه.
 
وفي بادرة حملت معاني الوفاء والعرفان أمر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإطلاق اسم الأمير الراحل الشيخ صباح السالم على المدينة الجامعية الجديدة بمنطقة الشدادية لتكون تسميتها (مدينة صباح السالم الجامعية).
 
وعلى مر السنوات شهدت جامعة الكويت نموا تدريجيا في أعداد الطلبة وهيئة التدريس حيث يبلغ عدد الطلبة المقيدين في جامعة الكويت 37760 طالبا وطالبة للعام الجامعي 2015/2016.
 
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب أعضاء الأسرة الجامعية عبر قياديو جامعة الكويت وعمداء كلياتها عن الفخر بالانتماء لهذا الصرح الاكاديمي متمنين لجامعتهم العريقة كل التقدم والازدهار والتطور.
 
وسجل هؤلاء في كلمات معبرة المسيرة المشرقة لجامعة الكويت التي مدتها بالقوة والدافعية للسمو والتطور المستمر في مجال التعليم العالي في تناغم أكاديمي وعلمي مؤكدين ان جامعة الكويت كانت وما زالت منارة للعلم ومنصة للمعرفة وقاطرة فكرية وثقافية للتاريخ الكويتي الحديث.
 
وعبروا عن الطموح والتطلع الى أن تصل الجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية الأكثر تقدما بعد ان ساهمت بإنعاش حركة البحث العلمي بالدراسات والبحوث والاستشارات كعصب حيوي وواجهة مشرفة للمجتمع الكويتي.
 
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد الرحيم ذياب ان كليات جامعة الكويت تقدم مجموعة كبيرة من البرامج في كل مجالات العلوم والإنسانيات.
 
وأكد دعم الجامعة لرحلة أبناء الكويت من الجنسين في البحث عن المعرفة المتطورة وتحقيق الذات عبر تقديم الخيارات المتنوعة والفرص المتاحة لصقل القدرات وتطوير المهارات والابداعات.
 
وتطرق الى عمل الجامعة نحو تقديم أفضل المصادر المؤسسية والأنظمة الإلكترونية والتقنيات المتطورة لتوفير التعليم الأفضل والسعي الى تهيئة الظروف الملائمة لإنتاج الطاقات البشرية من الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا ونفسيا واجتماعيا عاليا.
 
من جهته قال عميد كلية طب الأسنان الدكتور جواد بهبهاني "لا يغفل على أحد" كيف أثرت هذه المؤسسة الأكاديمية المجتمع بكوادر وطنية واعدة وخبرات رائدة حيث كان هذا الدافع الأول والرئيسي لإنشاء هذه المؤسسة.
 
وأضاف بهبهاني أن جامعة الكويت أخذت على عاتقها نشر المعرفة وتشجيع الإبداع العلمي وتحقيق المعرفة الأكاديمية المتقدمة وإعداد جيل منتج للمجتمع من خلال تقديم التعليم العالي لمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
 
بدوره اشار عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب الدكتور فواز العنزي الى الخطة التي انتهجتها الجامعة في تطوير البرامج الأكاديمية بشكل عام وإلى الخطة التي توسعت الجامعة من خلالها في مجال الدراسات العليا مما ساهم في تقديم أكبر عدد من البرامج والتخصصات العلمية التي يحتاجها المجتمع.
 
وأكد الاهتمام بتجهيز المباني الجامعية على أحدث الطرق وتجهيز مختبرات عالية التقنية والاهتمام بكل مصادر التكنولوجيا لخلق بيئة ملائمة للتعليم والتطور والإبداع.
 
من جانبه أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حمود فهد القشعان بهذه المناسبة اهمية دور الجامعة في تقديم تعليم متميز ومساهمتها الفعالة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع.
 
وقال القشعان ان جامعة الكويت تعد من الجامعات المشهورة والمرموقة من حيث البحث العلمي نظرا لأنها تضم مجلس النشر العلمي الذي يعد أول جهة نشر علمي على مستوى العالم العربي وبه نحو 11 مجلة علمية محكمة.
 
بدورها أكدت عميدة كلية التربية الدكتورة نجاة عبد العزيز المطوع حرص القيادة السياسية للبلاد عبر مسيرة الجامعة العلمية والحضارية على ان تكون منارة حقيقية للعلم والمعرفة وصرحا من صروح العطاء لتحقيق الخطط التنموية للبلاد.
 
وأضافت المطوع ان جامعة الكويت كانت وما زالت عبر رحلتها الأربعينية منارة للعلم ومنصة للمعرفة وقاطرة فكرية وثقافية للتاريخ الكويتي الحديث نهلت منها الأجيال وترعرع في كنفها العلماء والمفكرون والسياسيون والفقهاء ورجال الدين والمعرفة من كل حدب وصوب.
 
من جانبها استذكرت عميد كلية الآداب الدكتورة حياة ناصر الحجي الخطى الاولى للجامعة والتي انطلقت بهيئة تدريسية عربية في جميع التخصصات لتكبر مع الأعوام وتتعدد تخصصاتها حتى أصبحت اليوم تضم 17 كلية مع أغلبية تدريسية من أبناء الكويت.
 
واشارت الحجي إلى تعمق التعليم على درجات الماجستير والدكتوراه في غالبية التخصصات الجامعية بما في ذلك كلية الطب البشري.
 
من جهته قال عميد كلية الحقوق الدكتور جمال فاخر النكاس ان الجامعة ساهمت بإنعاش حركة البحث العلمي بالدراسات والبحوث والاستشارات مشيدا بالرواد الأوائل الذين أسسوا هذا الصرح الأكاديمي ووضعوا قواعد اللبنات الأولى.
 
وثمن جهود كل من ساهم في رفع شأن هذا الصرح الأكاديمي من قياديي وأعضاء هيئة التدريس والقائمين على إدارات الجامعة في مختلف الكليات.
 
بدوره أكد القائم بأعمال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور وليد الكندري ان استذكار التاريخ يسجل بأن جامعة الكويت "كانت وما زالت مصنعا للقيادات والإبداعات".
 
واضاف ان هذا الكيان غرس على أرض صلبة وصقل بكل ثقة واتزان بالعلوم والمعرفة والالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة "بعيدا عن التطرف والغلو".
 
من جهتها أكدت عميدة كلية الدراسات العليا الدكتورة فريدة محمد العوضي سعي الكلية لتحقيق غايتها السامية ورؤيتها الجديدة بأن تقدم دراسات عليا ذات تميز علمي لمشاركة العالم في إثراء المعرفة في كل مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة.
 
وقالت ان رسالة الكلية تتمثل في توفير بيئة علمية رائدة مؤهلة لتقديم دراسات عليا متميزة بأبحاث مبتكرة تساعد في بناء الإنسان المبدع الذي يساهم في تنمية المجتمع وتقدم المعرفة.
 
وعودة الى افتتاح جامعة الكويت عام 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966م بشأن تنظيم التعليم العالي فقد سجل سمو أمير البلاد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه كلمته التاريخية وتطلعاته التي أرادها لمستقبل أبناء الوطن.
 
وقال الأمير الراحل "إلى جامعة الكويت في يوم افتتاحها أهدي أخلص التهاني داعيا المولى القدير أن تحقق الجامعة أهدافها في سبيل إعداد شبابنا لحمل أعلام نهضتنا على أساس من العلم أمضى أسلحة التقدم في العصر الحديث.. العلم يرفع بيتا لا عماد له ..والجهل يهدم بيت العز والشرف".

عدد الزيارات : 957 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق