> محليات

ناشطات كويتيات يشدن بفوز المرأة السعودية بمقاعد المجالس البلدية


ناشطات كويتيات يشدن بفوز المرأة السعودية بمقاعد المجالس البلدية


أشاد عدد من الناشطات الكويتيات في مجال المرأة والمجتمع اليوم الاثنين بفوز عدد من النساء السعوديات بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية السعودية بدورتها الثالثة في اول مشاركة لها بعد حصولها على حق الترشح والانتخاب.

واعتبرت الناشطات الكويتيات في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان النتائج الاولية للانتخابات التي جرت امس والتي اظهرت فوز عدد من النساء بمقاعد في المجلس البلدية تعد مكسبا للمرأة السعودية ويترجم التغيرات الجذرية في موقف المملكة من دور النساء في الحياة العامة.

ومن جانبها هنأت رئيس الجمعية التاريخية ورئيسة جمعية المواطنة والتنمية الشيخة الدكتورة ميمونة الخليفة العذبي الصباح المرأة السعودية بهذا الانجاز التاريخي معربة عن املها في ان تواصل المرأة الكويتية مسيرتها في ظل دعم القيادة السياسية من اجل الحصول على (كوتا) نسائية في مجلس الامة.

واضافت الدكتورة ميمونة الصباح ان المرأة السعودية وصلت الى مراكز تعليمية متميزة لذا فهي جديرة بالمشاركة في الانتخابات لاستكمال حلقات الديموقراطية والمشاركة في عمليات التنمية في المملكة.

وأثنت على الدور الكبير الذي قام بها خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والذي سمح للمرأة السعودية بالمشاركة في مجلس الشورى كما اشادت بما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على منح المرأة (كوتا) للمشاركة الفعالة.

من جهتها قالت امين سر الجمعية الثقافية النسائية لولوة الملا ان المرأة السعودية لديها من العلم والثقافة ما يؤهلها لخوض غمار الانتخابات والمشاركة بفاعلية في تنمية المملكة معتبرة نتيجة الانتخابات البلدية "انجاز تاريخي وخطوة تثلج الصدر وتضع المرأة في مكانتها الصحيحة".

واضافت الملا انه آن الأوان لأن تتبوأ المرأة السعودية المواقع القيادية المتميزة لاسيما انها بلغت مراحل متقدمة من العلم والعطاء بما يمكنها من القيام بدورها في تنمية بلادها وتعزيز العمل الديموقراطي.

بدورها اكدت استاذ اللغة العربية في جامعة الكويت الدكتورة سهام الفريح ان فوز المرأة السعودية بمقاعد المجالس البلدية اثبت قدرتها على شغل المناصب القيادية فضلا عن حضورها الفاعل في مجتمعها على جميع المستويات.

واضافت الفريح ان المرأة السعودية اثبتت نجاحاتها في مختلف المجالات لاسيما الطبية والبحثية والعلمية فضلا عن حصولها على أعلى الجوائز العالمية "لذا فمن الطبيعي ان تكون لها مساهمات في مجتمعها ونهضته".

واشارت الى ان ترشح 979 امرأة ضمن 6917 مرشحا للمنافسة على 2106 مقاعد بالمجالس البلدية ليس بالأمر الهين لاسيما انها الدورة الانتخابية الاولى في تاريخ المملكة التي تشهد مشاركة المرأة.

بدورها قالت الناشطة السياسية والاجتماعية نبيلة العنجري ان مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية يدل على ان حكومة خادم الحرمين الشريفين بدأت في وضع الخطوات المستقبلية للمجتمع ككل تتميز بعطاء المرأة.

واضافت ان المرأة السعودية تتميز بالعطاء والقدرة على النجاح "وهي من اكثر سيدات دول الخليج العربي ثقافة" لاسيما انها استطاعت ان تحقق العديد من الانجازات وتحصل على العديد من الشهادات العلمية والاكاديمية المتميزة.

واكدت ضرورة ان تتبع تلك الخطوة خطوات اخرى ومضاعفة البرامج التوعوية بأهمية المشاركة وتغيير الصورة النمطية للمرأة لافتة الى ان "هناك فرصة اكبر لتشارك المرأة بفاعلية في الحياة الاجتماعية بالمملكة".

وتعد هذه الانتخابات البلدية الثالثة من نوعها في السعودية اذ سبق وان أجريت انتخابات لدورتين مدة الدورة أربع سنوات في عام 2005 وعام 2011 والتي تأجلت من عام 2009 لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية فيما تم اختيار النصف الآخر بالتعيين.

وتميزت انتخابات هذه الدورة بإدخال عدد من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية من ابرزها مشاركة المرأة كناخب ومرشح (حسب الضوابط الشرعية) ورفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين من النصف إلى الثلثين وخفض سن القيد للناخب من 21 عاما سنة إلى 18 سنة (هجرية) في يوم الاقتراع.

يشار الى ان عدد المجالس البلدية يبلغ 284 مجلسا في مختلف مناطق ومحافظات السعودية فيما يبلغ عدد اعضائها 3159 منهم 2016 عضوا منتخبا يشكلون ثلثي اعضاء المجالس أي بنسبة 70 في المئة وهناك 1053 عضوا يتم تعيينهم يمثلون نسبة 30 في المئة من الاعضاء.

عدد الزيارات : 1359 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق