> دولي

تشابه كبير بين فيروس كورونا ووباء «إكس» الذي يقتل 900 مليون شخص


تشابه كبير بين فيروس كورونا ووباء «إكس» الذي يقتل 900 مليون شخص

إسماعيل سليم -  ليس عبقري مايكرو سوفت بيل غيتس  فقط هو من تنبأ بهجوم وشيك لفيروس يفتك بالبشرية، ففي خلال الـ 24 ساعة الماضية صرح عضو لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، ماريون كوبمانز، لشبكة «فوكس نيوز»  الأميركية،  ضمن جملة من التصريحات: «سواء احتوينا المرض أم لا، لكن هذا التفشِّي يصبح بمعدل سريع أول تحدي جائحة تتناسب صفاته مع صفات فئة المرض «إكس»، وهو المرض الغامض الذي سبق وحذر خبراء الصحة منه. تصريحات عضو لجنة الطوارئ خطيرة إذا قارنا بينها وبين ما تنبأ به معهد طبي رائد في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ما يقارب العامين، تحديداً في نهاية يوليو 2018، بأن فيروساً خطيراً ينذر بقتل نحو 900 مليون شخص في العالم، إذا لم ينجح العلماء في تطوير لقاح ناجع في المستقبل القريب، تكون المقارنة مرعبة. لماذا التصريح مرعب؟ بحسب تقرير شبكة سكاي نيوز الذي استندت فيه حينها لموقع «ساينس أليرت»، فإن الفيروس «كلاد إكس» الذي أشار إليه مارينو، ينتمي إلى «سلالة الإنفلونز»،يحدث أعراضا تنفسية شبيهة بتلك التي يشعر بها المريض عند إصابته بنزلة برد، لكن العلماء ما زالوا يحاولون التعرّف عليه بصورة دقيقة. ويعاني المصابون بالفيروس «الخطير» سعالا وارتفاعا في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات يحصل لديهم انتفاخ في الدماغ، وينتهي بهم الأمر في غيبوبة قاتلة، وهي أعراض ان استثنينا الأخيرين منها فأنها تتشابة بشكل كبير مع أعراض فيروس كورونا. في التقرير المشار إليه أيضاً، «عرض مركز جونس هوبكينز للأمن الصحي في الولايات المتحدة، سيناريو محتملا لتطوّر المرض، مرجحا أن يقتل قرابة 10 في المئة من سكان العالم إذا لم يتم التصدي له». ويقول من وضعوا «السيناريو المحتمل» إن الحصيلة التي تم عرضها تتسم بالتحفظ، لأنه من الممكن أن يصيب الفيروس ويحصد عددا أكبر من الضحايا في ظل غياب اللقاح. ويرى المعهد أن الفيروس قد يصبح قاتلا على غرار فيروس «سارس» الذي أصاب أكثر من 8 آلاف شخص بين عامي 2002 و2003 وأدى إلى وفاة عشرة في المئة ممن انتقلت إليهم العدوى. ومن الأمور التي تجعل«سارس» أقل خطورة من الفيروس الجديد، هو أن عدوى سنة 2002 لم تكن تنتقل من شخص مصاب إلى آخر إلا في مراحل متقدمة، وهو ما حد من تفشي المرض. وعلى الرغم من تصنيف عدوى «كلاد إكس» ضمن مجموعة الإنفلونزا إلا أنه يحتوي على عناصر جينية من «Nipah» وهو فيروس قاتل بصورة خطيرة، وتصنفه منظمة الصحية العالمية بالخطير بالنظر إلى الاحتمال الكبير لتسببه بعدوى. مقارنة ليست في صالحنا حين نضع المعلومات الأولية عن فيروس كورونا الجديد الذي شُخِّصَ لأول مرةٍ مطلع الشهر الجاري، في الصين، وأصاب وقتل آلاف الأشخاص في أكثر من 40 دولة، فإن المقارنة لن تكون في صالح البشرية جميعاً، بل تنذر بنتائج كارثية فيكاد يتطابق ما تنبئ بيه معهد جونس هوبكينز، والرعب الذي تعيشه البشرية الآن؛ جراء فيروس كورونا. مرض مجهول المرض إكس هو مصطلح صاغته منظمة الصحة العالمية للإشارة إلى مرض غير معروف قد يصل في النهاية ليبدأ جائحة، وفقاً لما قاله خبير صحي يعمل في المنظمة، بحسب تقرير لشبكة Fox News الأمريكية، ترجمه موقع عربي بوست. كان المصطلح يُستَخدَم لحفظ مكان مرض مجهول في قائمة الأمراض التي تحتمل الوصول إلى مستويات الوباء العالمي، حُددت هذه القائمة من مخطط صيغ لمساعدة المسؤولين للاستعداد للأمراض التي تظهر بعد أزمة الإيبولا في غرب إفريقيا. بالرجوع لتصريحات الخبير الصحي ماريون كوبمانز، المشار إليه بالفقرة الأولى فقد قال: «هناك عددٌ من الأمراض نعرفها في هذه القائمة، لكنها أيضاً تندرج تحت فئة المرض «إكس». وأضاف: «المقصود من هذا هو تنبيه العالم للتفكير في كيفية الاستعداد لهذه الأمراض». ما هي «الجائحة»؟ من بين الأمراض المحددة في القائمة، الحمى النزفية لشبه جزيرة القرم-الكونغو (CCHF)، ومرض فيروس إيبولا وماربورغ، وحمى لاسا، وفيروس كورونا المرتبط بالبحر المتوسط، والسارس، وأمراض نيباه وهينيباه الفيروسية، وحمى الوادي المتصدع، وزيكا. Volume 0% ‏سينتهي هذا الإعلان خلال 6   وكتب كوبمانز في مجلة Cell العلمية، في الأسبوع الماضي، أن فيروس كورونا أو COVID-19، بتعريف منظمة الصحة العالمية، «يتناسب مع فئة المرض إكس». ووفقاً لتعريف المنظمة الرسمي على موقعها الإلكتروني: «يمثل المرض إكس المعرفة بأنه أحد الأجسام المسببة للمرض غير المعروف الآن يسبب مرضاً في الإنسان قد يتسبَّب في وباء عالمي خطير، وبالتالي يسعى مخطط البحث والتطوير بوضوح إلى تمكين الاستعداد الشامل للبحث والتطوير لظهور مرض غير معروف يُرمَز له باسم «المرض إكس» بقدر المستطاع». أحد أصعب الأجزاء في إيقاف هذا الفيروس هو فترة الحضانة التي تستمر لمدة 14 يوماً، مما يعني أن الأعراض لا تكون ظاهرة في هذه الفترة. ولهذا السبب عادةً ما يكون المسؤولون متأخرين عن الفيروس بخطوة. وعرف كوبمانز الجائحة بأنها «ببساطة هي الانتشار العالمي الواسع». 20 لقاحاً  المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، قال أمس الجمعة، إن علماء الأوبئة في المنظمة يراقبون التطورات في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مشيرًا إلى أن المنظمة زادت من تقييمها لخطر انتشار المرض إلى مستوى عالٍ للغاية. وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك عشرات اللقاحات لفيروس كورونا قيد التطوير وتجري دراستها في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن هناك 20 لقاحًا قيد التجارب السريرية، وأن النتائج الأولى ستظهر خلال أسابيع. وتابع غبريسوس، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، الجمعة، أنه لا يزال من الممكن تتبع معظم حالات المرض الناجم عن فيروس كورونا إلى جهات اتصال معروفة أو مجموعات من الحالات، ولا ترى منظمة الصحة العالمية أدلة حتى الآن على أن الفيروس ينتشر بحرية. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، أنه لاتزال هناك فرصة لاحتواء انتشار هذا الفيروس، على الرغم من الانتشار الواسع له، خاصة في خارج الصين، التي بدأ فيها انتشار الفيروس في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019. وحول الاحتياطات الشخصية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، دعا مدير منظمة الصحة العالمية، للتأكد من غسل اليدين بانتظام وتنظيف الأسطح باستخدام مطهر، من بين العادات الصحية الأخرى، بالإضافة إلى ارتداء الأقنعة الطبية الواقية.



عدد الزيارات : 804 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق