الغانم: تضامن كامل مع السعودية.. وجلسة سرية لمناقشة الأوضاع

وكانت السعودية قد أعلنت مساء أمس الأول قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران ولاحقا أعلن كل من البحرين والسودان إجراءين مماثلين، بينما استدعت الإمارات سفيرها لدى طهران وقررت تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع إيران الى مستوى قائم بالأعمال. وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن سبب قطع العلاقات مع ايران هو «عدم احترامها للاتفاقيات الدولية ومراعاتها للأعراف الديبلوماسية، وسجلها الحافل في الاعتداءات على البعثات المعتمدة لديها».

وقال في مؤتمر صحافي أمس الأول إن «النظام الايراني كان ولايزال يوفر ملاذا آمنا للإرهابيين من تنظيم القاعدة».

اجتماع طارئ للجامعة العربية الأحد

عواصم ـ وكالات: أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا في القاهرة، الأحد المقبل، بناء على طلب المملكة العربية السعودية «لإدانة انتهاكات ايران لحرمة سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد». وقال بن حلي ان هذا الاجتماع يستهدف «إدانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».

روسيا تعرض الوساطة بين الرياض وطهران

موسكو ـ وكالات: أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن الهجمات على البعثات الديبلوماسية لا يمكن أبدا اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج، فيما قال مصدر رسمي روسي ان موسكو مستعدة للقيام بـ«وساطة» بين ايران والسعودية إثر قرار المملكة قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

النفط يرتفع 4 % بفعل مخاوف بشأن الإمدادات بعد قطع العلاقات السعودية ـ الإيرانية

لندن ـ رويترز: قفزت أسعار النفط أمس بعدما دفع قطع العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران البعض إلى التكهن باحتمال أن يؤدي ذلك إلى تقييد الإمدادات، لكن المكاسب تعرضت لضغوط جراء بيانات أظهرت أن بعض الاقتصادات الكبيرة في آسيا تواجه صعوبات. فقد ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 4% في أول جلسة للتداول في 2016. وقفز سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 1.60 دولار أو بنسبة 4.3% إلى 38.88 دولارا للبرميل بعدما سجل أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع 38.93 دولارا للبرميل في وقت سابق. وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.25 دولار أو 3.3% إلى 38.29 دولارا للبرميل.

المملكة تقطع علاقاتها الديبلوماسية والتجارية مع طهران وتوقف الملاحة الجوية منها وإليها

السعودية تطلب اجتماعاً طارئاً للجامعة العربية لإدانة انتهاكات إيران

• البحرين والسودان يقطعان علاقاتهما الديبلوماسية مع طهران.. والإمارات تستدعي سفيرها وتخفّض تمثيلها الديبلوماسي

عواصم ـ وكالات: أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا، الاحد المقبل في القاهرة، بناء على طلب الرياض، «لإدانة انتهاكات ايران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد».

وقال بن حلي في تصريح للصحافيين امس: ان الاجتماع يستهدف كذلك «إدانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن عن قطع المملكة علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، وطلبها مغادرة جميع أفراد البعثة الديبلوماسية الإيرانية بما في ذلك «السفارة والقنصلية والمكاتب التابعة لهما» خلال 48 ساعة، مشيرا الى انه تم استدعاء السفير الإيراني لدى الرياض وإبلاغه بذلك.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الخارجية في الرياض، مساء أمس الاول «إن النظام الإيراني يحمل سجلا طويلا في انتهاك حرمة البعثات الديبلوماسية الأجنبية.. إن هذه الاعتداءات المستمرة تشكل انتهاكا صارخا لجميع الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية».

وأضاف «كما أن هذه الاعتداءات تأتي بعد تصريحات نظام إيران العدوانية التي شكلت تحريضا سافرا شجع على الاعتداء على بعثات المملكة».

وتابع «إن هذه الاعتداءات تعتبر استمرارا لسياسة نظام إيران العدوانية في المنطقة التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها، وإشاعة الفتن والحروب بها».

وشدد على أن «تاريخ إيران مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية في شؤون الدول العربية، ودائما ما يصاحبه الخراب والدمار، وقتل الأرواح البريئة».

وفي وقت لاحق، قال الجبير إن قطع السعودية للعلاقات مع إيران سيمتد ليشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين وإنهاء العلاقات التجارية ومنع مواطنيها من السفر إلى هناك.

وأكد وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع «رويترز» أن الحجاج الإيرانيين ما زالوا محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في السعودية، مضيفا أن على إيران أن تتصرف مثل «دولة طبيعية» وليست «ثورية» وينبغي عليها احترام الأعراف الدولية قبل إعادة العلاقات.

وعلى صعيد ردود الافعال الخليجية، أعلنت البحرين عن قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران وطلبت من جميع اعضاء بعثتها مغادرة المنامة خلال 48 ساعة واغلاق بعثتها الديبلوماسية، كما قررت سحب جميع أعضاء البعثة الديبلوماسية البحرينية من طهران.

وقالت الحكومة البحرينية في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا»: ان وزارة الخارجية استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالانابة مرتضى صنوبري وسلمته مذكرة رسمية بهذا الشأن.

وأوضحت ان هذا القرار جاء «نتيجة استمرار وتفاقم التدخل السافر والخطير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس في شؤون مملكة البحرين فحسب بل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي ايضا، وكذلك الدول العربية دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي».

وذكرت ان القرار جاء كذلك «بعد الاعتداءات الآثمة الجبانة» التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد والتي تشكل «انتهاكا صارخا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتجسد نمطا شديد الخطورة للسياسات الطائفية التي لا يمكن الصمت عليها أو القبول بها».

من جهتها، أعلنت الخارجية الاماراتية استدعاء سفيرها في طهران وخفض التمثيل الديبلوماسي مع ايران، بسبب «التدخل الايراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي».

وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء الإماراتية الرسمية (وام)، ان الامارات «قررت (...) تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع جمهورية ايران الاسلامية الى مستوى قائم بالاعمال وتخفيض عدد الديبلوماسيين الايرانيين في الدولة»، لافتة الى استدعاء السفير الإماراتي في طهران سيف الزعابي تطبيقا لهذا القرار. وأوضحت ان «هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الايراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل الى مستويات غير مسبوقة في الآونة الاخيرة».

وفي السياق، أعلن السودان طرد سفير إيران وكامل بعثتها الديبلوماسية من الخرطوم، واستدعاء السفير السوداني من طهران.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية الفريق طه عثمان الحسين.

وأكد الفريق عثمان «إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران».

وعبر عن «وقوف السودان وتضامنه مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب وتنفيذ الإجراءات الرادعة له».

وفي وقت لاحق، قالت الخارجية السودانية في بيان لها: إن الخرطوم قررت قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران «على خلفية حادثة الاعتداء الغاشم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد».

إلى ذلك، نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» عن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية قوله «إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء امس الاول وعند مباشرة رجال الأمن في ضبط إحدى المعدات الثقيلة التي تعرضت للسرقة ببلدة العوامية في محافظة القطيف، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، ما نتج عنه مقتل المواطن علي عمران الداود، وإصابة الطفل محمد جعفر التحيفه (8 سنوات) بطلق ناري، حيث تم نقل الطفل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالته الصحية مستقرة، كما باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها والبحث والتحري عن مرتكبي هذا العمل الإرهابي الآثم».

مصدر مقرب من الرياض: موقف المملكة مفاده «طفح الكيل»

واشنطن ـ رويترز: قال مصدر مقرب من الرياض إن قطع السعودية علاقاتها الديبلوماسية مع إيران يشير إلى أن موقف المملكة إزاء طهران هو «لقد طفح الكيل».

وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه أن الحكومة السعودية مستاءة من إيران، مشيرا الى أن المملكة «تشعر بأنه ليس لديها خيار يذكر سوى الدفاع عن مصالحها حينما يكون ذلك ضروريا».

ونوه قائلا «بالتأكيد يحتاج السعوديون والولايات المتحدة للعمل معا بشأن العديد من القضايا. ولكن هذا مثال يشعر فيه السعوديون بأنهم في حاجة للمضي قدما بمفردهم لتحقيق مصالحهم فيما يتعلق بالتعامل مع إيران في المنطقة».

وتابع المصدر ذاتــه بالقــول: «لقـد طفـح الكيل. مرة أخرى إيران تبدي عدم اكتراثها بالغرب. وهي تواصل رعاية الإرهاب وإطلاق الصواريخ الباليستية ولا أحد يحرك ساكـنا إزاء ذلك»، مضيـفا «في كــل مـرة يفعل فيها الإيرانيون شيئا تتراجع الولايات المتحدة».