> دولي

بعد ضربات «المسيَّرات» التركية.. إسقاط طائرتين في إدلب


بعد ضربات «المسيَّرات» التركية.. إسقاط طائرتين في إدلب

خالد جان سيز - بعد الرد العسكري الكبير لتركيا في إدلب، باستخدام سلاح الطائرات المسيَّرة، يبدو أن المعركة في الشمال السوري باتت جوية بامتياز، فقد أعلنت قوات المعارضة السورية، المدعومة من تركيا، اليوم الأحد، إسقاط طائرة في محور مدينة سراقب في إدلب، من خلال صاروخ موجه. وأكدت وكالة الأناضول التركية ذلك. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث باسم الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا أنه تم «إسقاط» طائرتين من طراز «سوخوي» تابعتين لقوات النظام السوري. من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مقاتلة «سوخوي 24» روسية في سوريا. كما نفت وسائل إعلام سورية إسقاط أي طائرة للنظام، مردفة أنه تم إسقاط طائرة تركية مسيرَّة فوق مدينة سراقب في إدلب. ونقلت وكالة رويترز أن قوات النظام أغلقت المجال الجوي شمال غربي البلاد، لاسيما إدلب، أمام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة. ورداً على قصف جوي لقوات النظام السوري، الخميس، على رتل عسكري في إدلب، ومقتل 33 جندياً تركياً، ردت أنقرة بهجوم بطائرات مسيرة مسلحة، أثبتت كفاءة عالية، حيث تجاوزت بها معضلة الحظر الروسي للأجواء الجوية، وشلت حركة قوات النظام، ودمّرت منشأة كيماوية في حلب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، ضمنهم عناصر من إيران وحزب الله اللبناني. وأطلقت أنقرة عملية جديدة في إدلب، حيث قال وزير الدفاع التركي: «عملية درع الربيع التي بدأت عقب الاعتداء على قواتنا في إدلب مستمرة بنجاح»، مردفاً: «سنرد ضمن حق الدفاع المشروع على جميع الهجمات ضد نقاط المراقبة والوحدات التركية في إدلب»، لافتاً إلى أن بلاده لاتريد مواجهة روسيا، بل فقط وقف مجازر النظام السوري وإخراج قواته من منطقة خفض التصعيد المتفق عليها في سوتشي، وحماية المدنيين في إدلب. وجاء كلام وزير الدفاع التركي خلال تفقّده مع قادة عسكريين رفيعي المستوى القوات المتمركزة على الحدود مع سوريا، حيث زار مقر القيادة التكتيكية في الجيش الثاني المسؤول عن إدارة العمليات في إدلب، حيث اطّلع على معلومات عن عمليات القصف البري والجوي وأنشطة عناصر المناورة. وأمس، قصف الجيش التركي بالمدفعية والطائرات المسيرة عشرات المواقع للنظام في محيط مدينتي سراقب ومعرة النعمان وقرى جبل الزاوية بريف إدلب، بالإضافة إلى مواقع بريف حلب الغربي. وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة خاضتها المعارضة في ريف إدلب مع قوات النظام، أسفرت عن سيطرتها على قرى القاهرة وقليدين والعنكاوي في سهل الغاب بريف حماة، بعد ساعات من السيطرة على قرى كفرعويد وسفوهن وتل القناطر وتلال أخرى في ريف إدلب الجنوبي، إضافة لاستعادة قرى الدقماق والزقوم والحلوبة وقليدين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. وتتسارع الجهود الدبلوماسية لاحتواء التطور العسكري الكبير في إدلب، حيث كشفت مصادر أن موسكو ستشهد 5 الجاري لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، على خلفية التوترات الأخيرة. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحث مع نظيره الأميركي مايك بومبيو آخر التطور في محافظة إدلب، والقضايا التي تناولها أردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة بينهما.  



عدد الزيارات : 879 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق