> مقالات

"رحلة عمر .. حسن الهلالي"



تحول العالم اليوم الى قرية صغيرة تتناقل فيه المعلومات والرسائل من كل حدب وصوب سواء بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي أو البريد الإلكتروني أو غيرها ولقد رحل عهد ساعي البريد وإنتهى .. قبل أيام قليلة تلقيت رسالة الكترونية تحمل بين طياتها دعوة للمشاركة بحفل وداع أخ عزيز وصديق جمعني به العمل منذ سنوات طويلة .. كانت الأيام ثقيلة والساعات طويلة وفكرت كثيراً أن أعتذر عن الحضور فالكثيرون مثلي لا يحبون لحظات الوداع فهي أليمة ومحزنة فالحياة مليئة بالمناسبات الاجتماعية المختلفة فالحلاوة تأتي عند اللقاء ولكن الوداع والرحيل مُرّ كمرارة العلقم ..  
جمع الحفل الضيوف والمسئولين من زملاء المحتفى به وأسرته وأحفاده وبدأ بعد حمد الله والثناء عليه أحد زملاء المحتفى به مرحباً بالحضور متذكراً مستشهداً بالجهود الحثيثة التي أداها المحتفى به بكل أمانة وصدق طوال سنوات عمله وتحدث بعد ذلك الرئيس التنفيذي وأحد الشباب الذين تدربوا وعملوا لسنوات معه .. وكانت اللحظة المرتقبة عندما وقف المحتفى به ليقول كلمة الوداع لأصدقائه، لبيته، لوطنه الثاني، لم تخرج الكلمات رغم محاولاته العديدة، كانت لحظات مؤثرة ساد بها الصمت أرجاء القاعة وأصبح يتذكر كيف انظم لذلك الصرح المالي وكيف كانت البداية وكيف إنتقلت الأعمال من العمل الورقي الى استخدام أجهزة الحاسبات وكيف عمل في تلك المرحلة لمدة 4 أيام متواصلة لكي ينجح بعد ذلك البنك في الانتقال من الاعمال الورقية الي إستخدام التكنولوجيا وغيرها من شريط الذكريات لرحلة العمر ..
وأستسمحكم عذراً أيها القراء الاعزاء في كتابة بعض الكلمات الي الزميل المحتفى به الاخ والصديق والعزيز حسن الهلالي الذي جمع بين حسن الخلق والمعشر وجمعها مع طيب القلب ونقاء السريرة، أحبَّ الله سبحانه وأحبّ الخير للناس، فزرع الله في قلوبنا جميعاً حبه واحترامه، إنسان يعتبر عملة نادره في اخلاصه وتفانيه في هذا الزمن .. وقد يظن البعض لا سمح الله باننا نجامل وإننا قد اضفنا لمسات جمالية لكلماتنا ولكن يعلم الله انها لن تكون كافيه لتعبر عن الحقيقة ..
يا بو وليد نحن لا نودعك لأننا لا نستطيع أن نودع إنسان سكن قلوبنا فأنت باقِ فيها وسننتظر رسائلك الجميلة في كل صباح ومناسبه ننتظر أن نسمع نصائحك التي كانت تعيدنا في كثير من الأحيان الى جادة الصواب وتمنحنا بصيص أمل بان القادم أفضل ..
وقبل الختام أهمس في إذن الحكومة والمسئولين فيها، إذا رغبتم بإنهاء خدمات موظفيكم ممن عملوا لسنوات طويلة أو إحالتهم للتقاعد من الذين تفانوا في أداء أعمالهم فليكن ذلك بالطريقة والأسلوب الذي يليق بهم ولا ترسلوا لهم كتب انهاء الخدمات والتقاعد مع المراسل ..

عدد الزيارات : 7788 زيارة

كل التعليقات

  • الوحدة

    حسن هلالي

    الشكر كل الشكر لشخصكم الكريم وللكلمات الجميله التي تكرمت بها علي مؤسستي العظيمه وعلي شخصي المتواضع واقدر واثمن حضوركم الكريم ولكلمتكم المؤثرة والتي كان لها عظيم الاثر علي نفسي وعلي كل الحضور .. ولكن للامانه وبالنسبه لحالتي فانا الذي رغبت في الاستقاله وقام رؤسائي بمحاولات عديده لاثنائي عن رغبتي العمل ولكن مع اصراري تم قبول استقالتي ولم يبخل البنك علي باي تقدير مادي او معنوي وهذه هي الحقيقه والله علي ما اقول شاهد .. مرة اخري لك كل الشكر والحب والتقدير .

    1

اضف تعليق