> مقالات

‏الدور الرابع

كتب : خليل العريان |
‏الدور الرابع


يعتبر الشعب الكويتي مثل اي شعب في العالم لديه حاجات ضرورية لتضمن العيش الكريم له،
 ومن وجهة نظري يعتبر السكن في قمة الاولويات وهي المشكلة التي يعاني منها معظم الشباب المقبلين على الزواج، أصبح مكلف جدا لهم حيث يدفع الشباب بحدود 30% - 40 % من دخلهم الشهري كإيجار لدور أو شقة لا تزيد مساحتها عن 300 متر، وخلال الخمسة عشرة عام التي ينتظر فيها بيت العمر يكون قد دفع خلالها أكثر من 120 الف دينار كويتي كانت كفيلة باستغلالها بطريقة تحسن من دخله ومستوى حياته وحياة أبنائه.
يجب علينا البدء في تغير نهجنا واسلوبنا وتفكيرنا فالعالم بعد كورونا سيكون مختلف عما مضى والقوانين التي كانت من الستينيات من القرن الماضي يجب ان تتغير، ولا اعرف ما هو السر وراء منع بناء اكثر من 3 ادوار في المناطق السكنية هل هذا القانون وضع لمصلحة تجار العقار لضمان عدم وجود منافسة لهم والحاجة للسكن لديهم؟ أم هناك أسباب أخرى؟؟؟؟ وأي حجج تردد عن عدم قدرة المناطق السكنية وبنيتها التحتية من استيعاب الزيادة في السكان ساعتبرها اعذار واهية وغير منطقية فنحن نشاهد المنازل والفلل والادوار في جميع المناطق السكنية والتي اضطر ملاكها لمخالفة القانون من اجل ابنائهم .. والواقع الذي نعيشه اليوم يثبت ان المناطق السكنية تستطيع استيعاب زيادة مساحة البناء ..
نحن بحاجة الي التفكير خارج الصندوق واتمني من مرشحي مجلس الامة تسليط الضوء علي قضية ازمة السكن التي يعاني منها الشباب وبناء مدن جديدة يحتاج لسنوات طويلة قد تكون مكلفة للدولة في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وربما تتاخر طويلا، والطريق الامثل هو تغيير قوانين المجلس البلدي للسماح ببناء الدور الرابع في المناطق السكنية، وعلى ثقة بأن هذا الحل سوف يساعد على حل الازمة الإسكانية ومساعدة الشباب في تحمل نفقات الزواج والابتعاد عن شبح الديون ..

عدد الزيارات : 15072 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق