> مقالات

الشمعة .. ترفع أسعار النفط

كتب : خليل العريان | 2016-01-19 07:36 PM

عندما تتعطل السيارة وتقف على قارعة الطريق نجد البعض يقف ليندب حظه ويبدأ بالصراخ والعويل ويقول يا ليتني إستبدلتها عندما كانت لدي الإمكانية لذلك .. بينما آخرون يتصرفون بطريقة مختلفة ويقومون بالاتصال فوراً بصديق أو زميل لمساعدتهم وربما يطلبون المساعدة من الماره لاصلاح السيارة، ولكن القلة القليلة يحاول معرفة المشكلة أو الخلل وكيف يستطيع ان يصلحها .. فقد يكون السبب نفاذ الوقود أو عطل أحد الإطارات او غيرها وهؤلاء هم الذين يستحقون أن يكونوا قادة في هذا العالم فهم لا يندبون حظوظهم ولا يطلبوا المساعدة فوراً من الاخرين بل لديهم روح المبادرة ويسعون لدراسة المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها .. واذا طبقنا هذا المثل على تصرفاتنا سنعرف من أي الفئات نحن .. المبدعين أم المتذمرين ..

اليوم مع إنخفاض أسعار البترول ووصولها الى مستويات متدنية بدأ الصراخ والعويل من البعض وبدأت الفئة السلبية بنشر الاحاديث المليئة بالافكار السوداء .. ماذا ستفعل الحكومة؟ هل تستطيع دفع الرواتب؟ ما هو حجم المشكلة؟ وغيرها من الأسئلة التي نسمعها ونتابعها سواء في مواقع التواصل الإجتماعي أو غيرها .. ولله الحمد التاريخ يشهد بان الحكومة استطاعت التعامل مع الكثير من الأزمات سواء المالية أو السياسية أو غيرها وتعاملت معها باحترافية ومهنية مثل أزمة سوق المناخ الخانقة والحرب الإقليمية بين إيران والعراق والغزو العراقي الغاشم والازمة الاقتصادية العالمية التي حدثت في أواخر العام 2008 .. جميعها كانت كوارث بإمكانها أن تطيح بأي دولة لا تملك رؤية وإدارة ناجحة للتعامل مع الازمات ..

وكل ما أتمناه أن ننضم لقائمة المبدعين من خلال التعامل مع الازمة القادمة برؤية سليمة واقتراحات إيجابية فالقادم يحتاج الى اصحاب رؤية ومهارة في التعامل مع الأزمات، فاسعار البترول ومنذ اكتشاف النفط في وطننا الحبيب متذبذبة بين صعود وهبوط ولن يكون هبوطها نهاية المطاف .. بل وإن صعدت فستنزل سريعاً، إقترحوا الحلول فكروا بإيجابية فالقادم أفضل بإذن الله .. عزيزي القارئ اشعل شمعه وإزرع الأمل خير من أن تلعن الظلام

عدد الزيارات : 3168 زيارة

قد ترغب


الإسلام وتهمة الاٍرهاب	شكرا جزيلا ........ لقضاءنا الشامخ	السلام لمن اتبع السلام

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع