> فن وثقافة

الحمود: الكويت تعمل وفق خطة طموحة للحفاظ على التراث الحضاري


الحمود: الكويت تعمل وفق خطة طموحة للحفاظ على التراث الحضاري


قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، إن تراث الحداثات الحضرية والمعمارية في العالم العربي يعاني منذ عقود من الإهمال، لذا فإن الكويت تعمل وفق خطة طموحة للحفاظ على التراث الحضاري.
 
وأكد الشيخ سلمان في كلمة افتتاح المؤتمر الدولي لصون المناطق الحضرية والتراث الحديث في الدول العربية، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع منظمة الـ «يونسكو»، إن السعي من خلال هذا المؤتمر يتمثل في وضع برامج عمل تنفيذية، ومبادرات خلاقة لصون الإرث الحضاري الذي تزخر به الدول العربية.
 
وأضاف أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب استطاع بالتعاون مع مركز التراث العالمي بمنظمة الـ «يونسكو» أن يضع قصر الشيخ عبدالله الجابر وجزيرة فيلكا وأبراج الكويت على قائمة التراث العالمي التمهيدية، وهو جهد جميل للمركز وليونسكو.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة اليونسكو بالتعاون مع المنظمات الدولية الموازية، ودورها الإيجابي في توسيع نطاق الاتفاقيات الدولية المعنية بتنمية المعرفة وتشجيع البحوث العلمية، وتقديم النصح والمشورة للحكومات حول كيفية المحافظة على إرثها التاريخي والثقافي والعمراني.
 
وأكد الشيخ سلمان أن هذا المؤتمر يهدف إلى الحفاظ على تراث الحداثات الحضرية والمعمارية المهدد بالأخطار، لتضيف اليونسكو رصيدا جديدا لرصيدها الزاخر بكل ما ينفع الإنسان والإنسانية.
 
وذكر أن تطبيق النهج الحضاري التاريخي للحفاظ على التراث الحضري بصفة مستدامة ستنطلق رؤاه وتترسخ جدواه في ظل الحوار المفتوح لأوراق المؤتمر ومناقشاته، الذي يمثل نافذة لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب بثقافاتهم المختلفة، وتهيئة الفرص للالتقاء حول المشتركات الإنسانية التي تؤدي لصون المناطق الحضرية والتراث الحديث في الدول العربية.
 
وأشار إلى أنه في عام 1960 أصدرت الكويت أول قانون للآثار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، لتنظيم عمليات الاستكشاف والتنقيب وحفظ الآثار المنقولة وغير المنقولة، لصيانة تراث الكويت الثقافي الذي تركته عصور ماضيها المتعاقبة، كما أنها تحترم أيضا آثار الشعوب العربية والأمم الأخرى خارج حدودها.
 
وأعرب الشيخ سلمان عن شكره لكافة المشاركين بهذا المؤتمر، وللدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي، على انتخابها الكويت عضوة في مركز التراث العربي، متمنيا النجاح للمؤتمر.
 
من جهتها، قالت مديرة مركز التراث العالمي في اليونسكو متشيلد روسللر في كلمتها: إن حماية التراث ونقله للأجيال القادمة هو صون للحضارة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يأتي نهاية لالتزام دام ثلاث سنوات من الدول والخبرات في صون التراث.
 
وذكرت روسللر أن صون التراث هدفه تشكيل هوية لكل منطقة، مبينة أن مشاركة الجامعات والمؤسسات العمرانية تأتي تأكيدا لأهمية الدراسات الجامعية، وإشراك المؤسسات المدنية لهو دليل على المشاركة في التنمية المستدامة.
 
وأعربت عن أملها في أن يحقق المؤتمر خلال الأيام القادمة نتائج تسهم في صون المناطق الحضرية في الدول العربية، ولاسيما أن هناك نخبة من المختصين المشاركين فيه بدراساتهم وبحوثهم القيمة، مشيدة باستضافة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب لهذا المؤتمر.
 
يذكر أن المؤتمر الدولي لصون المناطق الحضرية والتراث الحديث في الدول العربية بدأ أعماله، ويستمر ثلاثة أيام يتخللها الكثير من جلسات النقاش والمحاضرات لضيوف من خارج الكويت.

عدد الزيارات : 1611 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق