> مقالات

الافتتاح الاسطورة .. بايدي كويتية ..

كتب : د.اميره الحسن |
الافتتاح الاسطورة .. بايدي كويتية ..

حول افتتاح استاد جابر

أقول والشاهد الله ، أنني حال تلقي دعوة حضور حفل افتتاح استاد جابر سررت وقلت في نفسي ( الله ! بروح أشوف)، ولكن ما لبث أن دب الخوف والرعب في نفسي! كنت سأستشير مستشاري السري حول وجوب ذهابي أو عدم ذهابي على وزن (نكون أو لا نكون) ثم ما لبثت أن تراجعت خوفاً من ازعاجه في مسألة قد تكون عنده محسومة الرد.

أبلغني زملاء العمل قرارهم الذهاب معي بينما عقلي يستذكر المقالات الكثيرة التي قرأتها في وسائل الاعلام حول كون المبنى آيل للسقوط، والانهيار! فأعمدته معرف ايش وباطن الأرض أسفل منه معرف شنو!!

تخيلت فكرة: عندما يكتمل عدد الحضور في الاستاد سوف يسقط وتبلعنا الأرض تماما ونختفي مثلما اختفت جزيرة أتلانتس! وبعد سنوات سوف يستذكرنا الناس قائلين: دفن هنا أبنائنا الذين فقدناهم في "خفقة" الاستاد الشبح!!

قلت في نفسي يا أميرة لا تخافين.. تذكري الاشاعات التي انتشرت في الأشهر التي سبقت الانتقال من عام 1999 إلى العام 2000، وكانت ذروة الرعب في الاسبوع والساعات التي سبقت العام الجديد .. كانت جميع وسائل الاعلام مثل (CNN) و (BBC) تحذر من عدم قدرة الكمبيوترات على قراءة الرقم الجديد وفق ما يعرف بفيروس (واي تو كي – Y2K) وكانوا صراحة يحذرون من سقوط الطائرات ونهب البنوك وضياع معلومات البشرية نتيجة لذلك! بالفعل كان الموضوع مرعبا بسبب تكرار الاعلام لهذه الفكرة المشؤومة... ولكن ما جرى هو رأس السنة الجديدة حدث بكامل النعومة ودون شوشرة.. وكانت فنادق الكويت تشع سعادة بحفلات العشاء وأشجار الكريسمس.. حتى وان كنا مسلمين .. كانت الغاية هي ايجاد أي فرصة للفرح وترك التشاؤم.. حيث أن مسألة المفقودين والأسرى لم تكن مكشوفة الجوانب وخطر صدام حسين وجيشة كانا قائمين، الخ. من المشاكل.. ولكن شاءت إرادة الشعب أن تدوس على الأحزان والجراح وتصر على الابتسام.

وعودة إلى استاد جابر – رحمه الله – قررت الذهاب واللي يحصل يحصل! فأنا لم أزر في حياتي استاد نادي رياضي في الكويت ولم أشاهد لعبة كرة قدم أبداً، ولأن مشاهدة الجمهور الجالس في الاستاد عبر تلفزيون الكويت والاستماع لشيلاتهم في الاذاعة الكويتية كانا حافزاً لي .. معظم حضور الملعب كان من الجنس النسائي ومن الأطفال والشباب، ممن جاءوا ليقضوا وقتا ممتعا.

فور وصولي، شاهدت بأم عيني جمال وروعة التصميم .. يعني مو شكل صورة السيجارة والطفاية اللي كانت منتشرة بين الناس! والاضاءة وشاشات العرض عجيبة، ومشاهدتي لأمير البلاد صباح الأحمد الصباح حفظه الله وتحيته للجمهور الكريم ،، والحربان والمغنيين العجيبين: إصابة عمل! أما الشيخ محمد العبدلله ورجال الأمن والمتطوعين-الله يعطيهم العافيه، الكل كان يتحرك باستمرار طوال الوقت ما بين الملعب والمقصورات وكل مكان بينما نحن جلوسا مرتاحين!

لا أعلم، ولسبب ما أحسست بروح الرياضي – سمير سعيد – حاضرة في المكان، رحمه الله.. وشعرت وكأن المكان معد لاستحضار بطولات الكويت السابقة.

* د. أميره الحسن


عدد الزيارات : 1761 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق