> مقالات

ولج حنّيت يا كويت مثل ما يحن حمام البيت

كتب : غادة الرفاتي |
ولج حنّيت يا كويت مثل ما يحن حمام البيت

سنون تمر بسرعه، كمذنبات مضيئة تحمل معها رائحة الذكريات، ونسيم البحر برائحة طهارة التراب، عدت الى طفولتي في بلدي الاول الكويت، كلما أبيض شعر رأسنا نقول هرمنا وشاخت طفولتنا، الا في الكويت ، فكل من شرب من ماؤها هرمت غربته وازداد شباب الشوق لها. 
بلد الامن والامان، في رحم العروبة والاصالة ترعرت وكبرتُ وتعلمت، وها أنا أعود من جديد أعانق ترابه واقبل حمحمات شوارعه الاصيله، كانت جميلة، واصبحت عريقة، قويه، مستقلة، أعمدة تستند عليها الشعوب، حاتم طائي لكل محتاج او عابر، أجل هي الكويت، حاضنة المنكوبين والمهجرين والفقراء " أجل أيها الطائي المعطاء، عدت الى خيمتك لأمرمغ جبيني برمل المحبة تحت حافر حصانك."

لم استغرب البنايات الزجاجية، والشوراع المزينة بالاشجار، وجنة المستشفيات، فمن يقود البلد هو قائد الانسانية الشيخ "صباح الاحمد الجابر الصباح"، شيخ الحضارة والتطوير، قلب الانسان العربي ونبض المواطن الكويتي، حاك من شرايينه عبائات تحمي المواطنين والوافدين من ظلم المعتدين.

منذ ان غادرت مطار أوهير في ولاية الينوي الامريكيه وانا أنظر من النافذة، انتظر أن أعانق غيوم الكويت، وأسألها ان كانت تتذكرني حين كنت أرقص على انغام زخات مطرها، وانا ابنة العاشرة من عمري.

مهمتي الاعلاميه بتكليف من جريدة المستقبل" الجريدة العربية الاولى في امريكا، التي كلفني بها الاستاذ منصور تادروس رئيس التحرير، أصبحت رحلة الى الذكريات والايام الجميلة وأحلام لم أصحو منها حتى حطتني السيارة امام باب فندق شيراتون الكويت " Four Points Kuwait Sheraton" محطتي الاولى، فندق جميل يمتاز بالعراقة والرقي، موقعه استراتيجي، يبعد 1 كم عن المتحف الكويتي، لم ارى اثاثا فخماً يليق بالنزلاء كما رأيت فيه، شعرت انني بقصر ملوكي، وتحيط بي الوصيفات والنادلات والمساعدات، اردت ان استفيق من خيالية اليس التي اجتاحتني مجرد دخولي غرفتي، فتناولت حبة الشكولاة وسافرت بنوم عميق الى طفولتي الكويتية ونشيد الوطن .

وبعد ساعات من رحلة الذكريات، استفقت على ملحمة بين عصافير معدتي ، فهرولت الى مطعم الفندق Asseef  ، احترت ما اطلب من قائمة الاطعمة، فكلها لذيدة ورائحة الطعام الشرقية والغربيه تشدني للذهاب لمطبخ الفندق، ولكن بريستيج الامراء التلقائي الذي وضعني به الفندق  احتراما لنزلائه،جعلني اتمسمر على طاولتي، واطلب بروح الفتاة الكويتيه الراقيه طعام الافطار.

خرجت الى شوارع الكويت اعانق ارصفتها، مررت بسوق المباركيه - كما هو- لم يتغير، لازالت حيطانه تفوح برائحة التاريخ واصالة البلد. هذا اللقاء التاريخي بالنسبة لي، شحنني بطاقة الحب وخدمة الكويت، واتمام مهمتي الاعلامية بكل نشاط وحيويه.

عدت الى قصري الملوكي، فندق الشيراتون الكويت،  لألتقي بعد ذلك السيد فهد ابو شعر والد الفتاة الحديديه، خريجة هارفارد جميلة والدها، وايقونة الكويت  السوريه الاصل المتفوقه في جامعة هارفارد الامريكية  "سارة ابو شعر" ، هارفاراد اصبحت دولة وساره رئيستها، تملك تطلعات انسانية سياسية من اجل تغيير السلبيات في العالم كل والشرق الاوسط تحديدا لا التأثر بها، لتكون كلمتها رسالة لكل الشخصيات السياسية والاكاديمية والاجتماعية الذين حضروا تخريجها، ولنتأكد نحن ابناء الامة العربيه ، يوما ما سيكون لنا صوت يصدح صداه كل انحاء العالم، ليكون عضوا مغيراُ ومحولاُ الربيع العربي الى ربيع مبتسم، ورودة بيضاء صافيه، والعابه بسيطة تخلو من الحروب والسياسات المميته.

سارة روح الامل والمحبة، ابنة الكويت قلب العروبه ، فهي تفتخر بأنها عربيه، كلماتها البسيطة تعتبر صندوق شحن الطاقة الانتمائية للوطن وحب العروبة وخدمة الانسانيه، كلماتها العشرينية ما هي الا احلام طفلة تتمنى ان تستقيظ من كوابيس الحروب، ومساعدة الجيل القادم من خريجي هارفارد،  بأن يكونوا "سفراء التغيير" يتمتعون بالاستقلاليه بتفكيرهم واختياراتهم. كي يتحرروا من عنصر الذهاب للاسوأ خوفا من الاسوأ،  تلك الكلمات البسيطة التي خرجت من عيون براءة سارة في يوم تخريجها، أكدت على ان الحضارة لم تأتي بيوم وضحاه ، بل مرت بمراحل الدراسة والمثابره، العمل المتواصل والتعب من اجل النجاح والتطوير الحضاري، كي تصح المقارنة بين حضارة الشعوب العربيه والامريكيه، هارفارد مسقط عقل كل سياسي او انساني معروف له نفوذ بالعالم، لا بد ان يكون لها دور بالتغيير نحو مستقبل وردي ينعم بالامن والسلام واهمه الشرق الاوسط، كلمات سارة  فجرت ثورة فكرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ، واصبحت علم الحرية الباحث عن الاستقلال من كل وثنيات الحروب واللانسانيه.
هي سارة ، جميلة بأحاسيسها وانتمائها، صوت المرأة القويه، اتمنى ان تنطبق عليها شروط الترشح الانتخابي لرئاسة امريكا لتتحقق دولة هارفارد الحقيقه .

ان هذا الشبل هو ابن ذاك الاسد. الا وهو  السيد فهد ابو شعر، الذي يتمتع بشخصية قيادية، ادارية،  اقتصادية منظمة،  مدير عام فندق شيراتون الكويت، اول فندق يفتح أبوابه خارج حدود أميركا الشمالية وأول فندق عالمي من فئة الخمس نجوم على مستوى الخليج العربي، ليصبح معلماً من المعالم المقصودة في الكويت حيث يحرص كل من تواجد فيه يوماً على العودة إليه مجدداً، وقد استلم السيد فهد ابو شعرفندق شيراتون الكويت  منذ عام 1980 كمدير للعلاقات العامة ، وكان منذ استلامه شخصية محنكة محبوبه خصوصا بالوسط الاعلامي، فشخصيته القياديه والاداريه ساهمت في نهضة الفندق ليصبح معلما رائدا في الصناعة الفندقيه، محققا العديد من النجاحات المتتاليه بفضل دينماكيه افكاره وادارته المميزة.
وتدرّج المهندس ابو شعر في السلم الوظيفي ليتربع على سدة الإدارة العامة، الأمر الذي دفع بشركة ستاروود العالمية إلى مكافأته بمنصب المدير الإقليمي في المنطقة تقديرا لجهوده وتعزيزا لثقة الشركة العالمية به .

يزداد فخر ابو شعر لانه كان له دورا تاريخيا  على المستوى المحلي والاقليمي في جعل فندق شيراتون الكويت الفندق الاول في عالم الضيافة الاصيله.
شموخ الفندق في قلب الكويت الحبيبه واهلها يجعل الادارة كاملة تقدم الافضل الخدمات والمعايير للبقاء دائما في المقدمة في منافسة الفنادق العالمية، فوالد سارة انجب ابنة تبحث عن الانسانية وهو يسعى الى حفظ الماضي وتطوير الفندق  من خلال عمليات التجدد المستمر لكافة مرافقه وخدماته.

وليكون عامه 47  والمعروف دائما في حزيران بداية اعلان عن مشاريع جديده خصوصا الاستعدادات الى تحديث كامل لبهو الفندق والمدخل الرئيسي، ليتميز باطلاله جميله تليق بكبار الزوار.
وباختصار شديد ، وراء اي تطور رياضي شخصيات مميزة على الميتوى المحلي والاقليمي وهذا ما تميزت به عائلة ابو شعر بجمعها المحافظة على الماضي وتطويره، وتغيير حال الربيع العربي الى ضحكات متطايرة في قاعات فندق شيراتون الكويت
.
اب وابنه ونتيجة نجاح كلها تستحق منا كل اجلال وتقدير ..


عدد الزيارات : 7707 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق