> محليات

الصبيح: نعمل لإنشاء رابطة للمرأة العربية الكفيفة يكون مقرها الكويت


الصبيح: نعمل لإنشاء رابطة للمرأة العربية الكفيفة يكون مقرها الكويت


أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح أمس الأول نية الكويت إنشاء رابطة المرأة العربية الكفيفة، ويكون مقرها في الكويت.
 
جاء ذلك، في كلمة للوزيرة الصبيح خلال رعايتها افتتاح الملتقى الأول لتمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية، الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام، ويستمر حتى 17 الجاري في المكتبة الوطنية.
 
وأكدت الصبيح أن هذا الإعلان يأتي في إطار حرص الكويت على تقديم أوجه الرعاية والخدمة المتميزة لذوي الاحتياجات الخاصة إيمانا منها بأن تقدم الدول يقاس بقدر ما توليه من رعاية وخدمات لتلك الفئة.
 
وقالت إن الملتقى الذي يقام للمرة الأولى يسلط الضوء على كيفية تمكين المرأة الكفيفة من التفاعل والاندماج في الحياة العامة، وإبراز المعوقات التي تواجهها، ومناقشة خصوصية تلك الشريحة من حيث حركتها وتنقلاتها ومهارات الاعتماد على الذات، ما يمكنها من بناء حياة أسرية مستقلة.
 
وشددت إلى ضرورة التخلص من ظاهرة النظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بعين العطف والشفقة في وقت يحتاجون فيه إلى الأخذ بيدهم ومساعدتهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم من خلال دمجهم في المجتمع والتعامل معهم بشكل طبيعي.
 
ودعت إلى أن يكون المحك للنظر إلى هذه الفئة هو الإنجاز والابداع والتفوق لا العطف أو الشفقة مؤكدة حرص حكومة دولة الكويت على رعاية تلك الفئة وتقديم كافة أوجه الرعاية والخدمة المتميزة سواء على المستوى التعليمي أوالصحي أوالإسكاني أو غيرها.
 
وذكرت أن هناك نساء كفيفات من الكويت وغيرها من الدول العربية رفعن أسماء بلدانهن عاليا على المستوى المحلي أو الدولي، وسلحن أنفسهن بالعلم والدراسة حتى حصلن على أعلى الدرجات العلمية فكان منهن المحامية والمبدعة وكثيرات أبدعن في مجالات كثيرة.
 
وأوضحت الصبيح أن المؤتمر يناقش أيضا تمكين المرأة العربية الكفيفة اقتصاديا وفي مجالات العمل والتعليم وكيفية التعامل المجتمعي معها، اضافة الى انه يتناول الواقع وتحديات المستقبل وغيرها من القضايا التي ستطرح وتناقش خلال أيام الملتقى.
 
من جانبها، قالت رئيسة الملتقى المحامية كوثر الجوعان في كلمة مماثلة، إن الملتقى يعد حدثا ثقافيا واجتماعيا وإنسانيا يجمع باقة من خيرة الباحثين والمتخصصين حول واقع تعيشه فئة من أبناء الوطن، مشيرة إلى أن البصيرة أقوى، وأن الإعاقة البصرية ليست مصدر ضعف، إنما هي مصدر قوة وإصرار وانطلاق.
 
وأعربت عن سعادتها بأن تكون ضمن قافلة القوى التي تعمل في النشاط الاجتماعي وعبر منظمات عربية وإقليمية ودولية تعكس من خلالها صورة الكويت الناصعة ودورها الريادي على شتى الأصعدة.
 
وأشارت إلى أن الكويت تتعامل مع القضايا المجتمعية باهتمام بالغ انطلاقا من الإحساس بدورها الإنساني والأخلاقي وإيمانا منها بالدور الاجتماعي التطوعي كقيمة إنسانية، مبينة أن المجتمعات العربية والإسلامية رائدة في كفالة الحقوق للأفراد والجماعات.
 
وأوضحت أن الملتقى يسعى الى كسب المزيد من الحقوق للمرأة الكفيفة انطلاقا من التوجه الخاص بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع وإشراكهم في مسيرة التنمية والتأكيد على حقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
 
وأكدت الجوعان حرص الملتقى على النهوض بوضع المرأة المعاقة بصريا وتطوير واقعها إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا من خلال التعامل معها على أساس ما تمتلكه من قدرة للعطاء وتأهيلها بشكل يتيح لها فرصة تحقيق الذات والاعتماد على النفس في توفير احتياجاتها المادية التي تؤمن مستقبلها.
 
وذكرت أن المرأة المعاقة بصريا تستحق الرعاية الاجتماعية ومد يد المساندة وتعزيز ثقتها بإمكاناتها وقدراتها على المشاركة في خدمة مجتمعها وشد أزرها لتتجاوز الإعاقة، بالإضافة إلى عدم تعرضها للتمييز والتهميش.
 
بدورها، قالت ممثلة معهد المرأة للتنمية والسلام هنادي العماني في كلمة مماثلة إن نسبة المكفوفين في العالم بلغت نحو 10 بالمئة وبما يقارب الـ70 مليون شخصا مؤكدة ضرورة حصولهم على حقوقهم ومساواتهم مع باقي أفراد المجتمع.

عدد الزيارات : 846 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق