> مقالات

رصاصة الخصخصة في الدسمة ..

كتب : خليل العريان |
رصاصة الخصخصة في الدسمة ..

بعد جمعية عمومية باردة وتعثر سنوات وافق ٥٦ شخص فقط من الاف المساهمين في جمعية الدسمة وبنيد القار على استثمار السوق المركزي لمدة ١٠ سنوات .. والجميع يشعر بالقلق أنها قد تكون الخطوة الاولي في طريق خصخصة الجمعيات التعاونية والتي انطلقت من كيفان قبل ما يزيد عن ٥٠ عام بعد صدور القانون رقم ٢٠ لسنة ١٩٦٢ والذي نظم اللوائح الخاصة بانشاء الجمعيات التعاونية وطريقة عملها وادارتها ومراقبتها ..
واليوم وبعد صفحات وسنوات بيضاء للعمل التعاوني المشرف يأتي قرار مجحف اتخذته الوزارة ويقال انه البدايه فقط فالحديث يدور عن جمعيات آخرى سوف يطبق عليها ذات النهج من بيعها وتسليمها على طبق من ذهب للتجار ..
وقبل ان نلقى اللوم علي الحكومة ممثلة بوزيرة الشئون والاجتماعية والعمل والتي لجأت لذلك الحل، نلقى اللوم والعتب على أبناء المنطقة فلقد استمروا باختيار مجالس ادارات لا تستطيع القيام بواجباتها حتي أصبحت الجمعية مديونه بالملايين والغريب والعجيب أن إتحاد الجمعيات يتفرج على ما يحدث للعمل التعاوني ولا يتحرك .. إدارات سيئة متعاقبه ووزراء الشئون المختلفين كانوا يتفرجون لسنوات غير مهتمين وتقاعسوا عن إتخاذ أي اجراءات كفيله بحفظ حقوق المساهمين والذي ساهم بتدهور الاوضاع في الكثير من الجمعيات .. اكرر كان في الامكان أفضل مما كان وقرار الخصخصة أو الاستثمار قرار سيء للغاية ويفتح الباب على مصراعية للتجار للتحكم بالمواد الضرورية في حياة المواطنين سواء من مواد غذائية أو اساسيات الحياة .. 
إن الجمعيات التعاونية كان لها دور في بناء الوطن الحبيب طوال السنوات الطويلة الماضية سواء مرحلة ما قبل الغزو أو بعد التحرير وما حدث خلال السنوات الاخيرة يتطلب وقفة جادة من الحكومة ممثلة بوزيرة الشئون وإتحاد الجمعيات التعاونية بتفعيل جميع الادوات الرقابية اللازمة والمتوفرة وتحويل كل ادارة تتلاعب بحقوق المساهمين للنيابه .. فالحقيقة ان خصخصة الجمعيات أو تسليمها لمستثمر حل لا يرضي أحد واذا كانت الادارات السيئة موس على الرقاب فالخصخصة موس داخل البلعوم لا نستطيع إبتلاعه أو إخراجه ..

عدد الزيارات : 3945 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق