> دولي

محافظ ديالي: نحمي السنة قبل الشيعة في #العراق والتدويل مرفوض شعبيا ودستوريا


محافظ ديالي: نحمي السنة قبل الشيعة في #العراق والتدويل مرفوض شعبيا ودستوريا


نفى محافظ ديالى مثنى التميمي انفلات الأوضاع الأمنية بديالى ، مؤكدا أن ما يتردد عن وجود محاولات لتغيير التركيبة السكانية عبر استهداف السنة وتجهيرهم قسريا في المحافظة أمر لا وجود له على الإطلاق .

وقال التميمي:” ثقوا ان الحديث عن وجود اي تهجير قسري هو غير موجود والأوضاع طبيعية وأتمنى من السياسيين الذين يتحدثون عن هذا الأمر أن يأتوا للمحافظة ويشاهدوا الأحوال لدينا بالمقدادية وبكل المحافظة على الطبيعة “.

يذكر أن ديالى / 65 كيلو مترا شرق بغداد / تشهد توترا متصاعدا على مدار الأيام الماضية بعد حرق وتدمير تسعة مساجد سنية من قبل مليشيات وفصائل شيعية مسلحة ردا على تفجير مقهي شعبي يوم الاثنين الماضي ما أدى إلى مقتل وإصابة 60 شخصا من الشيعة والسنة .

وأضاف التميمي أن الأجهزة الأمنية حصرا هي من تمسك الملف الأمني بالمقدادية ، متمنيا أن تأتي الفضائيات مع السياسيين وتتجول بالمحافظة وتشاهد وتنقل للجميع الواقع على الأرض .

وقال “المشكلة انه لا يوجد سياسي سني زار المقدادية وبعقوبة ، باستثناء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وظل يتحدث بهذا الحديث.. ونقول انه رئيس برلمان للجميع وعليه ان يأتي مجددا لديالى ليحل المشاكل التي يتحدث عنها وإذا لم تكن هناك مشاكل فلماذا هذا اللغط والتهويل الإعلامي! “.

وأكد محافظ ديالى الحرص على توفير الحماية لكل أهالي المحافظة دون تفرقة طائفية ، قائلا ” والله نحمي السنة قبل الشيعة وحررنا المناطق السنية من ( تنظيم الدولة الاسلامية) داعش قبل غيرها “.

وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري قد طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن يثبت بالأدلة ما إذا كانت قد جرت محاسبة المجرمين الذين قاموا بحرق المساجد السنية في قضاء المقدادية الأسبوع الماضي، مؤكدا على إمكانية اللجوء الى حلول أخرى في حال بقيت ديالى غير منزوعة السلاح.

وبشأن مطالب اللجنة التنسيقية العليا لتحالف القوي العراقية ( ممثل المكون السني بالبرلمان العراقي) بتدويل ما يتعرض له أهل السنة بديالى من انتهاكات وجرائم على يد مليشيات شيعية مسلحة ، قال محافظ ديالى إن أي حديث عن التدويل “مرفوض دستوريا وشعبيا “.

وأضاف:” هذا الموضوع غير ممكن والأحداث في المقدادية هدأت خلال الـ 48 ساعة الماضية والوضع مختلف تماما حيث سيطرت الأجهزة الأمنية على الاوضاع بالكامل، والقوى السنية والشيعية متفقة على إدارة الملف ومكتفين بالقوات العراقية “.

وأشار إلى أن الحديث عن تدويل القضية امر يتنافى مع الدستور ، قائلا :” لا اعتقد السكان السنة طلبوا التدخل الخارجي” .

وبشأن التشكيك في قيامه بدوره ومسؤوليته الوطنية وواجبه كمحافظ في حماية كل سكان ديالى دون أي تفريق على أساس طائفي قال التميمي : ” أنا محافظ للجميع للسنة والشيعة وللأكراد وعلاقتنا قوية بكل المناطق واليوم عندنا ممثلين وأعضاء مجلس محافظة من السنة وقائم مقام قضاء المقدادية هو من الأخوة السنة “.

وشدد التميمي على أن القوات الخاضعة لسلطة المحافظة كافية للسيطرة على الأوضاع إلا أنه لفت إلى أن تلك القوات تخوض في الوقت نفسه معارك مع ( داعش ) مما يجعلها تعمل على أكثر من جهة .

وأشار إلى أنه يوجد في محافظة ديالى أكثر من 20 ألف منتسب بقيادة الشرطة وسبعة آلاف منتسب بقيادة الفرقة الخامسة يخوضون معارك مع داعش ، لافتا إلى اندلاع معارك عنيفة مؤخرا مع داعش قتل خلالها أكثر من مئة عنصر من داعش بالإضافة إلى مشاركة قوات من محافظة ديالي في معارك ضد هذا التنظيم “الارهابي” بمحافظة صلاح الدين.

وأضاف :” ومع ذلك نقول ان قواتنا كافية بأذن الله للسيطرة على الأوضاع الأمنية “.

وحول تصريحات محافظ ديالى السابق عمر الحميري والتي ذكر فيها ان عملية الانزال التي قامت بها القوات العراقية في المحافظة دعائية الهدف منها امتصاص غضب الشارع دون القبض على اي مسلح ممن ارتكبوا عمليات القتل ضد السنة بالمقدادية ، قال التميمي :” لم تحدث أساسا عمليات انزال ، بل انتشار للقوات العراقية بالمحافظة وهذا أمر طبيعي جدا وتم القبض على 30 مشتبها بهم على خلفية أحداث المقدادية”.

وأضاف أنه ” تم القبض على هؤلاء على خلفية التداعيات التي حدثت في أعقاب حادث تفجير المقهى ، والتحقيق في هذا الصدد لا يزال مستمرا “.

وأوضح أن عدد المحلات التي تم إحراقها خلال تلك الاحداث بلغ12 محلا منها 10 للشيعة واثنان فقط للسنة ، قائلا :”نحن لا نتحدث بهذه اللغة سنة وشيعة ولكن هم أجبرونا على التحدث بها ، عملنا ولا نزال نعمل على حماية أهالي ديالى البالغ عددهم مليون ونصف المليون نسمة “.

ورفض التميمي بشدة تصريحات الحميري والتي ذكر فيها أن الميلشيات منعت رئيس الوزراء حيدر العبادي من تفقد الوضع الأمني في قضاء المقدادية خلال زيارته للمحافظة يوم الخميس الماضي ما أضطره على قصر زياراته إلى بعقوبة مركز المحافظة فقط ، مشددا على ان “كل تلك أمور مختلقة لا أساس لها من الصحة” .

ونفى ما ردده الحميري عن إعدام 90 سنيا من أبناء المقدادية ووجود 200 أسرة سنية محاصرة من قبل المليشيات المسلحة ، قائلا :”كل هذا غير حقيقي”.

وأكد محافظ ديالى على أن برنامج عودة النازحين السنة لمنازلهم مستمر ويحرز تقدما ، مشيرا إلى قيامه بإعادة 2000 أسرة نازحة لناحية السعدية وهناك مناطق آخري بالمحافظة تستعد لعودة النازحين وهذا الأمر مدروس وممنهج ، لكن قلة الخدمات وعدم وجود ميزانية يحول دون تنفيذ خطط عودة الباقين .

وأكد أن ما بين 30 إلى 40 بالمئة من النازحين لم يتمكنوا من العودة الى منازلهم بعد .


عدد الزيارات : 1212 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق