> دولي

أمين عام الأمم المتحدة: العالم يواجه أزمة صحية وكارثة اقتصادية في ان واحد


أمين عام الأمم المتحدة: العالم يواجه أزمة صحية وكارثة اقتصادية في ان واحد

كونا) -- قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ان العالم يواجه في آن واحد أزمة صحية مصيرية وكارثة اقتصادية وخسائر في عالم العمل هي الأكبر منذ الكساد الكبير.
جاء ذلك خلال كلمة غوتيريس خلال افتتاح اعمال المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حيث استعرض تقريره السنوي عن عمل المنظمة الأممية مستهلا كلمته بالحديث عن الشكل غير المسبوق للاجتماعات هذا العام نتيجة جائحة (كوفيد-19).
وتابع "لقد أماطت الجائحة اللثام عن أوجه الهشاشة التي يعاني منها العالم وأوجه اللامساواة المتنامية وكارثة المناخ والانقسامات المجتمعية الآخذة في الاتساع والفساد المستشري وسخرت الجائحة هذه المظالم لصالحها فاتخذت أضعف الناس طريدة لها ومحت تقدما أحرز على مدى عقود".
واضاف غوتيريس "في عالم انقلب رأسا على عقب تعد قاعة الجمعية العامة من أغرب المشاهد على الإطلاق لقد غيرت الجائحة ملامح اجتماعنا السنوي إلا أنها جعلته أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وكانت قاعة الجمعية العامة تستضيف عادة في مثل هذا الوقت من كل عام حوالي ألفي شخص من قادة العالم وكبار المسؤولين والوفود لحضور فعاليات الأسبوع رفيع المستوى الذي يتزامن مع بداية الدورة الجديدة للجمعية العامة الا ان حضور هذا العام بلغ نحو 200 شخص. 
ودفعت الجائحة الأمم المتحدة بالاتفاق مع أعضائها إلى وضع تدابير تحترم تعليمات التباعد البدني للحد من انتشار المرض واعتمدت الجمعية العامة قبل نحو شهر قرارا دعت بمقتضاه الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين ودولة الفاتيكان إلى إرسال خطابات مصورة مسجلة مسبقا لقادتها ومسؤوليها لتعرض على شاشات بالقاعة. 
وأشار الأمين العام إلى ازدياد الفقر لأول مرة منذ 30 عاما فيما تتراجع مؤشرات التنمية البشرية ويبتعد العالم بسرعة كبيرة عن المسار الصحيح الذي من شأنه أن يفضي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتطرق غوتيريس إلى تراجع جهود مكافحة الانتشار النووي والعجز عن التحرك بجدية لمواجهة التحديات الناشئة ولا سيما الفضاء الإلكتروني. 
وشدد على ضرورة التصدي للأزمة الحالية بالاتحاد وروح التضامن والاسترشاد بالعلم مشيرا إلى أن الشعبوية والقومية قد منيتا بالفشل وزادتا الوضع سوءا. 
وفي الشرق الأوسط حث غوتيريس القادة الفلسطينيين والاسرائيليين على العودة الى التفاوض بشكل جاد من اجل تنفيذ حل الدولتين مع هدوء الأوضاع في غزة والتخلي عن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة على الأقل في الوقت الراهن. 
وفي حديثه عن ليبيا قال الأمين العام "إن حدة القتال قد خفت ولكن الحشد الهائل للمرتزقة والأسلحة الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن يشير إلى أن خطر تجدد المواجهات لا يزال كبيرا" ودعا إلى التعاون من أجل تيسير التوصل إلى اتفاق فعال لوقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية.
وأشار غوتيريس إلى استمرار العمل في اليمن للجمع بين الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وتنفيذ تدابير اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة واستئناف العملية السياسية.
وشدد على أن الوقت قد حان لإعطاء زخم جماعي جديد لدعم السلام والمصالحة مناديا بجهد دولي معزز يقوده مجلس الأمن لتحقيق وقف عالمي لإطلاق النار بحلول نهاية العام الحالي. 
ودعا غوتيريس إلى بذل قصارى الجهد لمنع قيام حرب باردة جديدة وقال "إن العالم يسير في اتجاه شديد الخطورة" في اشارة الى الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.

عدد الزيارات : 537 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق