> مقالات

الشهرة في مواقع التواصل الإلكتروني

كتب : عبدالعزيز بومجداد |
الشهرة في مواقع التواصل الإلكتروني


بعد أن أصبحت الحياة الإلكترونية جزء من حياتنا الطبيعية أصبحنا نشاهد اهتمامًا كبيرًا بترتيب موائد الطعام من بعض السيدات ليس من أجل نيل إعجاب أزواجهن أو أولادهن ولكن لتصويرها وعرضها في برنامج الإنستغرام وذلك لنيل إعجاب الجمهور، وأصبحنا نشاهد الإبتسامات العريضة و الأسلوب الجميل الذي طغى على سلوكيات البعض ليس بقصد التلطف مع الناس واحترامهم  ومعاملتهم بالحسنى، إنما من أجل تصويرها ونشرها على السناب شات الذي انتهك الخصوصيات وجعل أسرار بعض البيوت أفلام تعرض يومياً ليتفرج عليها الجميع، وأصبحنا نرى الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة و القصص المؤثرة و المثاليات تُنشر على تويتر والفيس بوك ليس من أجل الإقتداء بها و تطبيقها، إنما للتبهرج بها و كسب أكبر عدد ممكن من المتابعين بالإضافة إلى ذلك ظهرت فئة كبيرة من الشباب مع الأسف يستخدمون هذه المواقع الإلكترونية لا لهدف معين إنما للبحث عن الشهرة حتى لو كانت على حساب مكانتهم وسمعتهم في المجتمع، فيصورون مقاطع غاية في التفاهة و ينشرونها ليُضحِكوا الناس عليهم في سبيل هذا الهدف الساذج "مجرد الشهرة" في حين كان بإمكانهم استغلال هذه المواقع لتثقيف أنفسهم و خدمة مجتمعهم و وطنهم و لكن عقولهم الفارغة جرتهم إلى طريق ليس له نهاية إيجابية
كم يحزنني هذا الأمر عندما أرى البعض من أبناء وطني وصلوا إلى هذا الحد من التفاهة و تضييع الوقت بما لا يسمن ولا يغني من جوع، مع العلم أن نشر مقاطع مع الأهل والأصدقاء أو نشر تصويراً حينما يكون الشخص في رحلة أو يحضر احتفال ليس بالأمر المعيب، إنما المعيب هو أن يتنازل الإنسان عن مكانته وكرامته و ينشر مقطعًا يبدو فيه كمهرّج  ليضحك الناس وذلك في سبيل الشهرة.
أتمنى أن أرى أبناء وطني في حال أفضل من هذا الحال وأتمنى أن يكون استغلال مواقع التواصل الإجتماعي لهدف يخدم المجتمع. 
والله ولي التوفيق

عدد الزيارات : 3744 زيارة

كل التعليقات

  • الوحدة

    الأفكار البناءه تحتاج لمن يخدمها من أن تصل لكافة الناس .وفي الوقت الحالي برامج التواصل الاجتماعي من أسرع وأحب الطرق للعديد منهم .وأنا أشيد بأهمية هذا الأمر ، جزاك الله خير على التنبيه لهذا الأمر.

    1

اضف تعليق