احنا عشقناها ... من يوم فتحنا على الدنيا

 

نعم عشقنا الكويت من يوم فتحنا على الدنيا .... ولم ننساها برغم بعدنا عنها سنين طويلة ...

حب الكويت حب فطري زرعه الله في القلب  منذ أن ولدت على أرضها لا يستطيع احد على وجه هذه الدنيا ان يبدلّه او يغيّره أو حتى أن يُنقص منه.... فيها احلا أيام العمر واحلا الذكريات ... فيها ذكريات العيد الوطني في الخامس والعشرين من فبراير احتفالات زرعت في النفس والقلب حب الكويت لتبقى في الوجدان محفورة خاصة عندما سمعنا وشاهدنا اوبريت شادى الخليج وسناء الخراز في مذكرات بحار عندما رددت سناء الخراز يا جارتي سيعود بحاري المغامر ... يا جارتي سيعود من دنيا المخاطر وعندما ردد شادي الخليج ها نحن عدنا ننشد " الهولو " على ظهر السفينة من رحلة الصيف الحزينة، ادركت حينها كيف عانى اهل الكويت قديما من مشقة وتعب وكيف كانوا يقضوا شهورا طويلة في البحر والغوص بين المخاطر في مركبات خشبية شراعية لا تقوى امام عاصفة رعدية بحثا عن اللؤلؤ لتكتمل القلادة في عنق جارية تنام على وسادة، كانت الحياة قاسية وشحيحة في كل معانيها لتزرع في نفوسهم وأطباعم الصبر والتكاتف والتلاحم وحب الخير والعطاء والطاعة لولي الامر، عدت أيضا الى ذكريات مسيرة الاحتفالات في كل عام على امتداد شارع الخليج العربي عندما كانت تتسابق الوزارات والشركات والمؤسسات بكل فنون العروض والزينة لتطّل علينا المركبات باحلا زينة فتشعر عند مشاهدتك لها بأنك في عالم ديزني الساحر بألوانه وجمال فنونه، كنت حينها طالبة في المدرسة وكنا نجري التدريبات كل يوم سعداء حاملين اعلام الكويت بلونها الاخضر والاحمر والابيض والاسود، اعلام الكويت لم تحملها ايدينا عاليا بقدر ما حملتها قلوبنا بكل عزة وفخر وكرامة .

نعم منك يا كويت تعلمت معنى العزة والكرامة... تعلمت معنى العطاء لارى البسمة على وجه كل محتاج .... تعلمت على أرضك معنى الامانة  فلا غش في البيع ولا في ميزانه .... علمتني الكويت كيف أن اكون للحق مدافعة وعن الباطل مترفعة.. تعلمت منك الكثير واهمها حب الوطن وصحوة الضمير.

تعلمت منك معنى الوفاء وعدم نكران الجميل ... ففي كل عام وتحديدا في شهر فبراير ارسم لنفسي من شيكاغو برنامج احتفال لعيد استقلال الكويت ... فأسمع كل يوم الاغاني الوطنية لاشعر أنني ما زلت على ارضك وترابك واشارك شعبك افراحك .. لأرسل مع اشراقة شمس كل صباح احلا التهاني بعيدك الخامس والخمسون وبالذكرى الخامسة والعشرين لعيد التحرير من الغزو الصدامي الغاشم يا وطن النهار .. دامت الكويت آمنة مطمئنة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ... وكل عام والكويت بخير.