> محليات

الحمود: المجتمعات التي تخلت عن الحرية المسؤولة تعرضت لمشكلات عديدة


الحمود: المجتمعات التي تخلت عن الحرية المسؤولة تعرضت لمشكلات عديدة


قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان المجتمعات التي تخلت عن الحرية المسؤولة تعرضت لمشكلات مؤكدا ضرورة وعي المجتمعات بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن الرأي بعيدا عن المساس بالآخرين.
 
جاء ذلك في كلمة للشيخ سلمان الحمود خلال لقائه المشاركين في مؤتمر (هاشتاق-الكويت) الاول اليوم الاحد والذي تقيمه وزارة الاعلام بشراكة استراتيجية مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ويستمر يومين بمشاركة عدد من المختصين والاكاديميين.
 
واضاف الشيخ سلمان الحمود "اننا اليوم امام اعلام الفرد ووسائل التواصل حيث الانتشار السهل والسريع للأفكار حتى لمن لديه أهداف سيئة" مشيرا الى ان "الدول العربية تعمل على مشاريع التنمية والنهضة بالشفافية مع شعوبها".
 
واشار الى ان المواجهة باتت مع أجهزة مختصة تعمل بحرفية في وسائل التواصل موضحا ان "خطر الارهاب والتطرف أصبح عالميا يستوجب معه وضع معايير وأسس لاستخدام هذه الوسائل".
 
وقال إن الشباب هم الاساس في تنمية المجتمعات في ظل الاوضاع والظروف الحالية معربا عن اسفه لخروج شريحة من الشباب عن السيطرة وأصبحوا يشكلون خطرا على أنفسهم ومجتمعاتهم متمنيا لهم "الهداية والعودة الى الطريق الصواب".
 
وافاد الشيخ سلمان الحمود بالعمل الجاد على الوصول الى طلبة المدارس لاسيما ان اعمار مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي باتت صغيرة وأقل مما كانت عليه في السابق مؤكدا السعي إلى تحصين هؤلاء من الافكار الهدامة وذلك من خلال التوعية وخلق القدوات الصالحة كخطوة أساسية تعمل من اجلها الدول عبر المؤتمرات والندوات والدراسات.
 
واوضح ان صورة العرب خاصة والمسلمين بشكل عام تشوهت لدى الدول والأمم الأخرى "ما يفرض علينا العمل اعلاميا وتوجيهه للخارج فضلا عن استثمار الثقافة وتقديمها بشكل مناسب بما يساهم في جذب الناس اليها وكذلك الرياضة".
 
ورأى ان توضيح الصورة الايجابية عن الشعوب العربية والاسلامية مسؤولية على كل الدول وذلك من خلال ايصال رسالة الى الرأي العام العالمي مفادها بأن "الارهاب لادين له ولا جنسية" بل انه شذوذ فكري يضر بالانسان وبمن حوله "فمن يفجر نفسه شخص لا يعرف قيمة الحياة".
 
واكد ضرورة أن يكون هذا المؤتمر انطلاقة لمؤتمرات قادمة يتم الاستفادة من جميع الخبرات المشاركة فيها لافتا الى ان حضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح يؤكد مدى الاهتمام بمثل هذه المؤتمرات التي "نأمل أن تنتهي بتوصيات مفيدة لنصل الى حل لجزء من التحديات التي نواجهها".
 
كما اشار الى ضرورة التنسيق الخليجي والعربي بحيث لا يخلو اجتماع لوزراء الشباب أو الاعلام من مناقشة قضية تحصين الشباب "حتى أن هذه القضية امتدت فأصبحت في اجتماعات وزراء التعليم والسياحة والثقافة لضمان استغلال مفيد للشباب فنيا ورياضيا وعلميا وثقافيا بأساليب جاذبة وبشكل غير تقليدي مع وجود وسائل التواصل الحديثة التي تملك عوامل جذب تنافس أكبر المحطات التلفزيونية".
 
وبين أن الأوان المناسب لزيادة الاستثمار في التعليم "مرحلة التنشئة للأطفال لتكون بيئة تثقيفية دون أي تأثيرات أخرى" مشيرا الى اهتمام مجلس التعاون بأن تكون مؤسساته جزءا من النجاح بتكثيف الاستثمار في مجال التعليم.
 
واوضح أن الشراكة الحقيقية اليوم هي الأساس بدءا من الفرد الى الدولة حتى المنظمات الدولية كثقافة يجب ترسيخها.
 
وشدد على ضرورة الاستثمار في الثقافة بما نملكه من موروث ثقافي بكل مكوناته بمفهومها الشامل حتى لا تتأثر الأجيال القادمة بفقد العديد من العادات والتقاليد الطيبة لافتا الى أن الاستثمار في الجانب الثقافي يعتبر طويل الأمد للحصول على نتائجه.

عدد الزيارات : 1017 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق