> برلمانيات

الاحتراز من «كورونا» يخيّم على البرلمان


الاحتراز من «كورونا» يخيّم على البرلمان

خيمت أجواء الاحترازات الصحية القائمة على قدم وساق، للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، على مجلس الأمة أمس، بتضافر جهود وزارة الصحة مع الأمانة العامة للمجلس وتخصيص «بوث» في المجلس قدم فيه طاقم متخصص طوال ساعات، النصائح الطبية والإرشادات التوعوية والتعليمات التثقيفية للنواب والعاملين في المجلس لمواجهة خطر الفيروس. وبينما نالت الحملة الإعلامية والتوعوية اهتمام الحاضرين واستقطبت عددا من النواب الذين حرصوا على الاستماع لتعليمات الفريق الطبي، فإنها لم تخل من الاحاديث السياسية لبعض النواب، الذين انتقدوا قدرا من القصور في التعاطي مع الأزمة، إلا انهم اتفقوا على الاشادة بجهود وزارة الصحة وجميع الفرق العاملة للحد من انتشار الفيروس. زار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أمس، «بوث» خصصته وزارة الصحة بالتعاون مع أمانة المجلس، للتوعية بفيروس كورونا، واستمع إلى التوجيهات الصحية والوقائية التي قدمها فريق الحملة عن الفيروس. واعرب الغانم عن فخره بفريق الحملة وبجهود الكوادر الطبية وغيرها من الفرق في توعية الناس بكيفية مواجهة «كورونا»، كما زار الـ«بوث» ايضا، النواب محمد الدلال وخليل أبل ورياض العدساني، الذين أشادوا بخطوات وزارة الصحة للوقاية من خطر انتشار الفيروس. وشدد الدلال، على ضرورة إنشاء جهاز متخصص لإدارة الأزمات في ظل ما شهدته البلاد من تطورات نتيجة انتشار «كورونا»، مؤكدا «أننا نتعامل مع أزمة بحجم وباء، وعلى الدولة وكل مؤسساتها أن تكون على قدر المسؤولية». وقال الدلال إن هناك اسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة «ليس عن الكويتيين فقط، انما على مجتمع فيه نحو 3 ملايين وافد، فالفيروس لا جنسية له وبالتالي تأمين الحماية يجب أن يكون للجميع»، مشيرا إلى توجيهه سؤالا برلمانيا بهذا الخصوص إلى وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، في ظل ما يتردد عن توفير الكمامات مجانا للمواطنين فقط، لذا سألت عن الوضع بالنسبة للوافدين، خاصة ان الصيدليات لا توفر تلك الكمامات، مشددا على ضرورة «وضع خطة واضحة ومحددة وتوضيح ما إذا كانت الكمامات الحالية ذات جودة ام أنها للاستخدام البسيط». وأعرب الدلال عن رفضه لـ«التصريحات الطائفية التي مورست من البعض ونطالب برص الصفوف والوقوف صفا واحدا خلف الحكومة»، مطالبا باتخاذ «قرارات حكومية جريئة ومتشددة في الحجر الصحي، أنا غير مؤيد للحجر في البيوت». اجتماع يومي بدوره، اشاد النائب خليل أبل بالجهود التي بذلت، لافتا إلى «بعض القصور في بعض الأماكن، ونعذرهم ويفترض أن نشد من أزرهم ولن نتحدث راهنا عن الأخطاء»، مطالبا الحكومة بالاجتماع يوميا لمتابعة تطورات الفيروس، وأن تكون مستعدة وواعية لكل الأبعاد الخاصة به. وشدد على ضرورة دعم الاجراءات الحكومية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس والابتعاد عن الإشاعات واتباع التعليمات المتعلقة بالوقاية منه. وقال ان الكويت ستواجه تبعات اجتماعية واقتصادية ومالية وسياسية، مستطردا بأن «هناك اخطاء ولكن يجب ان نتعلم من اخطائنا، خاصة ان هناك دولا لم تعلن عن وجود الفيروس فيها». واضاف: نحن بحاجة إلى فتح الباب للتطوع تحت مظلة الدولة، والسؤال هل لدينا الطاقة لتجهيز المحاجر الصحية؟ مشددا على ان الجبهة الاساسية للحد من الفيروس هي السلامة الصحية الذاتية، مؤكدا رفضه لـ«الخطاب الفئوى والطائفي، ومن يقوم بذلك مشبوه وفيه بلاء». عينات الفحص الى ذلك، طالب النائب عدنان عبدالصمد الحكومة بـ«التفعيل الجاد لقانون الوحدة الوطنية»، مستغربا انطلاق «شائعات مغرضة صاحبت أزمة كورونا وادعت خرقنا الاجراءات الصحية»، ومحذرا من «اصوات نشاز تسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية، ونشيد بمن يساهم بإطفاء نار الفتنة من النواب». وقال عبد الصمد في مؤتمر صحافي أمس: في مثل هذه الأوضاع نستذكر محنة الغزو وكيفية توحد الكويتيين، إذ كانت اللحمة الوطنية مفخرة ساهمت في تحرير وطننا الغالي، ونشيد بالتزام المواطنين الذين تواجدوا في البلدان التي انتشر فيها الوباء بالاجراءات الصحية المتبعة. وأوضح أنه بالرغم من اجراءات قامت بها وزارة الصحة إلا أن هناك «دربكة» سببت معاناة للمواطنين العائدين من طهران لدرجة عدم تقديم وجبات غذاء إلى بعضهم في المحجر حتى ساعات متأخرة من يوم أمس (أول من أمس)، مستدركاً أن «الوضع في الحجر الصحي اليوم أفضل من السابق ومع ذلك ينبغي عدم تحميل وزارة الصحة فوق طاقتها بتكليفها بأمور لوجستية غير طبية». ولفت إلى «وصول أعداد من المواطنين ولم تؤخذ منهم عينات الفحص المخبري لهم حتى الآن مما يزيد من معاناتهم»، مثمناً في الوقت ذاته الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة.   تجنّب الإشاعات قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي بوزارة الصحة د. نجوى أبو طالب ان الفريق الطبي المتواجد في الحملة الإعلامية متخصص في العمل المهني والرد على استفسارات الجمهور وأسئلتهم عن الفيروس، مؤكدة ان على الجميع متابعة الجهات الرسمية في نقل الاخبار وترك الاشاعات وعدم تناقلها. الطبطبائي: المحاسبة لاحقاً دعا النائب عمر الطبطبائي إلى الابتعاد عن الإشاعات حول فيروس كورونا، وترك المجال لمسؤولي الدولة والجهات الحكومية لإدارة الملف، مطالباً الجميع بتقديم الدعم لهم، وان وقت محاسبة المقصرين سيأتي مستقبلا، كون المحاسبة في الوقت الحالي لا تجدي نفعا. وشدد على أهمية دعم كل من وزير الصحة ووزير التجارة وموظفي وزارة الداخلية والدفاع والطيارين والمضيفين في الصفوف الأمامية، مبينا ان محاربة هذا الفيروس، الذي لا دواء له حتى الآن، تأتي عبر تطبيق القوانين والتعاون مع الجهات المختصة للحد من انتشاره. حجر وإجلاء طلب النائب عبدالكريم الكندري من وزارة الصحة، إخضاع القادمين من إيطاليا وفرنسا لإجراءات الكشف والحجر، في ظل ارتفاع حالات الإصابة والوفاة جراء فيروس كورونا في الدولتين، لافتاً إلى أن على وزارة الخارجية تفقد طلبتنا ومرضانا هناك وإجلاءهم إذا لزم الأمر. بدوره، دعا النائب ماجد المطيري، رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، إلى إصدار توجيهاته للحكومة بوضع خطة إجلاء عاجلة للطلبة الدارسين في مصر، في حال ثبوت وانتشار فيروس كورونا فيها

عدد الزيارات : 912 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق