> محليات

سمو أمير البلاد يشمل برعايته وحضوره حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي


سمو أمير البلاد يشمل برعايته وحضوره حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي


 تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2014 - 2015 ميلادية وذلك في قاعة سلوى الصباح.
 
 
وقد وصل سموه رعاه الله إلى مكان الحفل صباح اليوم حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
 
 
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ومعالي كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ومعالي رئيس مجلس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.
 
 
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة ثم ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة في ما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد..
 
 
حفظه الله ورعاه...
سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله...
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر...
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين...
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين..
الأساتذة الأفاضل الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي...
 
الحضور الكرام ...
 
يتجدد اللقاء عاما بعد آخر على أرض دولة الكويت بلد العطاء الإنساني العالمي بين قيادة آمنت بأهمية العلم ودور المعرفة في النهوض بالأمة وتطور المجتمع وترسيخ السلام والاستقرار في العالم والتلاقي والتفاهم بين الحضارات وساهمت في ترسيخ العمل الإنساني العالمي فقدرتها الأمم المتحدة بأرقى وسام عالمي (قائدا للعمل الإنساني) وبين نخبة جديدة من العلماء والباحثين المتميزين الذين نذروا أنفسهم للعطاء العلمي.
 
 
وتتطلع المؤسسة والعشيرة العلمية في الكويت إلى هذه المناسبة لتتشرف - يا صاحب السمو - كل عام برعايتكم السامية وحضوركم الكريم لتكريم هذه الكوكبة الجديدة من العلماء المتميزين من أبناء الكويت وكل البلدان العربية ليواصلوا مسيرة العلماء العرب الرواد الذين أرسوا بمساهماتهم الجوهرية أسس العلوم الحديثة والتي أفضت إلى مانشهده من ثورة معرفية تتجلى في تطبيقاتها التقنية المذهلة التي أثرت الحضارة الإنسانية لتنعم البشرية بمزيد من الازدهار الاقتصادي والرفاهية والحياة الكريمة.
 
 
لقد استطاعت جوائز المؤسسة أن تتبوأ مكانة إقليمية و عالمية مرموقة لما ثبت من موضوعية وتميز في معايير منحها وبعد مرور نحو 36 عاما على انطلاق (جائزة الكويت) تفخر المؤسسة بأنها كرمت 106 من العلماء الكويتيين والعرب الذين قدموا إسهامات بارزة ومتميزة في تخصصاتهم العلمية وبعد مرور 25 عاما على إطلاق جائزة (الإنتاج العلمي) تفخر المؤسسة أيضا بأنها كرمت 145 من الباحثين الكويتيين ولتشجعيهم على التفرغ للبحث والدراسة والتأليف والترجمة فباسم المؤسسة ومجلس إدارتها أتقدم بخالص التهنئة إلى الفائزين بجوائز المؤسسة لعامي 2014 و 2015 داعيا المولى أن يكلل أعمالهم بالنجاح لخدمة أوطانهم والإنسانية.
 
 
وأطلقت المؤسسة قبل أسابيع (جائزة السميط للتنمية الإفريقية) وهي المبادرة التي أعلنها حضرة صاحب السمو أمير البلاد باسم دولة الكويت في القمة العربية الإفريقية الثالثة وهي (التي تبلغ قيمتها مليون دولار سنويا وتستهدف دعم أفضل البحوث والمشروعات التنموية في مجالات الصحة والغذاء والتعليم في إفريقيا وتحمل الجائزة اسم الدكتور عبدالرحمن السميط الذي كرس حياته للعمل الخيري و الإنساني في إفريقيا.
 
 
وتستعد المؤسسة لإطلاق (جائزة أنور النوري لأفضل أطروحة دكتوراه في التربية في العالم العربي) التي تمولها (مبرة أنور النوري) وتأتي تقديرا للدور الكبير الذي أداه الفقيد النوري في مجال التربية على مستوى دولة الكويت والوطن العربي وفي خدمة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كعضو في مجلس إدارتها.
لطالما كانت الكويت رائدة في المنطقة في الاهتمام بالفكر العلمي الخلاق والثقافة المستنيرة والتعليم المنفتح على المستقبل وأدركت أهمية ذلك في بناء كوادر وطنية تحمل على كاهلها مهمة بناء الوطن ورفعته ومواجهة التحديات المستقبلية لا سيما في ضوء ماتشهده المنطقة من أوضاع مضطربة مثقلة بالنزاعات والحروب.
 
 
وكان للقطاع الخاص في الكويت دور رائد في دعم العلم والتعليم ولعل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من أهم الأمثلة على ذلك إذ جاء إنشاؤها نتاج تلاقي رؤية سامية لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح -طيب الله ثراه- مع مبادرة من قيادات القطاع الخاص في الكويت لتصبح إحدى منارات العطاء العلمي لا سيما أنها تحظى بدعم ورعاية متواصلين من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها وتحصل على تمويلها المقدر والمشكور من شركات القطاع الخاص الكويتية المساهمة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية.
 
 
واصلت المؤسسة سعيها هذا العام إلى تحقيق مزيد من الإنجازات تنفيذا لخطتها الاستراتيجية الخمسية في عامها الرابع وحرصت على تطوير برامجها بما يواكب المستجدات الحديثة فاستجابة لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد بتأمين مانسبته 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 واصلت المؤسسة تنفيذ مشاريع نموذجية في هذا الشأن فبدأت باستخدام الخلايا الكهروضوئية في عدد من الجمعيات التعاونية وباشرت بتنفيذ مشروع نظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية في 150 منزلا سيتم تركيب الدفعة الأولى ل50 منزلا تم اختيارها في عام 2016 على أن يتم الانتهاء منها جميعا في عام 2017.
 
 
الحضور الكرام...
حرصا من المؤسسة على تعزيز دور القطاع الخاص ومساعدته على بناء قدراته التكنولوجية والابداعية فقد اطلقت بالتعاون مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل هارفارد وكاليفورنيا وكيمبردج عددا من البرامج المتميزة استهدفت تدريب العشرات من القياديين التنفيذيين على تطوير القدرات الابتكارية في أعمال شركاتهم وعقد ورش عمل شارك فيها المئات من العاملين في القطاع الخاص وأولت المؤسسة اهتماما خاصا بالشباب لتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل فأطلقت هذا العام برنامج البعثات والتدريب للفائقين الكويتيين ونظمت حلقة تحفيزية لنحو 100 شاب قدمها أحد الحاصلين على جائزة نوبل ودعمت 170 مشروعا للطلبة في مسابقة العلوم والهندسة لتمثيل الكويت عالميا.
وتعزيزا لدور البحث العلمي ونشر الثقافة العلمية فقد ساهمت المؤسسة ضمن برامجها البحثية مع أبرز المؤسسات العلمية العالمية في دعم وتمويل 52 بحثا في مجالات مهمة للكويت ورعت أكثر من 50 فعالية علمية في الكويت ودعمت نحو 150 باحثا للمشاركة في أوراق بحثية في مؤتمرات علمية واطلقت تطبيقات إلكترونية لإصداراتها ومجلاتها العلمية.
 
 
أيها الحفل الكريم...
شهدت المراكز العلمية الأربعة التابعة للمؤسسة انجازات متميزة هذا العام أيضا فلقد استطاع (مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع) مؤخرا استكمال تسجيل 90 براءة اختراع جديدة واحتفل المركز العلمي منتصف هذا العام ببلوغ زواره أكثر من ثمانية ملايين شخص فيما يجري معهد دسمان للسكري نحو 50 بحثا ونشاطا علميا وبدأ مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي باستقبال المرضى وإجراء الأبحاث بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
 
 
ولإدراكها أنه لايمكن تحقيق التطوير الفعال دون وجود تقييم دوري من جهات عالمية مرموقة فقد أرست المؤسسة ثقافة اعتمدها مجلس الإدارة ترحب بإجراء تقييم مستقل ومنهجي دوري لانشطتها وانطلاقا من ذلك فقد حظي اثنان من مراكزها العلمية بتقييم لنشاطاتها في عام 2014 كما أجرت المؤسسة هذا العام تقييما نصفيا لخطتها الاستراتيجية وأشادت تقارير لجان التقييم بما حققته المؤسسة ومراكزها من انجازات واقترحت مجموعة من التوصيات لتطوير أدائها وقالت لجان التقييم عن معهد دسمان "إن لديه إمكانات تسمح له بأن يصبح محط الأنظار اقليميا وأن يحظى بمكانة متميزة بين المعاهد الرائدة لأبحاث السكري عالميا" وقالت عن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع إنه يوفر بيئة واعدة ويمثل مبادرة عظيمة للمبدعين فيما ذكر تقرير لجنة تقييم المؤسسة.
 
 
ياصاحب السمو...
إن المؤسسة التي ستحتفل العام المقبل بمرور 40 عاما على انطلاقتها تعاهد سموكم بأن تواصل مضاعفة جهودها لنشر ثقافة العلم بين الشباب التي تؤسس لثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب الأمر الذي نحن بأمس الحاجة إليه حاليا لنواجه بها العنف والتطرف المضاد وهي جميعا ثقافات جامعة للحضارة الإنسانية لجميع الشعوب أسست لها الأديان وعلى رأسها ديننا الإسلامي الحنيف كما جاء في الذكر الحكيم "إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وفي الختام لايسعني إلا أن أتقدم لسموكم بوافر الشكر وعظيم التقدير لرعايتكم وتشريفكم الكريمين لهذا الحفل والشكر موصول لسمو ولي العهد وللحضور الكرام وأكرر التهنئة للفائزين مشفوعة بالأمنيات الصادقة بأن يتواصل تميزهم وعطاؤهم ونجاحهم.
 
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
بعد ذلك ألقى الدكتور مهدي عرار كلمة الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هذا نصها: "حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابتدائي باسم الله الرحمن الرحيم وتثنيتي بالصلاة والسلام على رسوله الكريم وبعد فلعل أول ما افتتح به هذه الكلمة في هذا المقام السامي أن أزجي من الشكر أطيبه ومن المودة أبلغها باسمي واسم جميع الفائزين إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه وثاني ذينك الأمرين هو التعبير عن سعادتي البالغة أن أكلف وفي هذا التكليف تشريف بأن ألقي كلمة الفائزين في هذا الحفل العربي المهيب حفل تكريم الحاصلين على جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الزاهرة.
 
 
حقا ان من يرعى العلماء حثا وحضا وذلك يصدق على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحقا أن من يتولى تكريمهم بنفسه ويشرف على مكافأتهم بشخصه وذلك يصدق على سمو أمير البلاد حقا انه عمل جليل يعيدنا إلى ماض من الزمان الأغر الأمجد إذ كان العالم العامل له الرتبة الأولى والحظوة العليا عند الساسة والرعية وما أشبه الليلة بالبارحة في هذا البلد الأمين هذا عهدنا بالكويت حكومة ومؤسسة.
 
 
الحضور الكرام هانحن نجتمع اليوم في هذا الحفل المهيب لتكريم كوكبة من علماء الوطن العربي بجائزة الكويت لعامي 2014 و2015 وعددهم 9 فائزين من وطننا العربي الكبير ممن يعيشون فيه او في خارجه.
فالجائزة تقديرية تشجيعا للباحثين العرب أينما كانوا بقطع النظر عن اللون والعرق والمذهب والمشرب في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية والاقتصادية والاجتماعية والفنون والآداب والتراث العلمي العربي والإسلامي وكذلك لتكريم الفائزين بجائزة الإنتاج العلمي لعامي 2014 و2015 وعددهم 10 وهي جائزة سنوية تمنح لأبناء دولة الكويت البررة من حملة الدكتوراه في مجالات مختلفة كالعلوم الطبيعية والرياضية والهندسية والحياتية والطبية والطبية المساعدة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الإدارية والاقتصادية فهنيئا لكم ولذويكم زملائي الفائزين وهنيئا لمؤسسة الكويت خاصة ودولة الكويت عامة على هذا التكريم الذي يرعى العلم والعلماء.
 
 
حضرة صاحب السمو أمير البلاد لقد نذر الفائزون بجوائز اليوم أنفسهم للعلم والبحث والمعرفة فوفوا بالنذر فوفيتهم أنتم لقاء ما أوفوا فنعم الوفاء وفاؤكم ونعم الجائزة جائزتكم ونعم التشريف تشريفكم .. أدعو الله تقدس اسمه أن تبقى الاقدار جارية على محبة أهل هذا البلد قيادة وحكومة وشعبا متوردة عليهم بعوائد الحبور ما كر عيد وأورق عود وكذلك دعاء من القلب خالص موصول بأسباب التقدير والعرفان إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالحفظ والديمومة في أداء هذه الرسالة العربية الجليلة واخص باسمي واسم جميع الفائزين مديرها الموقر ومدير مكتب الجوائز والعاملين معه فقد تلقفونا بجم الترحاب والأصالة العربية وشملونا بعين الرعاية وأغدقونا بلطيف العبارة المصرحة ودلالة الإشارة الملمحة دمتم ودامت الكويت زاهرة عزيزة راعية العلم والعلماء في وطننا العربي الحبيب. والسلام عليكم ورحمة الله".
ثم تفضل سموه حفظه الله بتوزيع الجوائز على الفائزين كما تم إهداء سموه رعاه الله هدية بهذه المناسبة.
وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبله به من حفاوة وتقدير.

عدد الزيارات : 900 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق