> محليات

الكويت تسعى لاستيراد أجهزة تكييف تخفّض استهلاك الكهرباء


الكويت تسعى لاستيراد أجهزة تكييف تخفّض استهلاك الكهرباء

أعلن وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري وجود تنسيق بين الوزارة ووكلاء الشركات المصنعة للتكييف في الكويت لمخاطبة الشركات الأم بتصنيع أجهزة تكييف ذات كفاءة عالية تحافظ على استهلاك الكهرباء وتخفّضه.

ودعا بوشهري المواطنين خلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي نظمتها ديوانية الدرباس في منطقة جنوب السرة مساء أول من أمس للحديث عن الدعومات والترشيد وفواتير الكهرباء والماء إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والماء والعمل على نشر هذه الثقافة داخل فئات المجتمع الكويتي، لافتا إلى ان حجم الدعم الذي تتكلفه الدولة سنويا يبلغ 3.2 مليار دينار.

وقال انه «في حال توفير 20 في المئة من الدعم الحكومي للكهرباء والماء، فسيتم توفير 600 مليون دينار على الدولة، الأمر الذي يمكن أن تستفيد منه 7000 أسرة عبر القرض السكني الذي يمنح للمواطنين».وشدد على أنه «لا توجد ثقافة عامة للترشيد داخل المجتمع، وهي الثقافة التي تسعى الوزارة لنشرها من خلال زياراتنا إلى الدواوين وتعريف الناس بسوء الاستغلال ونتائجه على الدولة، فلو كل بيت أطفأ لمبة فسنتمكن من تغذية محافظة كمحافظة الجهراء».

وذكر بوشهري أن «الكل شريك في التنمية، لذلك لابد أن يحسن المستهلكون استغلالهم للماء والكهرباء»، لافتا إلى أن «الحديث عن رفع الدعم عن الكهرباء والماء لا يمكن أن يتم إلا بعد عرض الأمر على مجلس الأمة»، مبينا ان «هناك خلطا بين الدراسة التي قدمتها الوزارة لوزارة المالية والخاصة بتحديد شرائح الاستهلاك وبين مسألة رفع الدعم».

ولفت إلى أن «الوزارة طرقت باب الشرائح للمحافظة على استهلاك الكهرباء والماء بقدر الإمكان وليس لجباية الأموال من جيوب المواطنين»، متسائلا: «هل يعقل أن مواطنا لديه منزل بسيط يدفع نفس تكلفة الكيلوات التي يدفعها مواطن لديه فيلا يستهلك شهريا آلاف الكيلو وات؟».

وأشار إلى أن «الوزارة ترى من الضرورة أن تكون هناك شرائح، فلم يعد مقبولاً أن يدفع المواطن في سكنه الخاص فلسين، وصاحب المجمع التجاري يدفع هو الآخر فلسين، فحسن استغلال الموارد يعني التعايش مع التوجه العالمي الجديد في المحافظة على مواردنا والمحافظة على البيئة التي أصبحت تعاني على المستوى العالمي».

وتابع: «عندما نتحدث عن الكهرباء والماء في الحقيقة نتحدث عن أساسيات البناء والتنمية، فلا يوجد تنمية من دون ماء أو كهرباء، والكويت مصنفة بأنها ثاني أفقر دولة في موارد المياه العذبة ورغم ذلك نلاحظ أن هناك هدراً كبيراً في المياه ومع ذلك تحاول الوزارة جاهدة الاستفادة من التقنيات الحديثة لتطبيقها وبفضل هذه الجهود نجحت الوزارة وأصبح لديها أعلى معدل مخزون مائي في الشرق الأوسط».

ودعا بوشهري إلى «التفريق بين التقتير والترشيد، فالكهرباء والماء التي تستهلك تمر خلال مراحل انتاجها ونقلها وتوزيعها عبر عمليات معقدة تتطلب صرف الكثير من الأموال حتى تصل إلى المستهلك فالكيلووات يكلف الدولة 36 فلساً في حين لا يدفع المستهلك سوى فلسين فقط»، مؤكدا ان «أبواب الوزارة مفتوحة لجميع الاقتراحات والشكاوى».

عدد الزيارات : 1671 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق