> دولي

الامارات: تدخل تركيا وايران بالشأن العربي ترك أثاره السيئة على الاستقرار


الامارات: تدخل تركيا وايران بالشأن العربي ترك أثاره السيئة على الاستقرار


 قال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الخميس إن "التدخل السافر التركي والايراني" في الشأن العربي ترك آثاره السلبية على الاستقرار في العديد من الدول العربية.
وقال قرقاش خلال اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب عقد برئاسته لبحث التدخل العسكري التركي بالعراق "ان ما يزيد من قلقنا أن التدخل السافر من جانب تركيا وايران قد ترك اثاره السيئة على الاستقرار في العديد من الدول العربية باعتباره انتهاكا لسيادتها وسلامتها المهنية على نحو لا يمكن التغاضي عنه ولا التهاون فيه ولا المساومة عليه".
 
 
وأضاف قرقاش "لا ينبغي على هذه الدول الساعية الى المساس بأمننا القومي أن تغتر ببعض مظاهر الضعف المؤقت الذي يشهده النظام العربي حاليا" مؤكدا "أن "سيادتنا وأمننا وسلامتها الاقليمية تمثل خطا أحمر يستوجب الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة".
 
 
واشار في هذه الاطار الى أن هناك ظهيرا قويا من نصوص ميثاقي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة "اللذين يجعلان من احترام السيادة الاقليمية حجر الزاوية في العلاقات السليمة فيما بين الدول ".
وشدد على "ان من مصلحة الجميع في المنطقة خلق ارضية مشتركة للتعاون وارساء الثقة التي قوامها الحفاظ على المصالح المشتركة لكافة الدول على أساس الاحترام المتبادل لسيادة دول المنطقة واتباع سياسة حسن الجوار فيما بينها".
واعتبر قرقاش "أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية في دورة طارئة غير عادية يمثل فرصة طيبة لكي ندعو فيها للحرص على هذه المبادئ لاسيما أن ما يعاني منه العراق تعاني منه دول عربية أخرى".
 
 
كما شدد على "أن مبدأ احترام السيادة الاقليمية هو مبدأ عام لا يقبل التجزئة ومن ثم يجب احترامه من الكافة وعلى الكافة" معربا عن تطلعه لان يخرج الاجتماع بتأكيد العزم والتوافق "على أن تكون علاقاتنا مع جيراننا قائمة على أساس الاحترام المتبادل لسيادتنا الوطنية مع التعبير على حرصنا الجارم على حمايتها بكل ما اوتينا من عزم وتصميم".
ولفت قرقاش ايضا الى الظروف "الدقيقة" التي تمر بها المنطقة العربية وما يدور من اخطار تهدد عوامل الاستقرار فيها والمتمثلة على وجه الخصوص في محاولات المساس بالسيادة الاقليمية "التي كانت ولا تزال أهم ضمانات الأمن القومي العربي بوجه عام".
 
 
واشار الى تفشي ظاهرة الارهاب "متمسحا بالدين الاسلامي الحنيف" وكذلك المحاولات حثيثة لإثارة الفتن في مكونات المجتمعات العربية "بما يمس أمننا القومي في الداخل والخارج وبث الدعايات المغرضة".
وشدد على "أن كل ذلك يفرض علينا التمسك بكل ما تفرضه قواعد القانون الدولي وما تضمنته المواثيق الدولية من ضرورة الالتزام من جانب الكافة باحترام السيادة الاقليمية لكل الدول وحظر التدخل في شؤونها الاقليمية".
 
 
وأكد "حرص الدول العربية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي المقابل فإننا نأبى تدخل الآخرين في شؤوننا تحت أي ذريعة كانت وفي أي صور يأتي عليها هذا التدخل".
ويرأس وفد دولة الكويت خلال الاجتماع الطارئ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
ويضم وفد دولة الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز رحيم الديحاني ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالإنابة السفير صالح سالم اللوغاني ومندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبدالرحمن البكر وعدداً من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية. 

عدد الزيارات : 1536 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق