> محليات

«البرايح».. مشروع كويتي يفوز بجائزة الأفضل خليجيا


«البرايح».. مشروع كويتي يفوز بجائزة الأفضل خليجيا


فاز مشروع «مدينة البرايح» للمهندس الكويتي فيصل الجهيم بجائزة أفضل مشروع بيئي خليجي، التي قدمها الملتقى الهندسي الخليجي الـ19، الذي نظمته جمعية المهندسين الكويتية، واختتم فعالياته أمس.
 
وقال م.الجهيم لـ «كونا»: إن مشروعه (مدينة البرايح) الصديق للبيئة فاز بالمركز الأول للجائزة، في حين تم حجب الجائزة عن جميع المشاريع البيئية المتقدمة لعدم تأهلها للفوز، مضيفا أن الكويت تسجل بذلك نجاحا جديدا وباهرا بهذا المشروع الشبابي، الذي ينضم إلى المشاريع المميزة بشتى المجالات، ما يؤكد قدرة الشباب الكويتي البارعة على وضع الكويت بمصادف الدول المتقدمة.
 
وأوضح أن «البرايح» مدينة ذكية بكل معايير مدن المستقبل، وبالتصميم المثالي والرشيد في جعل بيئة الكويت أكثر أمانا ونظافة، ومن شأن هذه المدينة أن تعيد بناء الماضي بالتغلب على الصعاب لمستوطني الكويت الأوائل وتطويع إمكاناتهم في ذلك الوقت بتطويع الحاضر وإمكاناته، لرسم شكل المستقبل وتحقيق طموحاته.
 
22 ألف فرصة عمل
وأوضح أن المدينة فيها أكثر من 22 ألف فرصة عمل وفرص استثمارية، وأكثر من 25 ألف وحدة سكنية تعمل وفق مبدأ خفض معدلات استهلاك الطاقة واستخدام بدائلها، كما تحقق أهم عناصر الاستدامة، منها البيئة الاجتماعية والاقتصادية، وتضمن مدخولا للدولة، ما يرفع من جودة الحياة فيها.
 
وأفاد بأن مشروع المدينة يأتي توازيا مع الخطة الحكومية والنيابية والرقابية الشعبية لإيجاد حلول للقضية الإسكانية، لافتا إلى أن مساحة المدينة تقدر بـ 35 مليون متر مربع، وتقع جنوب الكويت مقابل مدينة صباح الأحمد السكنية، وذكر أن المدينة تتوزع بنسبة 45 بالمئة للسكن الخاص للعائلات، وتحتوي على 13 منطقة سكنية و7 بالمئة للسكن الاستثماري «من عمارات وشقق» بحوالي خمس مناطق، و3 بالمئة حديقة مركزية، في حين تتوزع باقي المدينة على الاستعمالات التجارية والخدمات العامة.
 
وأكد الجهيم أن المدينة ستضم جامعة واحدة على مساحة مليون متر مربع، وستكون الأولى من نوعها بتقديم التخصص المعني بالطاقة البديلة، ومركز بحوث متخصص في الشأن ذاته، مؤكدا أن «البرايح» ستكون محورا رئيسا، وبمنزلة عاصمة ثانية للكويت في الجنوب، مشيرا إلى أن المخطط الخاص بالمدينة أظهر أنها ستكون نقطة مرورية في الإقليم، ومكتفية ذاتيا من ناحية سوق العمل، وتوفير الوظائف لأهلها، الذين سيصل عددهم إلى حوالي 85 ألف نسمة، كما ستكون جاهزة للسكن بعد ثلاث سنوات من اليوم في حال تم البدء بتنفيذها.
 
وأوضح أن المدينة تناسب الحاجات الإنسانية ومتطلبات الحياة العصرية، وسيقل فيها استخدام السيارات، حيث ستحتوي على مساحات خاصة بالمشي تظلها الأشجار ومترو للنقل من والى اماكن العمل للمواطنين، مضيفا أن المدينة ستكون نواة تحتوي على 17 ألف وحدة سكنية، وتكون محورا للامتداد العمراني والاستثماري، في جنوب الكويت، والبيت الواحد سيكفي ما معدله أسرة كويتية ونصف الأسرة على مساحة 400 متر مربع للبيت الواحد، وأشار إلى أن فكرة المساحات المفتوحة «البرايح» ألهمته لخلق مدينة لإعادة تخطيط الماضي بالمعطيات والإمكانات العصرية نحو تحدي متطلبات المستقبل، وصولا إلى مدينة تكون أكثر التزاما بمستقبل أكثر إشراقا.
 
وذكر أن تصميم المدينة والتكنولوجيا الداخلية في التنفيذ سيكونان مساهمان في جعل كمية الطاقة التي تحتاج إليها تعتمد ذاتيا على المدينة بنسبة 85 بالمئة، وسيتم إدخال عناصر مستمرة غير ناضبة في توليدها، وستساهم في التقليل من التلوث البيئي بالمنطقة، لافتا الى ان المدينة وموقعها موافقان لكافة الشروط والمقاييس البيئية.
 
بحيرة صناعية
وقال إن «البرايح» تضم بحيرة صناعية، وتقع في قلب المدينة، وهي خزان مياه يتكون من خلال المياه المعالجة من المدينة، ويستخدم في عملية الري للموقع بالكامل بشكل متقن، وتستخدم في تغذية مركز التبريد والتكييف، كما تخدم الشكل الجمالي للمدينة، وتحسين الشكل العام، وتخفض درجات الحرارة.
 
في السياق ذاته، أكد المهندس الكويتي بسام الشمري، أن التقنية تلعب دورا رئيسا في حل معظم المشاكل التي تواجه البلاد حاليا، مثل الازدحام المروري والنقل والصحة والسكن والإسراف في الماء والكهرباء.
 
ولفت الشمري في تصريح مماثل لـ «كونا» إلى أهمية البحث عن حلول لتوفير الرفاهية والراحة لمواطنين، والتركيز على الحلول الذكية لمدن المستقبل وتسخير التقنية في التنمية.
 
وكانت جمعية «المهندسين» كرمت م.الشمري على هامش الملتقى الهندسي الخليجي الـ 19، الذي تنظمه حاليا نظير جهوده التطوعية الكبيرة التي بذلها على مستوى الكويت والخليج والوطن العربي في المجال المعلوماتي الهندسي خلال العقدين الأخيرين.
 
وكللت تلك الجهود أخيرا بحصوله على قلادة العمل التطوعي من جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وتسلمها من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

عدد الزيارات : 1272 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق