> مقالات

لعب ولهو

كتب : هيا كامل |
لعب ولهو



أدركت حينها أن الأمور لن تعد إلى مهدها  .
لم تعد رائحة الطفل البريئة هي من تزين العلاقة ،أو أفعال الطفولة الساذجة هي من تشعلها.
أدركت أن الخيط الأخير الذي كنت أحاول جاهدةً في اجتذابه ؛أملًا في خلق ثوبي الجديد قد مُزّق بالكامل،فتسمع صوت الأنين بدلًا من صوت التمزق.
تيقنت أن الضوء الخافت الذي كان يومض تارة ويختفي تارة أخرى مميزًا ما كان يوجد بيننا ،قد هرم وتقاعد فتخلى عن منصبه ؛لينطفئ إلى الأبد.
أدركت أن العذر الواحد والسبعين ليس موجودًا في قاموس الحياة ،وأن الجولة قد انتهت، ليتم الإعلان عن الفائز الغير موجود .فتبدأ الحياة في اختيار أبطالًا جديدة.

الحياة ما هي سوى لعبة ،لست مخيرًا في اختيارها ولا في تواجدك فيها!
أفراد وجدوا أنفسهم بجانبك في كل جولة ،وقد فطروا على محبتك ،وهذه هي العائلة.
وأفرادٌ اختاروك عن غيرك ،ليتواجدوا معك في جولاتك .يشاركوك في انتصاراتك وهزائمك،سعادتك وأحزانك ..وهؤلاء هم المقربون.
وآخرون ينتهون مع نهاية المرحلة .
ومع كل بداية ،نجد أرواحًا جديدة ..وهؤلاء هم القدر.

فما هذه الحياة سوى لذة في وجود الأعزاء رغم مرارة الطعم!
وما هي سوى شوكة في وجود العائلة ،رغم صعوبة الألم .
(وما هذه الحياة سوى لهو ولعب).

عدد الزيارات : 1311 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق