> محليات

الصبيح تؤكد اهمية العمل العربي المشترك لتحقيق تنمية عربية مستدامة


الصبيح تؤكد اهمية العمل العربي المشترك لتحقيق تنمية عربية مستدامة


 أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الكويتية رئيس مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط هند الصبيح اليوم الخميس اهمية العمل العربي المشترك لتحقيق تنمية عربية مستدامة.
 
 
وقالت الوزيرة الصبيح لدى افتتاح الاجتماع الاول ( 2015 - 2016 ) لمجلس أمناء المعهد المعربي للتخطيط أن مواجهة التحديات الانمائية في ظل الاوضاع المتسارعة والمنافسة القوية التي يشهدها العالم في مختلف المجالات "تشكل تحديا كبيرا للدول العربية".
وأضافت أن المعهد العربي للتخطيط "كمؤسسة عربية انمائية" يعمل دائما على تطوير رؤيته وسياساته وأدائه الانمائي وكامل منظومته الفنية والادارية والتنظيمية من أجل الاستجابة للتطور والاحتياجات التنموية في الدول العربية .
 
 
واوضحت ان المعهد حقق خلال الفترة الماضية نقلة نوعية في هويته التنموية على نحو عزز دوره كمؤسسة عربية تنموية متميزة مضيفة ان المعهد عمل على تطوير نشاطاته وخدماته الانمائية العربية لتواكب التطورات والتحديات التي يشهدها العمل الانمائي العربي وبما يستجيب للاحتياجات الانمائية المتزايدة في الدول العربية.
واستعرضت الوزيرة الصبيح في هذا الاطار تمكن المعهد من احداث تطوير نوعي كبير ليكون مؤسسة نموذجية لها مكانتها في العمل العربي الانمائي المشترك مبينة أن هذا ما تم بالفعل في الخطة الاستراتيجية الخمسية (2010 - 2015) التي انتهى تنفيذها في سبتمبر الماضي واسهمت في تعزيز دور المعهد في خدمة الدول العربية.
 
 
واشارت الى حدوث تقدم واضح وانجازات مهمة في اطار تقييم تنفيذ الاستراتيجية السابعة للمعهد للسنوات الخمس المنصرمة "أخذا بالاعتبار التحديات التنموية التي تواجه الدول العربية التي عبر عنها( اعلان الكويت ) المنبثق عن القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية" .
وذكرت ان المعهد انطلق بوتيرة متسارعة في تطوير ادائه وتوجيه انشطته للمساهمة في دعم جهود التنمية العربية في مجالات تحسين ادارات التنمية وتطوير دور المنظومات التخطيطية وزيادة فعالية تنفيذ الخطط التنموية وآليات متابعتها وتطوير القدرات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يتفق مع اهداف المعهد وينسجم مع سياساته.
 
 
وأوضحت أن انشطة المعهد المختلفة شهدت تطورا كميا ونوعيا في تلك الفترة ليرتفع عدد حزم البرامج التدريبية من 26 في الخطة الاستراتيجية السادسة الى 84 حزمة تدريبية في الخطة الاستراتيجية السابعة.
وبينت الوزيرة الصبيح أن هذا صاحبه تطوير محتوى الحزم التدريبية نحو بناء القدرات واكتساب المهارات ودعم صناعة القرار على نحو يسهم في تنمية المهارات التخطيطية والقدرات التحليلية والعملية للمستفيدين.
 
 
ولفتت الى اعداد برامج تدريبية ملائمة لمختلف الدول العربية مما أدى الى زيادة عدد المستفيدين من الخدمات التدريبية في الدول العربية ليرتفع عددهم من حوالي اربعة الاف متدرب خلال الاستراتيجية السادسة الى حوالي سبعة آلاف متدرب خلال الاستراتيجية السابعة .
واشارت في هذالسياق الى تضاعف عدد البرامج التدريبية المنفذة من 268 برنامجا الى 425 برنامجا لذات الفترة.
 
 
وعلى صعيد الخدمات الاستشارية اوضحت الوزيرة الصبيح انها شهدت توسعا ملحوظا يرقى الى منافسة بيوت الخبرة الدولية مشيرا الى تنفيذ عدد من الدراسات الاستشارية التي تتعلق بالاحتياجات المباشرة للدول العربية بهدف تقديم حلول مبتكرة لدعم القرار التنموي وآليات عمل فاعلة تساعد في تحسين مستويات الاداء .
واشارت الى ارتفاع المشاريع الاستشارية من حوالي 40 مشروعا خلال الخطة السادسة الى 66 مشروعا في الخطة السابعة في مجالات مهمة مثل تطوير المنظومات التخطيطية واعداد استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخرائط الاستثمارية والدعم الفني والمؤسسي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في التعليم وادارة الدين العام وغيرها.
 
 
وفيما يتعلق بالنشاط البحثي اوضحت الوزيرة الصبيح ان ثمة تطور واضح حدث في البحوث والدراسات التطبيقية التي تعزز من مبدأ التكاملية بين أوجه نشاط المعهد المختلفة وتخدم النشاط التدريبي والاستشاري" لافتا الى ارتفاع عدد البحوث من 90 بحثا في الاستراتيجية السادسة الى حوالي مائة بحث في الاستراتيجية السابعة. وقالت ان نشاط الاصدار والنشر شهد تطورا نحو زيادة الاعتماد على النشر الالكتروني اضافة الى اصدار تقرير التنمية العربية لتحقيق أعلى قدر ممكن من الفعالية في مساندة متخذي القرار.
واشارت أيضا الى ارتفاع عدد اللقاءات التنموية من 40 لقاء في الخطة الاستراتيجية السادسة الى حوالي 58 لقاء في الخطة السابعة مبينة ان هذه اللقاءات ركزت على اخر مستحدات القضايا التنموية التي تهم الدول العربية والمرتبطة مباشرة باهتمامات المعهد وانشطته.
 
 
وعن مستوى تطوير البنية التحتية للمعهد قالت الوزيرة الصبيح ان ادارة المعهد قامت بتنفيذ خطة شاملة لاعادة تأهيل منشآت ومرافق المعهد مما خلق بيئة عمل ملائمة ومحفزة .
وبينت أن ذلك شمل كافة مرافق المعهد وتزويدها بكافة المتطلبات اللازمة من خلال منح من مؤسسات وطنية عربية مشيرة الى انجاز مشروع تحويل مكتبة المعهد الى مكتبة رقمية وانشاء مركز معلومات رقمي مرتبط بقواعد بيانية اقليمية وعالمية بما يخدم عمل المعهد وجميع المستفيدين من خدماته.
 
 
وأضافت أن ادارة المعهد استطاعت بمتابعة حثيثة من خلال القضاء الكويتي العادل استرداد حوالي 75 بالمائة من استثمارات المعهد السابقة حيث تم تحصيل حوالي ثلاثة ملايين دينار كويتي فيما لازالت ادارة المعهد تتابع جهودها في القضاء لاسترداد ما تبقى من تلك الاموال .
واوضحت الوزيرة الصبيح ان المعهد قام بانشاء مركز للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ضمن اطاره التنظيمي مضيفة ان المركز قدم مجموعة من الخدمات التدريبية والاستشارية والفنية في سنته الاولى .
 
 
وذكرت ان المركز قام بتنفيذ حوالي 24 برنامجا تدريبيا استهدفت العاملين في المؤسسات المعنية بتنمية وتطوير هذه المشروعات من جهة ورواد الاعمال واصحاب المشروعات من جهة اخرى.
وذكرت الوزيرة الصبيح ان المعهد حصل على مستوى الشراكات والعمل الانمائي المشترك وتفعيل التعاون الاقليمي والدولي على العضوية في عدد من الشبكات التنموية منها (شبكة التنمية العالمية) و (المعهد الدولي للعلوم الادارية) و(مجموعة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لبحوث الادارة العامة) وغيرها.
كما توقعت أن يتم قريبا الحصول على اعتماد الامم المتحدة للمعهد كاستشاري دولي ضمن قائمة الاستشاريين المعتمدين اضافة الى الشراكة القائمة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ولجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا .
 
 
وخلصت الوزيرة الصبيح الى القول ان تنفيذ الخطة الاستراتيجية السابعة اسهم في تحقيق نقلة نوعية مهمة في هذه المؤسسة وتفعيل دورها في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الدول العربية".
وتشارك دولة الكويت في هذا الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا بوفد تترأسه الوزيرة الصبيح ويضم الامين العام للامانة العامة للتخطيط والتنمية بالانابة الدكتور خالد مهدي والمدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله

عدد الزيارات : 2265 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق