> محليات

الصرعاوي يؤكد دور الاجهزة الرقابية في منع الأزمات الاقتصادية


الصرعاوي يؤكد دور الاجهزة الرقابية في منع الأزمات الاقتصادية


أكد رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة الكويتي عادل عبدالعزيز الصرعاوي اليوم الاثنين ان الاجهزة الرقابية مطالبة الان اكثر من اي وقت بمعاونة كافة الجهات المختلفة بدولها والتصدي لأي تصرفات تسهم في حدوث ازمات اقتصادية او مالية.
 
وأضاف الصرعاوي الذي يشغل ايضا منصب رئيس المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ارابوساي) في كلمته في افتتاح الملتقى العربي - الاوروبي الخامس للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ان "الاثار التي ترتبت على الازمات التي حدثت في المنطقة اثرت بصورة كبيرة ليست على المجتمع الذي حدثت فيه فقط بل امتدت آثارها للدول الاخرى وتفاوتت الاثار الناتجة عنها وفقا لسرعة التجاوب في تنسيق الجهود واتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الاثار الناتجة عنها".
 
واكد ضرورة تحديث المعايير والاجراءات التي تسهم في ضبط تصرفات المؤسسات والافراد وايجاد وحدات للرقابة الداخلية ضمن كل جهة تتمتع بصلاحيات واسعة ومزودة بالإمكانات البشرية والمادية التي تسهم في اداء دورها بفعالية .
 
وأشار الى ان "منظمة (ارابوساي) حرصت خلال فترة التعاون المشترك مع المنظمات الدولية منذ عام 2006 على اختيار موضوعات تتسم بالأهمية والاثر الكبير على مجتمعاتنا وتتصل بمهام اجهزتنا الرقابية وطبيعة عملها وتستدعي اهمية تناولها ودراستها".
 
واوضح ان اللقاء الحالي سيتناول محورين اساسيين اولهما (دور الاجهزة العليا في مراقبة تنفيذ خطط الانقاذ المالي) فيما يركز المحور الثاني على (التصورات المستقبلية لدور الاجهزة العليا للرقابة في التنبه من مخاطر حدوث ازمات مالية عالمية).
 
واشار الى ان ذلك يأتي بهدف الوصول الى رؤى مشتركة تسهم في التوصل لحلول تسهم في تخفيف الآثار المالية والاقتصادية والاجتماعية لما يحدث من ازمات وتطوير امكانات وقدرات الاجهزة الرقابية سواء من خلال التواصل وتبادل المعلومات او الاهتمام بإيجاد مختصين يتولون دراسة كافة الانشطة والقرارات والمؤشرات التي تسهم في التنبؤ بحدوث الازمات وبيان مواطنها المحتملة والاسباب المؤدية لها وتبني نظام للإنذار المبكر الذي يحقق ذلك.
 
واضاف الصرعاوي ان نجاح تلك الجهود مرهون بوجود قواعد بيانات لدى كل جهاز والتواصل بين الاجهزة والجهات المختصة داخل كل دولة ومع الدول الاخرى والتنسيق المستمر فيما بينها مع الحرص والاهتمام على ايجاد مؤشرات ذات فعالية تتسم بالقدرة التنبؤية للازمات قبل حدوثها وتوفير فرص التطوير والتأهيل لكافة المختصين لرفع مستوى القدرات لديهم وتزويدهم بكل ما يستجد في هذا المجال.
 
واكد ان "منظمتنا العربية حرصت على مد جسور التعاون مع المنظمات الاقليمية اعضاء المنظمة الدولية (الانتوساي) وذلك لتبادل الخبرات وتنمية القدرات وتطوير الدور الرقابي المناط بأجهزتنا الرقابية وذلك تحقيقا لأهداف المنظمة الدولية وفي اطار شعارها المعلن (التجربة المتبادلة تنفع الجميع)".
 
وقال انه "منذ عام 2006 عقدت لقاءات بين منظمتينا العربية والاوروبية كل سنتين تعقد بالتبادل وبعد مرور ما يقرب من 10 سنوات نرى انه من المناسب ان يتم تقييم نتائج تلك التجربة وما اضافته لاجهزتنا الرقابية كي يتم دعم ما تحقق من نجاحات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين منظمتينا واجهزتنا".
 
واقترح ان يتم "تكليف الامانة العامة بكل من منظمتينا بمزج آراء الاجهزة الرقابية الاعضاء بكل منهما" وطالب بإيضاح مدى ما تحقق من استفادة وما يقترحونه من مجالات جديدة تسهم في تنمية وتطوير آفاق التعاون وتبادل الخبرات وتسهم في دعم قدرات العاملين بالأجهزة الرقابية وعرض ما يتوصلون اليه من نتائج على المجلس التنفيذي بكل منظمة للاتفاق على رؤية مشتركة يتم تطبيقها مستقبلا.
 
وفي الختام تقدم رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة الكويتي بالشكر على الجهود التي بذلت في انجاز ما تحقق من لقاءات مشتركة منذ بدايتها وحتى الآن مقدرا جهود من اسهموا في تحقيق ذلك العمل المشترك على كافة المستويات.

عدد الزيارات : 852 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق